دبي تُبرز الإبداع البشري المُعزّز بالذكاء الصناعي التوليدي
خلال ملتقى دبي للذكاء الصناعي التوليدي
في إطار ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي التوليدي، قدمت مؤسسة دبي للمستقبل (DFF) نموذجاً جديداً يُظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يُعزز من الإبداع البشري، مُقدمةً نظرة مُستقبلية على الإمكانات الإبداعية اللامحدودة لهذه التقنية الرائدة.
خلال سلسلة من المعارض والابتكارات التي تم عرضها، جمعت المؤسسة بين الفنانين والتكنولوجيين لعرض قطع فنية رائدة، وعروضٍ موسيقية مُبتكرة، وتقنيات مُتطورة.
من بين النقاط المُضيئة في الحدث كان عرض "الإنسان x الذكاء الاصطناعي الموسيقي"، حيث اندمج موسيقي وآلة في ثنائية مُتناغمة. قام عازف البيانو الإماراتي البالغ من العمر 11 عاماً بأداء حي جنباً إلى جنب مع الذكاء الاصطناعي المتقدم، مُنتجاً ألحاناً مألوفة وساحرة. مع تدفّق النوتات، تم إنشاء فن بصري في الوقت الفعلي، ما رسم قصةً مُتعددة الحواس لا تُنسى.
كما أُتيحت للزوار فرصة اكتشاف فنانيهم الداخليين في محطة تفاعلية تُدعى "أنشئ عملك الفني الخاص المُدعوم بالذكاء الاصطناعي". بإشراف من فابيو أراوجو دي أوليفيرا، الخبير في الذكاء الاصطناعي التوليدي بالمؤسسة، أنشأ الزّوار لوحاتهم الفنية الخاصة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وفي تركيبةٍ أخرى من المؤسسة، دعا "AI Portait-ist" الزّوار للدخول في عالمٍ ساحر حيث التقى الفن بالتّكنولوجيا، وأنتج الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد صورة شخصية، بل تفسيراً للموضوع.
في الوقت نفسه، أخذ "الفنان من الداخل" الزوار في رحلة تحويلية حيث تفجرت طموحاتهم الفنية للحياة. بغض النّظر عن خبرتهم بالفرشاة أو القلم، قدم هذا النشاط مساحة فريدة حيث ساعد الذكاء الاصطناعي الناس في تصوير عالمٍ من تصميمهم الخاص.
يُقام ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي التوليدي في الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر في متحف المستقبل ومنطقة 2071 بأبراج الإمارات. يُنظّم الملتقى برعاية مؤسسة دبي للمستقبل، وذلك تماشياً مع جهود دبي لتصبح مركزاً عالمياً للتكنولوجيا الناشئة.
يستضيف الملتقى أكثر من 1800 مسؤولٍ، وخبيرٍ، وصانع قرار، بما في ذلك أكثر من 70 متحدثاً يشاركون في حوالي 45 جلسة و12 معرضاً.
بهذا، يُظهر ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي التوليدي كيف يمكن للتكنولوجيا أن تُعزز من الإبداع البشري، ويُقدم نموذجاً يُمكن أن يُحتذى به في كيفية التفاعل بين البشر والذكاء الاصطناعي في المستقبل. يُعتبر هذا الحدث خطوةً مهمةً نحو فهم واستغلال القدرات الكامنة في التقنيات الذّكية لتحقيق تحولاتٍ جذرية تُسهم في تطوير مجتمعاتنا وصناعاتنا.