مختصون في الإمارات يناقشون دمج الأمن السيبراني مع التكنولوجي
الفعالية التي نظمتها "عربية .Inc" جمعت خبراء الصّناعة والمحترفين من مختلف أنحاء الإمارات لمناقشة كيفيّة دمج الأمن السّيبرانيّ والتّكنولوجيا التّشغيليّة لبناء بنيةٍ تحتيّةٍ جاهزةٍ للمستقبل
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
نظّمت "عربية .Inc" فعاليّة "سايبر تور" (CyberTour)، الّتي جمعت نخبةً من خبراء الأمن السّيبرانيّ والتّكنولوجيا التّشغيليّة من مختلف أنحاء الإمارات العربيّة المتّحدة. كان الهدف منها مناقشة كيفيّة دمج الحلول السّيبرانيّة مع التّكنولوجيا التّشغيليّة لبناء بنيةٍ تحتيّةٍ قادرةٍ على مواجهة تحدّيات المستقبل.
بدأت الفعاليّة الّتي أقيمت في 25 سبتمبر 2024 في فندق جميرا زعبيل سراي في دبي، بكلمةٍ افتتاحيّةٍ افتراضيّةٍ ألقاها معالي الدّكتور محمّد الكويتي، رئيس مجلي الأمن السّيبرانيّ في حكومة الإمارات العربيّة المتّحدة. وفي كلمته، شدّد الكويتي على أهمّية تعزيز الفضاء السّيبرانيّ الوطنيّ، مشيراً إلى أنّ "تأمين الفضاء السّبرانيّ أمرٌ ضروريٌّ للحفاظ على استقرارنا الرّقميّ والاقتصاديّ".
تبع ذلك كلمةٌ رئيسةٌ قدّمها جيرت ثونين، المهندس الرّئيس لأمن التّكنولوجيا التّشغيليّة في روكويل أوتوميشن (Rockwell Automation)، بعنوان "تعزيز الأمن السّيبرانيّ لبنيةٍ تحتيّةٍ مرنةٍ". تحدّث ثونين عن أهمّية تبنّي استراتيجيّاتٍ حمايةٍ قويّةٍ لضمان استمراريّة العمليّات بسلاسةٍ في مواجهة التّهديدات الإلكترونيّة.
ثمّ قدّم ميليح كيركغوز، المدير الأوّل لهندسة الأنظمة في المناطق النّاشئة لدى "فورتينت" (Fortinet)، عرضاً تحت عنوان "كسر الحواجز: تحويل أمن التّكنولوجيا التّشغيليّة". أوضح كيركغوز كيف يمكن للشّركات تجاوز التّحدّيات النّاتجة عن العزلة بين فرق تكنولوجيا المعلومات والتّكنولوجيا التّشغيليّة، وأهمّية التّعاون بينهما لتعزيز الأمن.
أعقب ذلك عرضٌ شيّقٌ من مايكل هوفمان، المدير التّقنيّ في مركز عمليّات التّهديدات في "دراجوس" (Dragos)، حيث تناول موضوع "مشهد التّهديدات والاستجابة للحوادث"، مسلّطاً الضّوء على كيفيّة مواجهة التّهديدات السّيبرانيّة المعقّدة الّتي تواجه المؤسّسات اليوم.
اختتمت الفعاليّة بجلسة نقاشٍ ضمّت ثونين وكيركغوز وهوفمان، وأدارها رئيس التّحرير في "عربية .Inc"، أبي سام توماس. شهدت الجلسة تفاعلاً نشطاً من الحضور، حيث تبادلوا الأفكار، وطرحوا استفساراتٍ حول تعزيز الأمن السّيبرانيّ في ظلّ التّحوّلات الرّقميّة المستمرّة.