رحلة اختيار الموظف: اكتشف ما إذا كان يستحقّ العمل بـ 5 أسئلة بسيطة
سرّ هذا الرئيس التنفيذي: كيف يستخدم نفس دليل المقابلات السهل لاتخاذ كل قرار توظيف بنجاحٍ باهرٍ؟
بقلم جيسيكا ستيلمان Jessica Stillman، مساهمة في Inc.com.
تتداولُ الأسئلةُ التي يمكن طرحها على المرشّحين للوظائف بكثرةٍ على الإنترنت. قد يكون ذلك مفيداً، ولكنّه أيضاً يسببُ الارتباك. ففي ظلّ وفرة الأفكار لتقييم كل شيءٍ من الذكاء العاطفي إلى التّواضع والإمكانات القياديّة والالتزام بالشّركة، أيُّ الأسئلة يجب أن يستخدمُ فعلاً في المقابلة الوظيفيّة القادمة؟ [1]
إذا كنتَ تبحثُ عن إجابةٍ بسيطةٍ وكنت في عجلةٍ، لديّ فيديو قصير بمدةِ دقيقتين ونصف أودُّ أن أعرضه لكَ. إذ يأتي هذا المقطع من بودكاست المستثمر البريطانيّ هاري ستيبينجز Harry Stebbings، ويوصي به الاقتصاديّ والمؤلّف المشارك لكتاب "المواهب" تايلر كوين Tyler Cowen (إذ يُعلق على مدونته "أسئلةٌ جيدةٌ لمقابلة الأشخاصِ من أجل الوظائفِ العاديّة").
في هذا الفيديو، يُقدّم الرّئيس التّنفيذي لـ Eight Sleep، ماتيو فرانشيسكيتي Matteo Franceschetti ، خطّةً بسيطةً تتألّفُ من 5 أسئلةٍ يستخدمها في كلّ مقابلةٍ.
تظهر فوائدُ هذا النّهج بوضوحٍ: أولاً، إنّها سريعةٌ، إذ يزعم فرانشيسكيتي أنّه يمكنه إجراء مقابلته بمرشّحٍ جيدٍ في أقلّ من 30 دقيقةٍ (إذا كنت تطيل في الحديث وتتحدّث بشكلٍ فارغٍ، ستستغرق وقتاً أطول بكثيرٍ، ويعتبرُ ذلك إشارةً حمراء، وفقًا لقوله).
ثانياً، إنّها قابلةٌ للتّكيف مع أيّ وظيفةٍ تقريباً، ولكن قد تحتاجُ بالطّبع إلى فحوصٍ إضافيّةٍ لقياس الكفاءة التّقنية لبعض الأدوارِ، ولكن هذا الإطار يجب أن يمنحكَ فهماً عامّاً جيداً عن فعاليّةِ المرشّح في أيّ وظيفةٍ يقوم بها. وأخيراً، من خلال استخدام نفس الإطار مراراً وتكراراً، تستطيعُ تطوير أساسٍ جيدٍ للمقارنة يساعدك في مقارنة المرشّحين بسرعةٍ وبشكلٍ عادلٍ.
شاهد أيضاً: 21 سؤالاً غريباً ولكن فعالاً في مقابلات العمل
إذا كنتَ تتساءل عن محتوى هذا الكتيب، فإن فرانشيسكيتي يحلّل كل وظيفةٍ سابقةٍ للمرشّح، ويُسجّل الملاحظات خلال العمليّة، ويطرح نفسَ الأسئلة الخمسة:
- كيف وجدت الوظيفة وما الدّور الذي وظفوك من أجله؟ إذا أتيتَ بتوصيةٍ من أيّ شخصٍ، خاصّةً مديرك السّابق، فهذا علامةٌ جيدةٌ.
- ما هو أكبر إنجازٍ لك؟ يزعم فرانشيسكيتي أن "أفضل الأشخاص يجيبون بالبياناتِ"، وليس بالعباراتِ العامّة، على سبيل المثال: "قمتُ بتحسين معدّل التحّويل على الموقع من 8.2% إلى 9%من خلال القيام بـ A و B و C". يتّفق إيلون ماسك والعلم مع فرانشيسكيتي في هذه النّقطة.
- ما الذي كان أدنى نقطةً لك؟ "الكثيرُ من النّاس يبدؤون في الشّكوى، وترى ما الذي يشتكون منه"، كما يلاحظ فرانشيسكيتي، وهذا يُمكن أن يخبركَ الكثير.
- من كان مديرك وماذا سيقول عنك في التّحقق التّالي من الجهات المرجعيّة؟ تأكّد من إضافةِ الجزء الأخير حول التّحقق من الجهات المرجعيّة، لأنّ المرشح سيعلم بأنّك فعلاً ستسأل ولن يكذب. إذا وجدته قد تحفّظ أو انقبض، فهذا ليس مؤشراً إيجابيّاً.
- لماذا غادرتَ الوظيفة؟ يقول فرانشيسكيتي "هذه وسيلةٌ ناعمةٌ لمعرفة ما إذا كان قد دُفع لتركِ الوظيفة ".
هذا النّهج البسيط يوضّح الأمور عند مناقشةِ وظيفةٍ سابقةٍ واحدةٍ، ولكن قوّته الحقيقيّة تظهر عندما تكون المناقشةُ متكررةً بشأن ثلاث، أربع، أو خمس وظائفَ سابقةً، "ثم تبدأ في رؤية أنماط"، كما يلاحظ فرانشيسكيتي، وهذه الأنماطُ هي ما يُمكن أن يكشفَ واقعَ الأمرِ حقاً.
شاهد أيضاً: صياغة أسئلة مقابلة فعّالة لتوظيفٍ جديدٍ
استمرَّ بالبحثِ على الإنترنت عن أسئلةِ المقابلةِ الوظيفيّة، إذا كنت ترغبُ في استكشاف صفةٍ أو كفاءةٍ معيّنةٍ. لا يضرك أن تسأل طالما كنت ثابتاً ومتسّقاً بين المرّشحين، ولكن هذه الأسئلة الإضافيّة ليست ضروريّةً بشكلٍ ملزمٍ. إذ يزعم فرانشيسكيتي أن كُتيّبه البسيطَ المكوّن من خمسة أسئلةٍ يُمكن تكرارها لعدّة وظائفٍ وعبر جميع المرشّحين بشكلٍ ثابتٍ، هو كلّ ما تحتاجهُ للبدء في الحصولِ على منظورٍ عمن هو الشّخص الأفضل للوظيفةِ.