الرئيسية التنمية زهن فانغ من Roblox تتحدّث عن توسّع المنصّة في العالم العربيّ

زهن فانغ من Roblox تتحدّث عن توسّع المنصّة في العالم العربيّ

"في روبلوكس، نؤمن بأنّ التّعليم والإبداع والذّكاء الاصطناعيّ قادرون على تمكين الجيل القادم من المبدعين، ونلمس بوادر هذا النّموّ تتجلّى بالفعل في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا"

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

لقد غدت منصةُ "روبلوكس" (Roblox) العالميةُ للألعاب والإبداع، التي تضمُّ بين جناحيها 85.3 ملايين من المستخدمين النّشطين في اليوم الواحد، متاحةً اليوم باللّغة العربيّة على كافّة الأجهزة الرّئيسية، في خطوةٍ ذات شأنٍ عظيم، تؤذن بتوسُّعٍ كبيرٍ في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكان الرّئيسُ التنفيذيُّ والشريكُ المؤسّسُ لروبلوكس، ديفيد بازوكي، قد أعلن ذلك في حديثٍ انعقد ضمن جلسةٍ حواريةٍ على هامش القمّة العالميّة للحكومات التي عُقدت في دبي بين الحادي عشر والثالث عشر من فبراير عام 2025.

وليس من المصادفة أن جاء هذا القرارُ بإتاحة اللّغة العربيّة في وقتٍ تزدهرُ فيه صناعةُ الألعاب في هذه المنطقة ازدهاراً عظيماً؛ إذ ازداد عددُ المستخدمين النّشطين يوميّاً ومتوسطُ ساعات اللّعب في خمس دولٍ من بلدان الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا بين الرّبع الثّالث من عام 2021 وعام 2024، بنسبتي 80% و76% على التّوالي.

هذا، وقد احتلّت روبلوكس عام 2024 المركز الثّاني في متجر آي أو إس (iOS)، والمركز الخامس في متجر جوجل بلاي (Google Play)، من بين تطبيقات الألعاب الأكثر تنزيلاً في المنطقة. ومن ثمّ فإنّ تقديم الدّعم باللّغة العربيّة من شأنه أن يزيد من هذه النّهضة نشاطاً، ويخلق بيئةً أرحب وأكثر شمولاً للّاعبين والمبدعين معاً.

وفي حديثٍ مع "عربية .Inc"، أكّدت زهن فانغ، رئيسةُ الشؤون الدولية في روبلوكس، أهمية هذا التّوسّع قائلةً: "لقد أخذنا في بناء هذه البيئة منذُ ما يقربُ من عشرين سنة، وشهدنا ازدياداً ملحوظاً في إقبال النّاس علينا في هذه المنطقة في السّنوات الأخيرة. ولأجل ذلك، كان إعلانُنا الأخيرُ عن إتاحة التّطبيق والموقع باللّغة العربيّة، ما يعني دعماً للّغة العربيّة في الدّردشة النّصيّة، ووسائل الرّقابة والتّرجمة الآليّة، ليمكّن عدداً أكبر من المطوّرين والمبدعين من بعث الحياة في خيالهم، وتجسيد أفكارهم عبر تجارب افتراضيّةٍ".

وليست روبلوكس بمنصةٍ للألعاب فحسب، بل هي نظامٌ إبداعيٌّ متكاملٌ ينضوي تحتهُ مليونان وثمانمائةُ ألفٍ من المطوّرين في شتّى بقاع الأرض، يعملون على تطوير ستة ملايين تجربةٍ نشطةٍ. ولقد مكّن هذا النموذجُ، القائمُ على محتوىً يصنعُهُ المستخدمُ بنفسه، كثيراً من المطوّرين من أن يجعلوا تطوير الألعاب مهنةً لهم. تقول فانغ موضّحةً: "يتيحُ هذا للكثيرين فرصةً إبداعيّةً للاجتماع بالأصدقاء واللّعب عبر التّجربة المشتركة، غير أنّ فئةً أخرى من المطوّرين وجدت في روبلوكس سبيلاً للنّجاح التّجاريّ والاحتراف المهنيّ".

وقد بدأت منطقةُ الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا بالفعل تُظهرُ ملامح من احتضان هذا الاقتصاد الإبداعيّ الجديد. وتقولُ فانغ في معرض حديثها عن ذلك: "خذ مثلاً أحد المبدعين المقيمين في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، لقد نجح في بيع أكثر من ثلاثين مليون عنصرٍ خاصٍ بالشّخصيّات الافتراضيّة منذ انطلاقه على منصتنا". وأشارت كذلك إلى بحوث روبلوكس التي أظهرت نموّاً واضحاً في أثرها الاقتصاديّ، إذ ازدادت مساهمتُها في الناتج المحليّ الإجماليّ للمنطقة بنسبة 55% سنةً بعد سنةٍ في عام 2024. وتضيفُ قائلةً: "وستتعاظمُ هذه الإمكانياتُ الربحيةُ لدى المبدعين مع إطلاق المنصة باللّغة العربية".

وقد طال الدّعمُ باللّغة العربيّة مزايا الرّقابة الأبويّة، مما يُبيّنُ حرص روبلوكس على خلق بيئةٍ آمنةٍ وإيجابيّةٍ. تقولُ فانغ: "صار بإمكان الآباء العرب في المنطقة، لا أن يلعبوا مع أطفالهم، ويشاركوهم الإبداع فحسب، بل أيضاً أن يستفيدوا من أدوات الرّقابة الأبويّة المحدّثة باللّغة العربيّة، فيراقبون قوائم الأصدقاء، ويتحكّمون في الإنفاق، ويقيّدون المحتوى الذي يمكن لأطفالهم الوصولُ إليه. لقد كانت سلامةُ مجتمعنا، وستظلُّ ركيزةً أساسيّةً لدى روبلوكس، وسنواصلُ دعمها بإتاحة اللّغات المحليّة وتحديث التّكنولوجيا والفرق المعنيّة بالسّلامة".

وأكّدت فانغ أن السلامة كانت ولا تزالُ الأولوية القصوى لدى روبلوكس، التي انطلقت في الأصل فضاءً آمناً للأطفال. ففي الشهرين الأولين فقط من عام 2025، أصدرت روبلوكس ثلاثين تحديثاً لأدوات السلامة وإعداداتها. وتقولُ فانغ في بيان ذلك: "نحن نعتمدُ على تقنياتٍ متطورةٍ، من بينها الذكاءُ الاصطناعيُّ، لمراجعة الصور والنصوص وعناصر الشخصيات، ولفحص المحتوى على المنصة بفضل تقنيات التعلم الآليّ الموجهة نحو السلامة، ونستثمرُ في فريقٍ مختصٍ من المحققين مهمتُهُ المراقبةُ الاستباقيةُ للمحتوى المخالف".

وفي ظلّ توسُّع الاقتصاد الرّقميّ في المنطقة توسّعاً سريعاً، ترى روبلوكس نفسها محرّكاً يدفعُ بالجيل القادم من المبدعين. وتختتمُ فانغ حديثها قائلةً: "نؤمنُ في روبلوكس بأنّ التعليم والإبداع والذّكاء الاصطناعيّ قادرون على إطلاق طاقات الجيل القادم من المبدعين، وأنّ بوادر هذا الازدهار لظاهرةٌ واضحةٌ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومفتاحُ هذا النموّ كامنٌ في ضمان بقاء المنصّة متاحةً على مختلف الأجهزة واللّغات، دعماً لرسالتنا الّتي تهدفُ إلى ربط مليار إنسانٍ عبر العالم بروح التّفاؤل والاحترام المتبادل".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: