كيف تتعامل مع المحادثات الصعبة كقائدٍ رياديٍّ ناجحٍ؟

عندما تكونُ رائد أعمال وقائداً، يُمكنكَ أن تتوّقعَ خوضَ مناقشاتٍ صعبةٍ، ولكن لا يُمكنكَ تجاوز هذه المحادثات الحسّاسة بارتجالٍ غير مدروسٍ، وإلّا فقد تخسرُ موظّفين وشركاء وعملاء. وتكمنُ المشكلةُ في صعوبة إتّقان المهاراتِ النّاعمةِ؛ لمعرفةِ ما يجبُ قوله وكيفيّة قوله في المواقف الحسّاسةِ، فآخرُ شيءٍ تريدهُ هو أن تكونَ معروفاً كمدير سيّئٍ، ممّا يجعلُ الموظّفين أكثر عرضةً بأربع مرّات ٍللتّراجع أو الاستقالة. ومع ذلكَ، لا تُريدُ أن تكونَ معروفاً كشخصٍ سهلَ المنالِ، إذ إنّ التّوازن بين التّسلط والتّساهل هو هدفٌ يُمكن تحقيقهُ.

وإليكَ بعض الممارساتِ الفُضلى والنّصائح المدعومة بالأمثلة الّتي يجبُ مراعاتها عند التّعامل مع المحادثاتِ الصّعبةِ:

تجنّب سلوكيات التأجيل

عندما تعلمُ أنّ اجتماعاً مُرهقاً يلوحُ في الأفقِ، قد يكونُ من المُغري تأجيلهُ لتجنّب المواجهةِ، ولكن كلّما طالت فترةُ التّأجيل، زادت احتماليّة حدوث نتيجةٍ غير مرضيّةٍ. خُذ على سبيل المثال، قصّة أحد الرّؤساء التّنفيذيين الّذي تجنّب مناقشةَ الأجورِ مع فريقِ الموارد البشرية، ممّا كلّفهُ الكثيرُ.

وفي كتابِ How to Have Tough Conversations (كيف تخوضُ محادثاتٍ صعبةً) من تأليفِ Gene وAmanda Hammett، يوضّحان كيف أنّ الرّئيس التّنفيذي تأخّر في طرحِ مخاوفهِ؛ خوفاً من أن يُعتبر مديراً مُتحكّماً. نتيجةً لذلكَ، فقد 40 موظّفاً، وتكبّد خسائر بلغت 250 ألف دولارٍ.

قُد بذكائك العاطفي

عند دخولكَ في مناقشةٍ مرهقةٍ، قد تشعرُ بالتّوترِ والضّغط العاطفيّ، ولكن القدرة على الاستفادةِ من الذكاء العاطفي يُمكن أن تساعدَ في تحقيقِ نتيجةً أفضل. وشاركت المربيّةُ الدّوليّةُ Lianne Dominguez في مقالٍ حديثٍ تجربتها الشّخصيّة مع نهجِ التّعاطفِ في المحادثاتِ الصّعبةِ، وأدركت خلال اجتماعٍ عاصفٍ أنّها بحاجةٍ إلى إسقاطِ حواجزها؛ لتكوينِ اتّصالٍ حقيقيٍّ مع الشّخصِ الآخر، ممّا أدّى إلى تحوّلٍ إيجابيٍّ في النّقاشِ.

التّحضير الجيّد للاجتماع

جمعُ المعلوماتِ والتّحضير الجيّد قبل أيّ محادثةٍ صعبةٍ أمرٌ ضروريٌّ، فكلّما كانت نقاطُ الحديثِ أكثر وضوحاً، كان من الأسهلِ إيصال رسالتكَ بشكلٍ فعّالٍ. وتُقدّم الأمّم المُتّحدة دليلاً مبّسطاً للتّحضير للاجتماعاتِ الصّعبةِ، ويشملُ نصائح، مثل تحديد هدفٍ واضح ٍواختيار المُنتدى المُناسب، وكجزءٍ من التّحضير، ابحث في القوانين واللّوائح ذات الصّلة؛ لتجنّب الوقوعِ في مشكلاتٍ قانونيّةٍ.

التّحكم في حياتكَ المهنيّةِ وإطلاقُ مشروعٍ تجاريٍّ له العديدُ من المزايا، فكونكَ قائداً رائداً يُمكن أن يكونَ ممتعاً ومكافئاً، ولكنّه قد يكون صعباً أيضاً، خاصّةً عند مواجهةِ محادثاتٍ صعبةٍ، وعندما تأتي تلك اللّحظات، واجهها بثقةٍ، واستخدم إنسانيّتكَ، واستعدّ جيّداً. فبهذه الطّريقة، ستتمكّن من تجاوزِ تلكَ التّجارب بكفاءةٍ أكبر.