Toyota تستثمر $500 مليون في Joby لتطوير سيارات أجرة طائرة
يهدف هذا الاستثمار إلى إنتاج سيارات أجرةٍ كهربائيّةٍ طائرةٍ قادرةٍ على التّحليق في المدن بسرعةٍ تصل إلى 200 ميل في السّاعة
أعلنت شركة "تويوتا" (Toyota) عن استثمارها مبلغ 500 مليون دولارٍ في شركة "جوبي أفييشن" (Joby Aviation) المتخصّصة في تصنيع سيارات الأجرة الطّائرة الكهربائيّة، وذلك في إطار شراكةٍ استراتيجيّةٍ تهدف إلى تطوير مركبات النّقل الجوّي المستقبليّ. تشمل هذه الشّراكة أيضاً تحالفاً استراتيجيّاً للتّصنيع بين الشّركتين، اللّتين بدأتا تعاونهما منذ عام 2017.
يهدف هذا الاستثمار إلى تعزيز قدرة "جوبي" على إنتاج سيارات أجرةٍ كهربائيّةٍ طائرةٍ قادرةٍ على التّحليق في المدن بسرعةٍ تصل إلى 200 ميل في السّاعة، وهي مركباتٌ تستطيع حمل أربعة ركابٍ بالإضافة إلى الطّيار. ومن المتوقّع أن يُسهم هذا الاستثمار في دعم جهود الشّركة للحصول على الشّهادات اللازمة من إدارة الطّيران الفيدراليّة الأمريكيّة، تمهيداً للإطلاق التّجاري للمركبات في 2025، مع خططٍ لتقديم الخدمة في فعالياتٍ عالميّةٍ ككأس العالم 2026 والألعاب الأولمبيّة 2028 في لوس أنجلوس.
سيتم الاستثمار على دفعتين متساويتين، بحيث تُغلق الدّفعة الأولى في نهايّة عام 2024، والثّانيّة في عام 2025. ما يجعل إجمالي استثمارات تويوتا في "جوبي" يصل إلى 894 مليون دولارٍ منذ أن بدأت في الاستثمار بها عبر ذراعها الاستثماريّة "تويوتا فنتشرز" (Toyota Ventures) في عام 2017.
وفي تعليقٍ حول التّعاون بين الشّركتين، قال جو بن بيفيرت، المؤسس والرّئيس التّنفيذي لشركة "جوبي": "لقد تجاوزت تجربتنا مع تويوتا توقّعاتنا، حيث استفدنا من خبرتهم في الهندسة والعمليّات وإجراءات الجودة". وأضاف أنّ التّحالف مع تويوتا ضروريٌّ لضمان القدرة على تصنيع المركبات بكمياتٍ كبيرةٍ، ممّا يتيح استخدامها على نطاقٍ واسعٍ من قبل ملايين الناس يومياً.
تطمح الشّركتان إلى تحويل النّقل الجوّي الحضري إلى جزءٍ من الحياة اليوميّة، بحيث تصبح هذه الخدمة في متناول الجميع، وليست مقتصرةً على النّخبة. وفي هذا السّياق، أكد جيم أدلر، مؤسسٌ وشريكٌ عام في "تويوتا فنتشرز"، إنّ الهدف هو "توفير التّنقّل للجميع"، موضّحاً أنّ التّحالف يهدف إلى توسيع نطاق الخدمة ليشمل شرائح واسعةً من المجتمع.
وتعتمد مركبات "جوبي" على تكنولوجيا الطّائرات الكهربائيّة ذات الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، وهي مزودةٌ بستة مراوحٍ تتيح لها الإقلاع مثل المروحيات، ثم التّحليق إلى الأمام بسرعةٍ وكفاءةٍ. وتواصل الشّركة تطوير تقنيات الطّيران الذاتيّ والهيدروجينيّ، حيث استحوذت على قسم الطّيران الذّاتي من شركة "إكس وينج" (Xwing) في يونيو الماضي، كما أجرت رحلةً تجريبيّةً باستخدام طائرةٍ تعمل بالهيدروجين السّائل لمسافة تجاوزت 520 ميلاً.
هذا الاستثمار من تويوتا ليس الوحيد في هذا المجال؛ فقد استثمرت شركاتٌ أخرى مثل "ستيلانتس" (Stellantis)، الشّركة الأم لعلاماتٍ تجاريّةٍ مثل "كرايسلر" (Chrysler) و"جيب" (Jeep)، في شركة "آرتشر أفييشن" (Archer Aviation)، كما استثمرت شركة "هيونداي" (Hyundai) حوالي مليار دولارٍ في شركتها الفرعيّة "سوبرنال" (Supernal) المتخصّصة في eVTOL.
وأشاد بيفيرت بقدرة تويوتا على الإنتاج السّريع، موضّحاً أن الشّركة تستطيع تصنيع ألف سيارةٍ في غضون عشر دقائقٍ، مقارنةً بشركات الطّيران التّي تُنتج ألف طائرةٍ في عامٍ واحدٍ. وأضاف أنَّ الشّراكة بين الشّركتين تتجاوز الكفاءة التّصنيعيّة، مؤكداً على الالتّزام المشترك بينهما بتحسين جودة حياة الناس وتسهيل التّنقّل الجوي اليوميّ.