الرئيسية تكنولوجيا رواد التكنولوجيا في الخليج العربي: إيلي حبيب

رواد التكنولوجيا في الخليج العربي: إيلي حبيب

الرّئيس التّنفيذيّ لـ OSN+ وAnghami، كان أحد 30 مبتكراً احتفت بهم مجلّة "عربية .Inc" في عددها الخاصّ لشهر ديسمبر 2024

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

إيلي حبيب، ذلك الفتى الّذي وجد شغفه بالتّكنولوجيا حين كان في الحادية عشرة من عمره، حين استلم حاسوباً منزليّاً من نوع "Sinclair ZX81". كانت تلك اللّحظة بمثابة شرارة الإلهام الّتي كشفت له إمكانات البرمجيّات، حين أدرك أنّ بإمكانه جعل الآلة "تفكّر" عبر الكود الّذي يكتبه. يقول حبيب: "كانت فكرة إنشاء شيءٍ من لا شيء تلهمني بعمقٍ. ومنذ ذلك الحين، لم أتوقّف عن التّساؤل عمّا يمكنني تحقيقه أكثر، وكيف يمكنني إيصال أفكاري إلى جمهورٍ أوسع". 

تجسّدت هذه الرّوح الإبداعيّة في مسيرة حبيب المهنيّة، حيث شارك في عام 2012 في تأسيس أنغامي (Anghami)، أوّل منصّةٍ قانونيّةٍ لبثّ الموسيقى في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي عام 2023، قاد حبيب خطوةً غير مسبوقةٍ عبر دمج أنغامي مع أو إس إن بلس (+OSN)، المنصّة الرّائدة في تقديم المحتوى التّرفيهيّ المميّز. أثمر هذا الدّمج عن إطلاق أوّل خدمةٍ موحّدةٍ في المنطقة تجمع بين الموسيقى والفيديو، حيث بات حبيب يقود هذه المبادرة كرئيسٍ تنفيذيٍّ، واضعاً بصمته في إعادة تشكيل قطاع التّرفيه الرّقميّ في المنطقة. 

قيادة حبيب لا تنحصر في الإدارة التّقليديّة، بل تنبع من رؤيةٍ إستراتيجيّةٍ لحلّ تحدّيات التّرفيه الرّقميّ في المنطقة، حيث يجمع بين قوّة أنغامي الّتي تقدّم محتوًى صوتيّاً غنيّاً، و"أو إس إن بلس" الّتي تقدّم محتوًى فيديو متميّزاً. هذا التّكامل الذّكيّ لم يكتف بتحسين تجربة المستخدمين، بل وسّع المكتبات الموسيقيّة والمرئيّة ليقدّم محتوًى محلّيّاً وعالميّاً يلبّي تطلّعات ملايين المستخدمين. 

يقول حبيب: "تتجاوز رؤيتنا تقديم محتوًى؛ نحن نخلق تجربةً موحّدةً تلبّي احتياجات جمهورٍ متنوّعٍ، وتتماشى مع روح المنطقة. عبر التّوسّع في المكتبات وتقديم محتوًى حصريٍّ، نمنح مستخدمينا تجربةً غير مسبوقةٍ تعزّز من قيمة التّرفيه الرّقميّ". 

تحت قيادة حبيب، شهدت المنصتان نموّاً هائلاً. تجاوزت أنغامي 83 مليون مستخدمٍ، مع توسّعها في الموسيقى المحلّيّة والعالميّة، بينما عزّزت "أو إس إن بلس" موقعها كواحدةٍ من أبرز منصّات الفيديو في المنطقة، مستفيدةً من شراكاتٍ استراتيجيّةٍ جعلت التّكامل بين المنصّتين مصدراً لزيادة الإيرادات وعدد المشتركين. 

أمّا المستقبل، فيراه حبيب مرهوناً بالتّكامل بين الموسيقى، الفيديو، والمحتوى التّفاعليّ. يقول: "مع التّقدّم في الذّكاء الاصطناعيّ وتحليل البيانات، سنواصل تخصيص تجارب المستخدمين عبر تقديم محتوًى مصمّمٍ بدقّةٍ لتفضيلاتهم. رؤيتنا هي توسيع نطاق الوصول إلى محتوًى محلّيٍّ مميّزٍ يدفع بالنّموّ، ويعيد تعريف التّرفيه الرّقميّ في الخليج". 

وبالنّسبة للذّكاء الاصطناعيّ، يعتبر حبيب هذه التّقنيّة هي القلب النّابض للتّحوّل. يقول: "بينما يثير أدواتٌ مثل "تشات جي بي تي" (ChatGPT) اهتمام الجميع، أرى أنّ الذّكاء الاصطناعيّ الوكيل هو ما سيغيّر قواعد اللّعبة. هذه التّقنيّة تمكّن من أتمتة المهامّ المعقّدة مثل إدارة العمليّات والتّفاوض، ممّا يفتح آفاقاً جديدةً للعمل والإنتاجيّة. إنّها ليست مجرّد أداةٍ، بل ثورةٌ في كيفيّة تحقيق الإمكانات البشريّة". 

خارطة النّجاح: حوارٌ مع إيلي حبيب

كيف ترى تأثير استثمارات دول مجلس التّعاون الخليجيّ على المشهد التّكنولوجيّ العالميّ؟

"تواصل الإمارات العربيّة المتّحدة والمملكة العربيّة السّعوديّة تعزيز مكانتهما كمحرّكاتٍ للابتكار التّكنولوجيّ على المستوى العالميّ، عبر استثماراتٍ استراتيجيّةٍ في تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ. تستفيد هذه الدّول من الذّكاء الاصطناعيّ لتحسين كفاءة عمليّات الطّاقة، زيادة فعّاليّة الطّاقة المتجدّدة، وتسريع البحث والتّطوير في قطاعاتٍ حيويّةٍ. إلى جانب ذلك، تتفوّق هذه الدّول في تطوير البنية التّحتيّة للذّكاء الاصطناعيّ، وتوسيع قدرات الحوسبة الفائقة، والاستثمار في تعليم القوى العاملة المستقبليّة لتكون مؤهّلةً في هذا المجال. هذه الخطوات لا تضعهما فقط في طليعة الابتكار، لكنّها تساهم في إعادة تشكيل الاقتصاد العالميّ بمنهجيّةٍ قائمةٍ على التّكنولوجيا".

إيلي حبيب، الرّئيس التّنفيذيّ لـ OSN+ وAnghami، كان أحد 30 مبتكراً احتفت بهم مجلّة "عربية .Inc" في عددها الخاصّ لشهر ديسمبر 2024 تحت عنوان "روّاد التّكنولوجيا في الخليج العربي". للاطّلاع على القائمة الكاملة، اضغط هنا.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: