رواد التكنولوجيا في الخليج العربي: جيسون إنجلش
الشّريك المؤسّس لشركة CG Tech، كان أحد 30 مبتكراً احتفت بهم مجلّة "عربية .Inc" في عددها الخاصّ لشهر ديسمبر 2024

يدير جيسون إنجلش، الشّريك المؤسّس لشركة سي جي تك (CG Tech)، مجموعةً متنوّعةً تشمل قطاعات الأفلام والتّرفيه والنّفط والغاز والصّناعة والتّكنولوجيا، ويمتدّ نشاطها بين جنوب أفريقيا، والشّرق الأوسط، والمملكة المتّحدة. وبصفته الرّئيس التّنفيذيّ للفرع الشّرق أوسطيّ للشّركة، "اللّيث" (Al Laith)، يشرف إنجلش على عمليّاتها المتخصّصة في توفير البنى التّحتيّة المؤقّتة، وتأجير المعدّات، وبناء مواقع الفعاليّات الكبرى، حيث تعرف حلولها بالمرونة والابتكار، خصوصاً في الإمارات والسّعوديّة.
أشار إنجلش إلى استخدام تقنيات إنترنت الأشياء في منصّات العمل المتنقّلة، ووصفها بأنّها ثورةٌ في قطاع البنية التّحتيّة في الخليج. يقول: "إنّ منصّات العمل المدعّمة بإنترنت الأشياء الّتي توفّرها اللّيث تقدّم حلولاً فعّالةً للتّحدّيات الكبرى من خلال تعزيز الكفاءة والسّلامة والاستدامة". ويضيف: "توفّر البيانات الفوريّة تخفيضاً في أوقات التّوقّف عن العمل وتحسيناً في تخصيص الموارد، بينما تسهم الصّيانة التّنبؤيّة في تقليل المخاطر وضمان معايير أمانٍ عاليةٍ. كما تساعد هذه التّقنيات في إطالة عمر المعدّات وتقليل الهدر، ممّا يدعم التّنمية المستدامة".
وأشار إلى نجاح تطبيق هذه التّقنيات في فعاليّاتٍ مثل "جولة دي بي ورلد" (DP World Tour) في دبي، الّتي أظهرت فعاليّة حلول اللّيث وقدرتها على التّوسّع في قطاعاتٍ متعدّدةٍ. أضاف: "على سبيل المثال، ستسهم مبادرتنا في توفير حوالي 10,000 لترٍ من الدّيزل، ممّا يعزّز استدامة الفعاليّات الكبرى. بفضل قدراتنا المدعّمة بالبيانات، نضمن تكاملاً سلساً مع المشاريع الأكثر طموحاً في المنطقة".
واختتم إنجلش حديثه قائلاً: "هدفنا هو إحداث تغييرٍ جذريٍّ في قطاعات البناء والبنية التّحتيّة. ومن خلال إدارة بيانات إنترنت الأشياء داخليّاً، نقدّم لعملائنا إدارةً استباقيّةً لأصولهم، ممّا يحقّق أعلى معايير السّلامة والكفاءة التّشغيليّة والتّنمية المستدامة. الأمر لا يتعلّق بالتّكنولوجيا فقط، بل برفع معايير الصّناعة لتتماشى مع الرّؤية المستقبليّة لدول الخليج".
دليل النّجاح: حوارٌ مع جيسون إنجليش
كيف تعيد استثمارات دول مجلس التّعاون الخليجيّ رسم المشهد التّكنولوجيّ العالميّ؟
"تخصّص دول مجلس التّعاون الخليجيّ استثماراتٍ ضخمةً في البنية التّحتيّة والابتكار الرّقميّ، ممّا يرسّخ مكانتها رائدةً في الاقتصاد الرّقميّ. يدفع هذا التّوجّه المنطقة نحو تبنّي التّقنيّات المتقدّمة، مثل البلوك تشين (Blockchain) وإنترنت الأشياء (IoT)، ممّا يجعلها مركزاً عالميّاً للتّحوّل الرّقميّ وبناء المدن الذّكيّة المستدامة.
تواجه المنطقة تحدّياتٍ خاصّةً، أبرزها تصاعد التّهديدات السّيبرانيّة، ممّا يدفعها إلى تعزيز الأمن الرّقميّ وتطوير حلولٍ متقدّمةٍ عبر تقنيّات البلوك تشين. تعمل الإمارات على ترسيخ مكانتها كمركزٍ عالميٍّ لشركات العملات الرّقميّة، ما يوفّر بيئةً تشجّع الابتكار، ليس فقط في القطاع الماليّ، بل أيضاً في قطاعات البناء وتنظيم الفعاليّات، حيث تواصل Al Laith دورها الرّياديّ على الصّعيد العالميّ.
تبرهن Al Laith، عبر تبنّي أحدث التّقنيّات، على أنّ الشّركات الخليجيّة لا تكتفي بمواكبة التّطوّر، بل تحدّد معايير جديدةً للكفاءة والأداء على المستوى العالميّ. يدعم هذا التّحوّل بواسطة القطاع الحكوميّ، حيث تعتمد جهاتٌ كبرى مثل DP World تقنيّة التّوأم الرّقميّ (Digital Twin Technology) لتعزيز قدرتها التّنافسيّة عالميّاً، ممّا يجسّد التزام الخليج بتطويع التّقنيّة لتطوير العمليّات والبنية التّحتيّة.
تنفّذ السّعوديّة استثماراتٍ طموحةً في المدن الذّكيّة والمشاريع الضّخمة، ممّا يبرز قدرتها على إعادة تعريف معايير التّنمية العمرانيّة، كما في مشروع نيوم (NEOM). تستمرّ الإمارات في قيادة تبنّي التّقنيّة، ممّا يعزّز من دورها في تطوير مختلف القطاعات.
تثبت دول الخليج أنّها، وإن لم تكن المطوّر الأساسيّ لبعض التّقنيّات، فإنّها تتفوّق في تبنّيها ودمجها بطرقٍ مبتكرةٍ، ممّا يجعلها قوّةً محوّريّةً في صياغة مستقبل التّقنيّة عالميّاً".
احتفت مجلّة "عربية .Inc" بجيسون إنجليش، كواحدٍ من ثلاثين مبتكراً بارزاً في عدد ديسمبر 2024 ضمن تقريرها "روّاد التّكنولوجيا في الخليج العربي" (The GCC’s Tech Vanguard). للاطّلاع على القائمة الكاملة، اضغط هنا.
شاهد أيضاً: رواد التكنولوجيا في الخليج العربي: خليل العلمي