ستصبح آلة إبداعية مع هذه الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي

بقلم ستيفن كي Stephen Key، مؤسس مشارك لإنفنترايت inventRight

الوصول إلى فكرةٍ وتحقيقها أمرٌ سحريّ حقّاً، إذ لكلّ مخترعٍ أدواتٌ محدّدةٌ يعتمد عليها. عندما بدأتُ للمرّة الأولى في محاولة ترخيص أفكاري لمنتجاتٍ جديدةٍ، كنت أستخدم دفتر الرّسم والألوان لتدوين الفكرة الأوليّة. وعندما أردت تنقيح عملي، كان عليّ أن أستأجرَ فنان جرافيك لإتمام رؤيتي؛ ولكنّ الزّمن تغيّر الآن. اليوم، بمساعدة الذّكاء الاصطناعي، أصبح لدى المبدعين العديد من الطرق لإنتاج صورةٍ مرئيةٍ لأفكارهم بأنفسهم. ^[1]  

لمعرفة أفضل أدوات الذّكاء الاصطناعي لمطوّري المنتجات الذين يرغبون في ترخيص أفكارهم، أجريتُ مقابلةً مع كورتني لاشكيويتش Courtney Laschkewitsch ، مقدّمة بودكاست "The Serial Inventing". لقد قامت لاشكيويتش بترخيص العديد من الأفكار لطرحها في السّوق، وبصراحةٍ تامّةٍ، هي مدرّبةٌ في "inventRight"، واستخدام الذّكاء الاصطناعي يساعدها على تقديم المزيد من الأفكار بشكلٍ أسرع.

ويمكن لمطوّري المنتجات الاستفادة من أدوات الذّكاء الاصطناعي بكلّ أنواع الطّرق، وفقاً لما تقوله. إذ يمكن استخدامها لإنشاء صورٍ، وتسجيل التّعليقات الصّوتية للفيديوهات التّرويجية، وكتابة النّصوص، وحلّ المشكلات، وممارسة الاتصالات الباردة. وعلى الرّغم من وجود برامج للذكاء الاصطناعي تنتج نماذج ثلاثية الأبعاد، إلّا أنّ التّكنولوجيا لا تزال في مراحلها المبكّرة، حسب تعليقها.

كما توضّح أنّ "هذه مجرّد أدواتٍ إبداعيّةٍ يُمكنك استخدامها كمبدعٍ؛ الذّكاء الاصطناعي لا يحلّ محلّك".

Craiyon

هذه أداةٌ لإنشاء صورٍ بواسطة الذّكاء الاصطناعي يُمكنك استخدامها مجاناً دون تسجيل دخولٍ. إنّها تستغرق حوالي دقيقةٍ واحدةٍ فقط لإنشاء تسع صورٍ مختلفةٍ من مدخلٍ بسيطٍ. وتعتبر هذه أسهل طريقةٍ اكتشفتُها للبدء في استخدام واختبار الذّكاء الاصطناعي، كما تقول لاشكيويتش: إنّها برنامجٌ بسيطٌ جدّاً وسهلٌ، ولا توجد أيّة متاعب.

يمكنك استخدام أداة الذّكاء الاصطناعي هذه ليس فقط لمساعدتكَ في التّفكير بإبداعٍ حول شكل فكرة منتجكَ،  ولكن أيضاً لتوليد أفكارٍ لألوان المنتج وتعبئته، بالإضافة إلى صور الخلفيّة لموادّ التّسويق. كما أنّ استخدام Craiyon  مراراً وتكراراً هو وسيلةٌ رائعةٌ للبدء بتفعيل إبداعكَ!.

شاهد أيضاً: كيف تطلق العنان لإمكانيات عملك بالذكاء الاصطناعي

Lexica.art

هل تبحث عن صورٍ عالية الجودة؟ استخدم  Lexica.art، وهي وسيلةٌ مجانيةٌ وسريعةٌ، يمكنها إنتاجُ أربع صورٍ من مدخلٍ واحدٍ. ويمكنك الحصول على العديد من الائتمانات المجانيّة لاستخدامها كلّ شهرٍ، ومذهلٌ كيف يمكن لهذه الصّور أن تكون فنيةً ومفصّلة وإبداعيةً، كما تقول لاشكيويتش.

هذه الصّور عالية الجودة لدرجة أنّه يُمكنك استخدامها في موادّ التّسويق. كما أنّ هذه الأداة أفضل قاعدة بياناتٍ وجدتْها للبحث عن صورٍ تمّ إنتاجها بواسطة الذّكاء الاصطناعي، وقام بإنشائها شخصٌ آخرٌ من قبل.

ChatGPT

تستمتع لاشكيويتش حقّاً بصنع الألعاب باستخدام أداة الذّكاء الاصطناعي هذه، والتي تقوم بتحويل النّصّ إلى نصٍّ، لأن الرّدود التي يُمكنها تقديمها شاملةٌ للغاية، وإليك مثالٌ على مدى تفصيلها مع مدخلاتها:

"قدّمْ لي تعليماتٍ وصفيةٍ جدّاً لكيفية اللّعب بلعبةٍ لوحيةٍ جديدةٍ رابحةٍ تتضمّن الزّلاجات والقطط، بما في ذلك عدد اللاعبين، وزمن اللّعب، ونوع اللّعبة، واسم اللّعبة، وتفاصيل دقيقةٌ حول آليّات اللّعبة. فكّر في الأسباب التي قد تجعل هذه اللعبة رائعةً، واستناداً إلى تلك الإجابات، قم بتعديل طريقة اللّعب لتجعلها تحلّ تلك المشاكل."

ChatGPT هو واحدٌ من العديد من البرامج المماثلة، ولاشكيويتش معجبةٌ بأنه يتذكّر المحادثات، مما يعني أنّه يمكنه الرّجوع إلى البيانات السّابقة لتنقيح إجاباته خلال استفساراتٍ لاحقةٍ. إنّه يمكن أن يساعدك في أن تصبح مطوّرَ منتجٍ أكثرَ كفاءةً من خلال مساعدتك في مهامّ كتابة النّصوص، مثل: إنشاء أو تحسين نصّ الفيديو التّسويقي أو وصف فوائد منتجك بإيجازٍ.

شاهد أيضاً: الآن يمكنك تخصيص ChatGPT لتلبية احتياجات شركتك.. إليك الطريقة

قيود الأدوات الذكية

في الأساس، أنتَ تحصل على ما تضعه عندما يتعلّق الأمر بأدوات الذّكاء الصّناعي. وهذا يعني أنّ الرّدود التي تولّدها ChatGPT  ، -كذلك أدوات الذّكاء الاصطناعي التي تحوّل النّصّ إلى صورٍ مثل Craiyon و Lexica.art - تكون ملائمةً ومرغوبةً بحسب المعلومات التي أدخلتها أصلاً ، ولهذا أصبحت مهارة هندسة الأوامر مهارةً مربحةً للغاية. بمعنىً آخر: إذا كان لديك إدخالٌ سيّئٌ، فستحصل على مخرجاتٍ سيئةٍ، ومن الأفضل كتابةُ النّصوص وكأنك تتحدّث مع شخصٍ حقيقيٍّ وطرْحُ أسئلةٍ مفتوحةٍ.

قم بواجبك دوماً عندما تستخدم أداة الذّكاء الاصطناعي، اقرأ شروط الخدمة حتى تكون على علمٍ بقيود الذّكاء الاصطناعي وتَعرِفُ كيفيّة عمل الشّركة. إذ إنّ بعض أدوات الذّكاء الاصطناعي تشوه الوجوه، مثل  Craiyon، بينما ينتج  ChatGPT "هلوساتٍ"، ولديه أخطاءٌ في التّفكير.

يُمكنك التّفكير في هذه الأدوات على أنّها أصدقاء إبداعيون، كما تقول لاشكيويتش. تذكّر أنّ الرّدود التي تولّدها أدوات الذّكاء الاصطناعي مفيدةٌ فقط بقدر جودة الإدخال الذي تشاركه!  لذا، ركّز على إعداد إدخالٍ ممتازٍ. وهذا يتطلّب أن تكون واضحاً بشأن ما ترغب في تحقيقه أوّلاً، ولا تخشَ التّجربة. كما تضيف لاشكيويتش: التّجربة والخطأ مطلوبان، وكذلك التّفكير النّقديّ.