سيدات الأعمال يشكّلنَ 18% من رواد الأعمال في الإمارات
مع مساهماتٍ بارزةٍ في دعم الاقتصاد الوطنيّ، وإطلاق مشاريع مبتكرةٍ في مجالات التّكنولوجيا والطّاقة والرّعاية الصّحيّة الافتراضيّة
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
تواصل سيّدات الأعمال في دولة الإمارات تحقيق إنجازاتٍ استثنائيّةٍ تُعزّز من قوة الاقتصاد الوطنيّ، وتُقدّم حلولاً مبتكرةً تخدم المجتمع. وقد شهدت السّنوات الأخيرة زيادةً ملحوظةً في عدد سيدات الأعمال ومساهماتهنّ الاقتصاديّة، بدعمٍ مستمرٍّ من الحكومة والمجتمع، ممّا يُعزّز مكانة الإمارات كوجهةٍ رائدةٍ في تمكين المرأة وريادة الأعمال في القطّاع التّجاريّ.
ووفقاً لتقريرٍ صادرٍ عن مجلس سيّدات أعمال الإمارات، ارتفعت نسبةُ مشاركةِ النساء في القوى العاملة إلى 34.6% في عام 2024 مقارنةً بـ32.5% في العام السّابق، ويُظهر التّقرير أنّ سيدات الأعمال يمثّلنَ 18% من إجمالي روّاد الأعمال في الإمارات، حيث تُقود 77.6% من المشاريع المملوكة للنّساء نساءٌ تحت سنّ الأربعين، ممّا يعكس دورهنّ الكبير في دعم الاقتصاد الوطنيّ. كما وأشار التّقرير أيضاً إلى أنّ 48.8% من هؤلاء النّساء يشغلن مناصب تنفيذيّةً على مستوى المدير العام، وأنّ 61.4% منهنّ يمتلكنَ شركاتهنّ بشكلٍ فرديٍّ، ممّا يشير إلى الزّيادة الكبيرة في ريادة الأعمال النّسائيّة في البلاد.
شاهد أيضاً: 5 أسباب تجعل من النساء قائدات متميّزات
وفي النّصف الأوّل من هذا العام، تمّ تسجيل أكثر من 2000 شركةٍ جديدةٍ أسّستها سيدات أعمالٍ إماراتيّات، وهو ما يُمثّل حوالي 22% من إجمالي الشّركات الجديدة المُسجّلة في الإمارات خلال نفس الفترة.
في مجال الابتكار والتّكنولوجيا المتقدّمة، أطلقت مجموعةٌ من سيدات الأعمال منصّةً رقميّةً مبتكرةً تُقدّم خدماتٍ استشاريّةً وتمويليّةً للمشاريع الّتي تقودها النّساء، مستفيدةَ من الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتقديم التّوصيات، كما تمّ تقديم تطبيقٍ ذكيٍّ جديدٍ من قبل مجموعةٍ أُخرى من سيّدات الأعمال لدعم إدارة المشاريع الصّغيرة والمتوسّطة، موفّراً حلولاً شاملةً للتّسويق الرّقمي وإدارة الموارد البشرية.
وأكّد التّقريرُ أنّ سيدات الأعمال يواصلنَ التّميز في إطلاق مشاريع مبتكرةٍ في مجالات الطّاقة المُتجدّدة والاستدامة البيئيّة، ومن بين هذه المشاريع إنتاج الطّاقة الشّمسيّة من أسطح المباني السّكنيّة والتّجاريّة، وتأسيس شركةٍ ناشئةٍ متخصّصةٍ في خدمات الرّعاية الصّحيّة عن بُعد باستخدام تقنية الواقع الافتراضيّ باستثمارٍ بلغ 200 مليون درهمٍ، وإطلاق منصّة تجارةٍ إلكترونيّةٍ تربط الحِرفيّين والمصمّمين المحليّين بالسّوق العالميّ، والّتي حقّقت إيراداتٍ تجاوزت 150 مليون درهمٍ في عامها الأوّل.