روبوتات Zinikus الإنسانية تبتكر حلولاً ذكيةً

من قلب فعّالياتِ معرضِ جايتكس دبي الصاخبِ لعام 2023، اكتشفنا شركة ناشئة مُحفّزةً تُبحِر في عالمِ الرّوبوتات. وكان من دواعي سُرورنا الجلوسَ مع "باراس غوبتا" (Paras Gupta) و"أدفيتي ميهيندرو" (Adviteey Mehaindroo)، المؤسِّسَيْن المشاركين لـ"زينيكُس" (Zinikus)، اللذين كشفا عن رؤيةِ الشّركةِ الطّموحةِ.

"زينيكُس"، التي أسسها الثّنائي من نيودلهي، الهند، بدأت بالفعلِ في تركِ أثَرِها في عالمِ التّكنولوجيا. بدأت رحلتهم منذ عامٍ فقط عندما أسَّسا الشّركةَ، وكانت أولى خطواتهما نحو الابتكارِ التّقنيّ في معرضِ نورثستار جيتكس، حيث كوّنا علاقاتٍ حيويّةً ونجحا في تأمينِ استثمارٍ من شركةِ "أجيليتي فنتشرز" (Agility Ventures)، أولى مُستثمريهم؛ ولم يُكشَف عن تفاصيلِ الصفقةِ في ذلك الوقتِ.

ما يُميِّز "زينيكُس" هو روبوتاتها الإنسانيّةُ الرّائدةُ بقُدُراتها التّنقُلِيّةِ والتّوصيلُ الذّاتي. وصفَ ميهيندرو هدفهم الرّئيسي بحماسٍ قائلاً: "نسعى لجعلِ خاصّيةِ التّواجدِ الرّوبوتي الإنسانيّ حقيقةً. الآن يُمكنك البقاءُ في منزلك وإرسال روبوتك إلى أيّ مكانٍ؛ تخيّل البقاءَ في منزلك وإرسال روبوتٍ إلى مكتبكَ أو أينما كانت وجهتُك. "زينيكُس" تحوِّلُ هذا الحُلمَ إلى واقعٍ.

تطرَّقَ غوبتا إلى بعض ميزات روبوتاتهم. على سبيل المثال، عند تفاعلِ المستخدِم مع روبوتهم في سوبرماركت كبيرٍ أو متحفٍ، يتعرَّفُ الرّوبوت على المستخدمِ كإنسانٍ ويُقدِّم له المساعدةَ.

"يُمكِن للمستخدمين اختيار لغتهم المفضَّلةِ، ويقودهم الرّوبوت بسلاسةٍ، مُقدِّماً المعلومات بلغتهم المختارة. في السوبرماركت، يُمكن للروبوت حتى المساعدة في توفيرِ معلوماتِ المُنتجاتِ، وتسهيلِ عملياتِ الدّفعِ على الفورِ. تُعدُّ هذه الطّريقةُ الابتكاريةُ نموذجاً تجاريّاً فريداً يستجيبُ لسيناريوهاتِ الأعمالِ للأعمالِ (B2B)، والأعمالِ للمستهلكِ (B2C)"، أضافَ ميهيندرو.

وضَّحَ الثّنائي طريقةَ عملِ نموذجِ أعمالهم، فبالنّسبةِ للشّركاتِ والمؤسّساتِ، يُقدِّمون خياراتِ البيعِ والإيجار. وفي حالةِ اعتمادِ متحفٍ أو شركةٍ ما تقنية الرّوبوتاتِ الخاصّة بهم، توفِّر "زينيكُس" مرونةً في الاختيارِ بين الشّراءِ المباشرِ وعقودِ الصّيانةِ السّنويةِ (AMCs).

شاهد أيضاً: إطلاق "ياسمينة" المساعد الذكي الاصطناعي الشبيه بالبشر

بطبيعةِ الحالِ، قد يتساءلُ البعض عن سعرِ هذه التّكنولوجيا الرّوبوتية المُتقدِّمةِ. أوضحَ الثّنائي أنّ نطاقَ الأسعارِ لروبوتٍ إنسانيّ بقدراتِ تنقّلٍ ذاتيّ يتراوحُ بين 20,000 و32,000 دولارٍ أمريكي. وكشفَ ميهيندرو عن خططهم المُستقبليّةِ لإنشاءِ سوقٍ يُمكن فيه للأفرادِ شراء الرّوبوتاتِ بأسعارٍ معقولةٍ، مُتجنِّبين التّكاليفَ العاليةَ التي قد تردعُ العملاءَ المحتملين.

وفيما يتعلَّق بجمهورهم المُستهدَفُ، تتوقَّعُ "زينيكُس" استخدام روبوتاتها في مجموعةٍ متنوّعةٍ من القطاعاتِ، فكان من بين عملائها المُحتملين: المطارات، المطاعم، المتاحف، والعديد من المؤسّساتِ الأخرى التي تسعى إلى تحسينِ تجارب العملاءِ من خلالِ المساعدةِ الرّوبوتيّةِ. كما أخبرنا ميهيندرو أنّ شركته بالفعل تتفاوضُ مع شركاتٍ في دبي ومع مستثمرين مُحتملين في الهند.

الأمرُ المُثيرُ للإعجابِ حقّاً هو صِغَرُ سِنّ المُؤسِّسَيْن. ولكن درسَ الثّنائي في مؤسّساتٍ تعليميّةٍ مرموقةٍ، مثل كلية الهندسةِ بدلهي وجامعة لوتيوس، وقادهم شغفُهم بالرّوبوتاتِ والتّكنولوجيا إلى تأسيسِ "زينيكس"، التي نجحت في جذبِ الاهتمامِ والاستثمارِ في فترةٍ قصيرةٍ جدّاً.

بالنّظرِ إلى المستقبلِ، تطمحُ "زينيكس" في تأمينِ تمويلٍ أكبرَ بحلولِ نهايةِ العامِ، وهو ما قد يفتحُ الطّريقَ أمامَ توسّعها إلى دبي. انطلاقاً من قلب الهند، قد تصلُ رحلتُهم إلى مركزِ التكنولوجيا في دبي، حيث يسعون لإحداثِ تأثيرٍ أكبرَ في عالمِ الروبوتات.