الرئيسية التنمية 5 طرق بسيطة لدمج اليقظة الذهنية في ثقافة مؤسستك

5 طرق بسيطة لدمج اليقظة الذهنية في ثقافة مؤسستك

استراتيجيات بسيطة يُمكن أن تُغيّرَ ديناميكيات الفريق، والرّفاهية الشّخصية، والنّتائج الإجماليّة.

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

أصبحت أهميَّة الوجودُ في اللَّحظة الرَّاهنة أو ممارسةُ اليقظة الذهنية (Mindfulness) جزءاً لا يتجزَّأ من الثَّقافة الشَّعبيَّة خلال العقدين الماضيين، وقد يعتقدُ بعضهم أنَّ اليقظة تتعارضُ مع أهدافِ العملِ، وقد تتساءل: "كيف يُمكن لهذه الممارسة أن تُساعدني في تحقيقِ أهدافٍ مستقبليَّةٍ؟" إلَّا أنَّ الوعي باللَّحظة الحاضرةِ، يُمكن أن يُسرِّع النَّجاحَ من خلال تأثيرهِ على اتِّخاذ القرارِ، وبناء العلاقات الشَّخصيَّة، وتحقيق الرَّفاهيَّة الشَّخصيَّة، والتَّركيز على ما هو أكثر أهميَّةً. [1] 

فإذا كُنت قائداً في مؤسَّسةٍ قائمةٍ أو بدأت مشروعاً جديداً، فقد تتساءلُ عن كيفيَّة إدخال اليقظة الذهنية في مؤسَّستكَ، وإليكَ 5 طرقٍ بسيطةٍ -لكنَّها ليست دائماً سهلةً- لخلق ثقافة عملٍ مُتيقِّظةٍ، بقيادتكَ، إذ يُمكنك أن تُحدِثَ تغييراً كبيراً من خلال هذه الممارسات:

القدوة الحسنة

إذا كُنتَ ترغبُ في إحداث التَّغيير الأكبر في مؤسَّستكَ، يجبُ أن تبدأَ ممارسة اليقظة بنفسكَ، ولا يُمكن لليقظة أن تكونَ مجرَّد مفهومٍ نظريٍّ تتحدَّثُ عنه وتتوقَّع من الآخرين تطبيقهُ، بل يجبُ أن تكونَ مثالاً حيّاً على ممارستها، ويُمكنكَ إظهار اليقظة من خلال الاستماع بانتباهٍ خلال الاجتماعات، والتَّحلِّي بالهدوءِ وتقليلِ ردودِ الفعلِ في مواجهة التَّحدِّيات، وممارسة التَّوازن بين العملِ والحياةِ، واتِّخاذ قراراتٍ حكيمةٍ لصالح الشَّركة؛ لذا، يجب أن تكونَ ممارستكَ الشَّخصيَّة لليقظة واضحةً للآخرين، لتلهمهم وتحثَّهم على تبنِّيها.

شاهد أيضاً: فكّر قبل أن تقرّر: عادةٌ ذهنيةٌ تميز الناجحين حسب رأي Warren Buffett

بدء الاجتماعات بممارسة اليقظة

يُمكنكَ بدء كلِّ اجتماعٍ بجلسةٍ قصيرةٍ لليقظة، ليس بالضَّرورة أن تكونَ هذه الجلسةُ معقَّدةً أو غير مألوفةً، ببساطةٍ اعترف بأنَّ العمل الَّذي يقوم به الفريقُ مرهقٌ، وأنَّك تشعرُ بالإجهاد أيضاً، يُمكن للجميع الاستفادة من بضع دقائق للتَّهدئة وجمع أنفسهم قبل الانطلاقِ في اليوم. وإليك نصّاً مُختصراً يُمكنكَ استخدامهُ:

"دعونا نأخذ لحظةً للتَّهدئة وجمع أنفسنا قبل بدء الاجتماع، وهذا سيضمنُ أنَّنا جميعاً نحضر بكامل طاقتنا، وبذهنٍ صافٍ، وجاهزين للتَّعامل مع ما أمامنا هنا، ولما تبقّى من اليوم".

توفير مساحاتٍ اختياريّة للممارسة

إذا أراد الموظَّفون تعميق ممارستهم لليقظة، يُمكنُ توفير مساحةٍ مخصَّصةٍ لذلكَ، إذ يُمكنكَ التَّفكير في تعيين مُيّسرٍ ذو خبرةٍ لقيادة هذه الجلسات مرّةً أسبوعيّاً، أو ربَّما يوجد شخصٌ في شركتكَ لديه الخبرة الكافية لتنظيمِ جلساتِ اليقظة.

تصميم بيئة عمل مُتيقّظة

يُمكنكَ تعزيزُ اليقظة من خلال تصميم بيئة عملٍ تُشجِّع على الاسترخاء والعناية بالنَّفس، كما يُمكنكَ توفير مساحاتٍ مخصَّصةٍ للاستراحة أو التَّأمُّل، وزرع النّباتات، وتوفير مطبخٍ يحتوي على شايٍ ساخنٍ بالإضافة إلى القهوة، حتَّى الأكواب الَّتي يشربُ منها الموظَّفون يُمكن أن تكونَ جزءاً من التَّصميم الَّذي يُشجِّع على اليقظة.

ربط القيم بالأهداف

من المهمِّ أن تعرفَ شركتكَ ما الَّذي تعملُ من أجله ولماذا، وهذا يُمكن أن يُعزِّزَ من التزام الفريق وتحفيزهِ، فعندما ترتبطُ الأهداف بالقيم، يُصبحُ تحقيق النَّتائج مهمّاً لكلِّ عضوٍ في الفريق، ومن خلال التَّركيز على هدفٍ محدَّدٍ وفهم السَّبب وراء السَّعي لتحقيقهِ، يُمكن للجميع الحضور إلى العمل بكامل طاقاتهم: حاضرين، ومتحمِّسين، وفرحين، ومرنين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: