3 طرق لشحن وتعزيز العمل عن بعد
لم يعد العمل عن بعد جديداً وبراقاً كما كان، لكن لا يزال هناك الكثير من الطرق لتحسينه
بقلم جويل كوم Joel Comm ، مؤلف وخطيب [1]
تُظهر الدّراسات أنّ حوالي 50% من الأمريكيين يعملون عن بعدٍ إلى حدٍّ ما، مقابل 25% كانوا يعملون عن بعدٍ قبل عام 2020. وبينما يأتي هذا النّمط الجديد بتحدياتٍ في بعضِ المجالاتِ مثل الأمن السيبراني (أمن المعلومات) والإدارة، إلا أنّه يأتي أيضاً ببعض المنافعِ.
إن أبرز منفعةٍ لهذا التّحول بالنّسبة لأصحابِ المشاريعِ والمحترفين هي سهولةُ عدة أمورٍ أكثر مما كانت عليه في السّابق، مثل تشكيل فرقٍ تضمّ أفضل المواهب عالميّاً، واكتشاف فرصٍ للأعمال، وزيادةٍ في الرّبح بتطبيق استراتيجياتٍ جديدةٍ، كلّ ذلك أثناء تحسين إنتاجيّةِ ورفاهية فرق العمل لديك أيضاً.
وفيما يلي ثلاث طرق لفعل ذلك:
-
تبَنَّ حلولاً متكاملة (الكل في واحد)
إن أحدَ أكبر التّحدياتِ التي ترافق العمل عن بعد هو "التجزئة" التي تأتي من أعضاء فريقك، لأنّهم لا يتواجدون في الحيّز المكانيّ نفسه، مما يتطلّب منك الاعتماد كليّاً على منصاتٍ مثل: (Teams) أو (Slack)، (GSuite) أو (Office 365)، وغيرها من الحلول المستندةِ إلى السّحابة الإلكترونيّة (cloud). يبدو أن مثل هذه الحلول تفشلُ في معالجةِ تحدٍّ كبيرٍ واحدٍ، فهي لا تسمح للفِرَق التي تعمل عن بعد بأن تتعاون حقيقةً وبشكلٍ فعّالٍ.
تغيّر منصاتٌ مثل (Radix) و(Zapier) ذلك عن طريقِ تقديم حلولٍ متكاملةٍ (الكل في واحد) لأتمتة عملياتٍ كالتّسويق، والمبيعات، والتّخزين على السّحابة (cloud)، وإدارة الأجهزة. فعلى سبيل المثال تسمح Radix لفِرَق الذكاء الاصطناعي AI بجمع جميع أجهزتهم معاً في منصةٍ ذات إدارةٍ شاملةٍ لكلّ الخدمات. وهذا يُمكّن فِرَق عمل الذكاء الاصطناعي AI والمدراء والمؤسسين من أن يضمنوا عمل جميع أجهزتهم بكفاءةٍ وأمانٍ، مع تخفيفِ تعقيدِ التّشغيل، وكلفته في الوقت نفسه.
لكي تتأكّدَ أن فريقك يستطيع التّعاون بأفضلِ كفاءةٍ ممكنةٍ باستخدامِ الحلولِ المتكاملة (الكلُّ في واحد)، ينبغي أولاً أن تُحدِّد العملياتِ الأساسيةِ التي تريدُ أتمتتها. وبمجرّد تحديدِ هذه العملياتِ، يمكنك الاختيار بين استخدام حلٍّ متكاملٍ موجودٍ مسبقاً ومصممٍّ خصيصاً لذلك الهدف أو إنشاء سير عملٍ مخصّصٍ عبر المنصاتِ. في بعض الحالات، قد ترغب بتطويرِ حلولٍ داخليةٍ مخصّصةٍ لذلك، بما أنّ هذه الحلول قد تُقدّم مزيداً من المرونة، والتّخصيص، وإمكانيّة التّوسع.
-
تجنب الإنهاك عند العمل في المنزل
لقد جربتُ الانتقال إلى العمل عن بعد، لذلك أتفهّم التّحديّات التي ترافقه، وخصوصاً المحاولة الشّاقة لفصل العمل عن حياة البيت. إنه لفي غايةِ السّهولة أن تشعرَ بأن المنزلَ امتدادٌ لمكان العملِ، وبهذا يصبح ذاك التّوازن الصعبُ والمحيِّر بين العمل والحياة مسألةً أكثر حساسيةً.
في رحلتي الخاصّةِ، وجدتُ أن منصاتٍ مثل Airtasker لا غنى عنها في مساعدتي باستعادةِ بعض هذا التّوازن. فمن خلالِ الاستعانةِ بمهامٍ من مصادرَ خارجيّةٍ مثل تنظيمِ مساحة العمل الخاصّة بي وتنظيفها أو حتّى التفويض بمسؤولياتٍ معينةٍ في العمل، تمكنتُ من إنشاء حدٍّ واضحٍ بين المساحةِ الشّخصيةِ والمسّاحة المهنيّةِ. هذا لا يحسِّن الإنتاجيّةِ وحسب، بل يضمن أيضاً ألا أربط بيتي بإتمامِ المهمّة فقط.
إنّ تقليلَ عددِ الأعمالِ المنزليّة التي عليك القيام بها وأنت في المنزل طريقةٌ رائعةٌ للفصلِ بين مساحتي العملِ والعيشِ. يمكنك أن تفعل ذلك من خلالِ التّفويض، لكن يمكنك ذلك أيضاً باستخدامِ أجهزةٍ ذكيّةٍ، فتحسِّن جدولةَ أعمالك ِوتضع حدوداً واضحةً.
-
أتمت مصادر الدخل الجديدة أو الإيرادات الجديدة
إنّ من أهمّ منافعِ العمل عن بعد هو تزايد الاستقلاليّةِ مع الوقت، على كلا صعيدي الكمّ والكيفِ. وبينما يَعتبرُ كثير من النّاس وقتَ الفراغِ هذا فرصةً للانخراطِ في نشاطاتٍ يستمتعون بها، يختار آخرون استخدام هذا الوقتِ لتوليد دخلٍ أكبر. سواءً عنى ذلك الموازنةَ بين عدة أعمالٍ أو الشّروع في عملك الخاص، فإنّ العمل عن بعد يُعيد لك وقتك لتسعى وراء اهتماماتٍ وفرصٍ أخرى.
إن تطبيقَ استراتيجياتٍ مثل التّسويق بالعمولةِ أو الشّراكةِ يمكّنك من الاستفادة من هذا التّوجه المتزايد، سواءً كنت صاحب مشروعٍ تبْني شركتك الخاصّة التي تعمل بالبيعِ الواحدِ في كل مرةٍ أو كنت مسؤولاً عن الإشرافِ على التّسويق في علامةٍ تجاريّةٍ راسخةٍ. ويمكن لهذا أن يتمّ بسهولةٍ بفضل منصاتٍ مثل Mosaic حيث تسمح لك بتنصيب مثل هذا البرنامج في غضونِ دقائق، فتراقب أداءه، وتقيس النّتائج دون الحاجةِ لتوظيف شركةٍ أو مصدرٍ أعلى كلفةً لينفّذَ لك ذلك.
إن التّسويق بالعمولة ما هو إلا إحدى استراتيجيات التجارة الإلكترونية الكثيرة التي يمكنك تطبيقها لدفع عجلة النّمو. وما يهمّ فعلاً عندما يتعلّق الأمر بتبنّيك للعملِ عن بعدِ، وتوليد المزيد من المال هو مواكبةُ المزايا التي يطرحها على الطّاولة. فمثلاً يمكن أن يُستغَل تزايد جدوى اقتصاد الأعمالِ المُستقلّة، فيَجذب أفضل المواهب العالميّة لتنفيذ وأتمتة مهمّاتٍ محدّدةٍ مثل التّسويق عبر وسائلِ التّواصل الاجتماعيّ، أو أقماع مبيعاتٍ (وهي نموذجٌ تسويقيٌّ ترسمه للعميلِ منذ اللّحظة الأولى) جديدة، أو حملات افتراضية جديدة.
لقد أحدث الانتقالُ للعملِ عن بعد عهداً جديداً من الفرص والتّحديات لأصحابِ المشاريعِ والمحترفين على حدٍّ سواء. إذ يُمكنك أن تنجحَ بقوةٍ في هذا العالم الدّيناميكي والمترابطِ بواسطةِ تبّني التّكنولوجيا، والمحافظةِ على التّوازنِ بين العملِ والحياةِ، والاستفادةِ من منافعِ العملِ عن بعد. اتّبع هذه النّصائح لشحنِ وتعزيز العملِ عن بعدٍ واجعله مفيداً لك.