جامعة الملك عبدالعزيز تطلق برنامجاً لتعزيز الذكاء الاصطناعي
بهدف تزويد المشاركين بفهمٍ مُعمّقٍ للتطبيقات الذكية في تحليل البيانات والقيادة والإدارة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أطلقت جامعة الملك عبدالعزيز أوّل برنامجٍ من نوعه في الجامعات السّعودية، يُركّز على استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات التّعليم والبحث العلميّ، ويأتي هذا البرنامج ضمن مبادرةٍ رائدةٍ تهدف إلى تمكين المشاركين من اكتساب فهمٍ عميقٍ لتطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ في تحليل البيانات والقيادة والإدارة. وقد صُمّم البرنامج ليقدّم رؤيةً واضحةً واستراتيجيّةً متكاملةً، بهدف توظيف الذّكاء الاصطناعيّ في العمليّات التّعليميّة والبحثيّة، بما يتماشى مع التّطورات التّكنولوجيّة المُتسارعة.
يتضمّن البرنامج، الّذي يمتدّ لفصلٍ دراسيٍّ كاملٍ، 50 ساعةً من التّدريب المُكثّف و30 ساعةً من المهام التّطبيقيّة، بإشراف نخبةٍ من أعضاء هيئة التّدريس المُتخصّصين في جامعة الملك عبدالعزيز، ومن المتوقّع أن يُسهمَ هذا البرنامج في تعزيز قدرات الباحثين والطّلاب على استخدام الذّكاء الاصطناعيّ بفعاليّةٍ في مشاريعهم الأكاديميّة والبحثيّة.
شاهد أيضاً: الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية: دوافعها وتطوراتها
وفي سياقٍ مُتّصلٍ، تستعدّ المملكة العربية السّعودية لاستضافة المنتدى التّاسع عشر لحوكمة الإنترنت (Internet Governance Forum - IGF) في الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر 2024، بمركز الملك عبدالعزيز الدّوليّ للمؤتمرات في الرياض. يُتوقع أن يستقطبَ هذا الحدث الدّوليّ الكبير أكثر من 10,000 مشاركٍ من 160 دولةٍ، بما في ذلك أكثر من 1,000 متحدّثٍ دوّليٍّ، ممّا يعكس مكانة المملكة المتنامية في مجال التّكنولوجيا والحوكمة الرّقميّة.
علاوة على ذلك، أعلنت الحكومة السّعودية عن مبادرةٍ جديدةٍ، لتعزيز قطّاع الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاق صندوقٍ استثماريٍّ مقترحٍ بقيمة 40 مليار دولارٍ، ومن المُقرّر أن يبدأ تشغيل هذا الصّندوق في النّصف الثّاني من عام 2024، وسيهدف إلى دعم مختلف المشاريع المرتبطة بالذّكاء الاصطناعيّ، بما في ذلك الشّركات النّاشئة الّتي تُركّز على تصنيع الرّقائق ومراكز البيانات.
تأتي هذه الخطواتُ في إطار رؤية السّعودية 2030، الّتي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركزٍ عالميٍّ للتّكنولوجيا والابتكار، مستفيدةً من إمكانيّاتها الاقتصاديّة والبشريّة الكبيرة.