الرئيسية الأخبار دبي تعتمد خطة تطوير شاطئ جبل علي لتعزيز السياحة البيئية

دبي تعتمد خطة تطوير شاطئ جبل علي لتعزيز السياحة البيئية

سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يعتمد التصاميم المعمارية لمشروع شاطئ جبل علي، بهدف تعزيز السياحة البيئية وتطوير الشواطئ العامة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا

أعلن سموُّ الشيخِ حمدانَ بنِ محمدٍ بنِ راشدٍ آل مكتوم، وليَّ عهدِ دبي ورئيسَ المجلسِ التنفيذيِّ لإمارةِ دبي، عن اعتمادِ الخطةِ الرئيسيةِ لمشروعِ تطويرِ شاطئِ جبلِ علي. كما وافقَ سموُّه على التصاميمِ المعماريةِ للمباني والمرافقِ الخاصةِ بالمشروعِ.

يأتي هذا المشروعُ تماشياً مع توجيهاتِ سموِّ الشيخِ محمدٍ بنِ راشدٍ آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولةِ، رئيسِ مجلسِ الوزراءِ، حاكمِ دبي، لإنشاءِ شواطئَ عامةٍ على مستوى عالميٍّ في الإمارةِ.

يمتدُّ المشروعُ على مساحةِ 6.6 كيلومتر، ويهدفُ ليكونَ وجهةً ترفيهيةً متميزةً، حيث سيقدمُ خدماتٍ ومرافقَ عامةً استثنائيةً، مع تقديمِ تجربةٍ سياحيةٍ بيئيةٍ جديدةٍ يمكن للزوارِ من خلالها مشاهدةُ السلاحفِ في بيئتِها الطبيعيةِ. سيتمُّ تنفيذُ إجراءاتٍ لحمايةِ السلاحفِ وضمانِ بيئةٍ آمنةٍ للتعشيشِ.

يأتي مشروعُ تطويرِ شاطئِ جبلِ علي كجزءٍ من خطةٍ أوسعَ لتعزيزِ شواطئِ دبي العامةِ، حيث يهدفُ إلى زيادةِ طولِها الإجماليِّ بنسبةِ 400%. تتضمنُ الخطةُ إنشاءَ شواطئَ عامةٍ جديدةٍ، وتحسينَ الشواطئِ الحاليةِ، وإضافةَ مرافقَ ترفيهيةٍ ورياضيةٍ وجماليةٍ واستثماريةٍ، كما هو موضحٌ في الخطةِ الحضريةِ لدبي 2040.

وسيتمُّ تنفيذُ المشروعِ داخلَ محميةِ جبلِ علي للحياةِ البريةِ، وهي موقعٌ مدرجٌ ضمن اتفاقيةِ رامسار الدوليةِ.

هذا ويركزُ المشروعُ على الحفاظِ على النظمِ البيئيةِ والحياةِ البريةِ المحليةِ وتعزيزِها. تشملُ التدابيرُ البيئيةُ الرئيسيةُ تحسينَ موائلِ السلاحفِ وزراعةَ أشجارِ المانغروف، مما يساهمُ في نموِّ الكربونِ الأزرقِ وتقليلِ التأثيرِ البيئيِّ.

وسيكون شاطئُ جبلِ علي، الذي من المتوقعِ أن يكونَ أطولَ شاطئٍ عامٍّ مفتوحٍ في دبي، مقسماً إلى منطقتين رئيسيتين: شاطئٌ رمليٌّ بطولِ 5 كيلومتراتٍ يتمُّ تطويرُهُ بواسطةِ شركةِ نخيلٍ، وشاطئُ مانغروفٍ بطولِ 1.6 كيلومترٍ يتمُّ تطويرُهُ بواسطةِ بلديةِ دبي. ستدعمُ أشجارُ المانغروفِ الحياةَ البحريةَ المتنوعةَ.

كما سيضمُّ الشاطئُ مجموعةً متنوعةً من المرافقِ والأنشطةِ، بما في ذلك شاطئٌ للسباحةِ بطولِ 2 كيلومترٍ، ومنطقةٌ رياضيةٌ للغوصِ بطولِ 2.5 كيلومترٍ، وممشى مع منصاتٍ للمشاهدةِ، ومناطقَ ترفيهيةٍ لجميعِ الأعمارِ، مثل مناطقِ لعبٍ للأطفالِ ومناطقَ للأنشطةِ الرياضيةِ والبحريةِ. كما ستتضمنُ البنيةُ التحتيةُ طريقاً مزدوجاً في كلِّ اتجاهٍ، ومواقفَ تتسعُ لـ 1000 سيارةٍ، و80 موقفاً للدراجاتِ الهوائيةِ، ومساراً للدراجاتِ بطولِ 5 كيلومتراتٍ، ومساراً للجري بطولِ 5 كيلومتراتٍ.

وسيتمُّ تقسيمُ الشاطئِ إلى ثلاثة مواقعَ متميزةٍ: اللؤلؤةُ، القريبةُ من مدخلِ نخلةِ جبلِ علي، وستوفرُ شواطئَ صديقةً للعائلاتِ وأنشطةً رياضيةً ومسبحاً ومناطقَ لعبٍ للأطفالِ ونادياً شاطئياً يضمُّ مسبحاً وشاطئاً خاصاً، بالإضافةِ إلى خياراتٍ متعددةٍ للطعامِ والتسوقِ، بما في ذلك مطعمٌ عائمٌ.

الموقعُ الثاني، المعروفُ باسم الملاذِ، سيكون ملجأً للسلاحفِ وغيرها من الموائلِ الطبيعيةِ.

أمّا الموقعُ الثالث، العشُّ، سيكون ضمنَ منطقةِ المانغروفِ، ويعملُ كوجهةٍ ترفيهيةٍ تعليميةٍ. يشملُ مبادراتٍ تعليميةً وجهودَ الحفاظِ على البيئةِ، بما في ذلك مركزاً بيئياً يركزُ على دراساتِ التنوعِ البيولوجيِّ وبرامجِ إعادةِ تأهيلِ السلاحفِ والعنايةِ بها، وفرصاً للزوارِ للمشاركةِ في الحفاظِ على النظامِ البيئيِّ الساحليِّ.

من الجدير بالذكر أنّ تصاميمَ المباني والمرافقِ الخاصةِ بالمشروعِ مستوحاةٌ من الهندسةِ البحريةِ الطبيعيةِ، مثل الشعبِ المرجانيةِ وأصدافِ السلاحفِ، بالإضافةِ إلى نمطِ البوهو، الذي يدمجُ العناصرَ والموادَ المتاحةَ محلياً.

ولتوفيرِ الراحةِ والخصوصيةِ، سيتمُّ تجهيزُ الشواطئِ بمرافقِ صحيةٍ وخدميةٍ وفقاً لأعلى المعاييرِ العالميةِ، بما في ذلك دوراتُ المياهِ، ومناطقُ الاستحمامِ، وغرفُ تغييرِ الملابسِ.

كما سيتمُّ تخصيصُ 1,400 مساحةٍ لمواقفِ السياراتِ والحافلاتِ، بما في ذلك أماكنُ مخصصةٌ لشحنِ السياراتِ الصديقةِ للبيئةِ. كما ستتضمنُ المرافقُ محطاتِ مياهٍ شربٍ، وشبكاتِ ريٍّ، وأنظمةَ صرفٍ صحيٍّ تمتدُّ على طولِ 5 كيلومتراتٍ، وأنظمةَ ريٍّ آليةٍ حديثةٍ لتعزيزِ المساحاتِ الخضراءِ.

وستدمجُ التكنولوجيا المتقدمةُ في مرافقِ الشاطئِ، مثل الخزائنِ المتقدمةِ، وخدماتِ الواي فاي، والشاشاتِ الإلكترونيةِ، وخدماتِ الإنقاذِ البحريِّ باستخدامِ أحدثِ تقنياتِ الذكاءِ الاصطناعيِّ. سيتمُّ تعزيزُ مراقبةِ الشاطئِ من خلالِ أكثرَ من 100 كاميرا حديثةٍ متصلةٍ بغرفِ تحكمٍ مركزيةٍ في بلديةِ دبي وشرطةِ دبي، لضمانِ أعلى مستوياتِ السلامةِ لمرتادي الشاطئِ.

حالياً، تضمُّ دبي ثمانيةَ شواطئَ عامةٍ: شاطئُ الممزرِ، كورنيشُ الممزرِ، جميرا 1، جميرا 2، جميرا 3، أم سقيم 1، أم سقيم 2، وشاطئُ جبلِ علي.

كما أعلنت دبي مؤخراً عن استراتيجيةٍ جديدةٍ رئيسيةٍ لتحسينِ جودةِ الحياةِ، تهدفُ إلى تعزيزِ رفاهيةِ الإمارةِ تحت إشرافِ سموِّ الشيخِ محمدٍ بنِ راشدٍ آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولةِ، رئيسِ مجلسِ الوزراءِ، حاكمِ دبي.

تهدفُ الاستراتيجيةُ إلى جعلِ دبي أفضلَ مكانٍ للعيشِ والعملِ والسفرِ في العالمِ. وتشملُ الخطةُ خارطةَ طريقٍ متكاملةٍ للتنميةِ الحضريةِ المستدامةِ في المدينةِ لجميعِ جوانبِ المجتمعِ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: