زيادة كبيرة في عدد المستخدمين الشباب على فيسبوك
أعلنت Meta عن زيادة كبيرة في عدد المستخدمين الشباب على فيسبوك، مما يعكس نجاح استراتيجيات الشركة في جذب هذه الفئة العمرية
هذا المقال مُتوفّر باللغة الإنجليزية أيضاً هنا.
أعلنت شركة Meta عن ارتفاعٍ كبيرٍ في عدد المستخدمين الشّباب لتطبيقها الرّئيسيّ فيسبوك، حيث بلغ عدد المستخدمين اليوميّ من البالغين الذين تتراوحُ أعمارهم بين 18 و29 عاماً أكثر من 40 مليون مستخدمٍ في الولايات المتحدة وكندا. وجاءت هذه الإحصائيّة بالتّزامن مع الاحتفال بالذّكرى العشرين لتأسيس فيسبوك وعيد ميلاد مؤسّسها مارك زوكربيرج الأربعين.
وأرجعت Meta هذا النّموّ إلى خمسة أرباع متتاليّة من النّموّ الصّحيّ في استخدام التّطبيق بين الشّباب البالغين، ممّا يعكس فعالية المبادرات الاستراتيجيّة للشّركة.
خلال حدثٍ في نيويورك -ركّز على كيفيّة تفاعل الشّباب مع فيسبوك- أكّد توم أليسون، رئيس فيسبوك في Meta، على تطوّر المنصّة للحفاظ على جاذبيّتها للأجيال القادمة. وأشار إلى أنّ فيسبوك يجب أن يتكيّفَ باستمرارٍ، مؤكّداً أنّ المنصّة لا تستهدف فقط الفئات الأكبر سناً.
وأضاف أليسون أن الشباب ينجذبون إلى فيسبوك بسبب ميّزاتٍ، مثل: السوق (Marketplace)، والمجموعات (Groups)، والمواعدة (Dating)، خاصّة خلال الأحداث الحياتيّة المهمّة مثل الانتقال إلى أوّل شقّة لهم. ورغم أنّ هذه الأقسام قد لا تحتوي على إعلانات، إلّا أن استخدامها يساهم في زيادة التّفاعل العامّ على المنصّة.
علاوة على ذلك، أشار أليسون إلى أنّ المستخدمين يبدأون في استكشاف المحتوى على الصّفحة الرّئيسيّة (Feed) أو من Reels، وهي خدمة الفيديوهات القصيرة من Meta المشابهة لتطبيق TikTok، بمجرّد انضمامهم إلى فيسبوك.
تأسّس فيسبوك في عام 2004 في غرفة سكن بجامعة هارفارد، وسرعان ما اكتسب شهرةً واسعةً في حرم الجامعات الأمريكيّة، ليصبحَ منصّة رائدة للتّواصل الجماهيريّ.
ورغم أنّ قاعدة مستخدمي فيسبوك قد نمت لتتجاوز 3 مليارات مستخدمٍ حول العالم، إلّا أنّ شعبيته بين المراهقين قد تراجعت، حيث أبلغ حوالي ثلث المراهقين في الولايات المُتّحدة فقط عن استخدامهم للمنصّة، وفقاً لأبحاث Pew.
في مايو، بدأت Meta في توسيع نطاق تصنيف المحتوى الفيديو والصّوتي والصّوري الذي تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي (AI) على منصّاتها. وفي الشّهر الذي سبقه، أعلنت Meta عن إطلاق شريحةٍ جديدةٍ مُصمّمةٍ لتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، في خطوةٍ تهدف إلى تقليل الاعتماد على مورّدي أشباه الموصلات مثل شركة Nvidia وغيرها من الكيانات الخارجيّة.