5 اختيارات قد تكون مفتاح سعادتك مدى الحياة
وصفاتٌ سحريةٌ للأشخاص الناجحين والمشغولين لتحقيق مزيدٍ من السعادةِ.
في عالم العمل الّذي يتسمّ بالتّحدّي والتّنافسِ، يُصبح من السّهلِ أحياناً التّغاضي عن السّعادةِ الشّخصيّةِ الّتي يجب أن تكون جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا. ولكن، يُمكنك، بغض النّظرِ عن مكانتكَ المهنيّةِ أو رتبتكَ، أن تُحدث تحوّلاً إيجابيّاً في جودة حياتك العمليّة.
إليكم خمس استراتيجيّات عمليّة يُمكن للأفراد تطبيقها لتعزيز الرفاهيّة والسّعادة في محيط العمل: [1]
1. التحرّر من هاجس الكمال
تُعتبر الكماليّة مفهوماً يُحتفى به في ثقافتنا، لكنّه عندما يدخلُ إلى ميدان العمل، يُصاحبه التّسويفُ والإرهاقُ النّفسيّ. ولمُعالجة هذا الهاجس، يُفضّل ممارسة إعادة تأطير الأفكار السّلبيّة بطريقةٍ إيجابيّةٍ. إذ تُعتبر هذه العمليّة استراتيجيّةً فعّالةً للتّغلّبِ على التّفكيرِ الكماليّ، حيث يُمكنك من خلالها التّعرّف على الأنماطِ الفكريّةِ السّلبيّةِ وتحويلها، وبدلاً من الانغماسِ في السّلبيّة، ستُدخِل البهجة والإيجابيّة إلى عالم عملك.
شاهد أيضاً: أهم 10 كتب في علم نفس العمل.. تعرف عليها وكُن المدير الحُلم
2. توسيع الآفاق الفكرية
قد يكون مفتاح السّعادة الدّائمة مُدرجاً في هذا الاقتباس الذّكيّ الّذي ألّفه الفيلسوف البريطانيّ برتراند راسل: "سرّ السّعادة يكمن في توسيع دائرة اهتماماتك والتّفاعل بودٍّ مع ما يُثير اهتمامك"، هذا يُشير إلى أهميّة الفضولِ والانفتاحِ الذّهنيّ، وعدم التّقيّدِ بمجالٍ واحدٍ من التّركيزِ. هذا التّوسيع يُمكّنك من إدخالِ رؤى مُتعدّدة ومُختلفة إلى دورك القياديّ.
3. العمل بروح اللّطف والودّ
الجزء الثّاني من اقتباس راسل يُشير إلى أنّ التّفاعل بلطفٍ وودٍّ مع الأشخاص والمواقف يُعتبر مُفضّلاً عن التّفاعل بعدوانيّةٍ أو دفاعيّةٍ. هذا لا يعني التّساهل أو تجاهل المشكلات، ولكن البدء من منطلقِ التّفهّمِ والاحترامِ يُعزّز من احتماليّةِ الوصولِ إلى نتائج مُثمرةً.
4. اعتنق أصالتك
بدايةُ السّعادة تنطلق من الإخلاص للنّفس. خصّص فتراتٍ للتّفكيرِ في القيمِ الّتي تحترمها، والقدراتِ الّتي تمتلكها، والأهدافِ الّتي تطمح لتحقيقها. عندما تتوازى مهنتُك مع هويّتك الحقيقيّة، يصبح لديك فرصةً أكبر للشّعورِ بالرّضا والسّعادةِ في عملك. تخيّل مكان عملٍ يُحفّز الجميع على البقاء على حالهم، ويُشجّعهم على استكشاف ميولهم وقدراتهم. هذه البيئة تُعزّز من الأصالة، وهي عنصرٌ أساسيٌّ في تحقيقِ السّعادةِ الشّخصيّةِ.
5. وفي الختام والأهم، دع الحُبَّ يفوز
إحدى الخصائص الّتي تُميّز الحياةِ السّعيدةِ والمتوازنةِ هي التّعامل معها بقلبٍ مفتوحٍ وروحٍ سخيّةٍ. عند التّعرّض لأخبارٍ مُحبطةٍ أو مواقف مُجهدةً، قد نميل إلى التّحلّي بالضّعف والعجز، أو نُفضّل الاختيار بين الهروب والمواجهة، وغالباً ما يكون ذلك مدفوعاً بالخوف. لكنّ الخوف يُغلق الأبواب أمام أيّ إمكانيّةٍ للتّفكير ببدائل تحلّ المشكلة، ويُعطّل قدرتنا على التّفكيرِ النّقديّ.
فماذا لو اتّخذنا من الحبِّ مبدأً يَحكم حياتنا وقراراتنا المهنيّة؟ في كيفيّة قيادتنا للفريق والتّعامل مع العملاء؟ في استراتيجياتنا لحلّ النّزاعات؟ ماذا لو كان الحُبُّ هو الخيار الّذي نُفضّله على الخوفِ؟ بفتحِ قلوبنا للحبِّ، ومنحه لأنفسنا ولمن حولنا، ونُصبح العامل الرّئيسيّ في تحقيق حياةٍ سعيدةٍ مكتفيّةٍ. قُد نفسك بإرادةٍ قويّةٍ، وشاهد كيف تُزهر سعادةً وعافيّةً.
تذكير، لديك القدرة على خلقِ تجربتكَ الشّخصيّة، وبترتيب هذه الأساليبِ كأولويّاتٍ، ستكون على الطّريقِ الصّحيحِ لبناء حياةٍ عمليّةٍ مشبعةٍ بالسّعادةِ.