شحن الطاقة وتجديد الشغف: تعرّف على سر نجاح الأعمال الجديدة!
8 مفاتيح لشحن الطاقات والوصول إلى أقصى الإمكانيات، مما يضمن بناء الأعمال بشكل أكثر فعالية وقدرة على الاستمرار والتطور.
غالباً ما يبدأ أصحاب الأعمال التّجاريّة مشروعاً جديداً بحماسٍ وطاقةٍ كبيرين؛ ليدركوا بعد أشهرٍ أن كليهما قد تبدّد بسبب الأعباء والتّحديات. ونتيجةً لذلك، ووفقاً للعديد من الخبراء، فإنّ الإرهاق وفقدان الشّغف يُشار إليهما باستمرارٍ كأهمّ أسباب فشل الأعمال التّجاريّة، ويتمثّل التّحدي في إيجاد طرقٍ لإعادة شحن الطّاقة باستمرارٍ في هذه العمليّة.
وبالطّبع، يمتدّ هذا التّحدي نفسه إلى جميع جوانب الحياة والعمل، وليس فقط الأعمال الجديدة، فقد وجدتُ رؤيةً رائعةً من خبير العلاقات الإنسانيّة والمؤلّف الأكثر مبيعاً توم راث في كتابه الكلاسيكي "هل أنت مشحونٌ بالكامل؟" والذي يتحدّث من خلاله عن المفاتيح الثلاثة لتحريك مسار الحياة، وهي: المعنى والتفاعل والطاقة.
بناءً على خبرتي في العمل مع الشركات الناشئة في مراحلها المُبكّرة، فأنا أتّفقُ مع أنّ الشّركات التي أسّسها مؤسّسون يهدفون إلى خلق معنىً للعالم (التّغيير الإيجابيّ) من المرجّح أن تنجحَ، كما أُفسّر اقتراحات راث الثمانية بشأن المعنى على أنّها مبادئ تركيزٍ رئيسيّة يجب على كل محترفٍ في مجال الأعمال أخذها بعين الاعتبار:
ابتكر المعنى من خلال الإنجازات الصغيرة
اسأل نفسك: "ما الذي يُمكنكَ فعله اليوم لإحداث فرقٍ؟"يتكوّن المعنى الحقيقيّ من العديد من الاختلافات الصّغيرة، فقد يكون إبداعاً في التّصميم، أو نماذج أعمال جديدة، أو عملاء سعداء حقّاً، أو أعضاء فريق متحمسين؛ لذلك خصّص وقتاً للاستمتاع بكلّ هذه الأشياء وإعادة شحن طاقتكَ.
ابحث عن الحياة والمعنى، وليس فقط عن الحلول
يأتي العثور على المعنى من الدّاخل، وذلك من خلال التّعلّم الجديد والتّحديات التي يجب التّغلب عليها، إذ تُوفّر المغامرات الجديدة ثروةً من هذه الفرص، وغالباً ما يعترف المؤسّسون النّاجحون بأنّهم استمتعوا بالرّحلة أكثر من الوجهة. فلا يأتيك المعنى على طبقٍ من فضّةٍ، بل أنت من تصنعه؛ لذا لا تنتظره.
اجعل شركتك الناشئة هدفاً وليس مجرّد عملٍ تجاريٍّ
فكّر في العمل الذي تقوم به لبناء عملكَ كوسيلةٍ لإحداث فرقٍ في العالم، واحرص على أن يفهمَ فريقكَ مهمّتكَ المشتركة ومعناها وهدفها. فمن خلال خلق المعنى، ستكون حياتكَ وحياة الآخرين أقوى نتيجةٍ لجهودك.
ابحث عن هدف أسمى من المال
تُشير الدّراسات إلى أنّ مضاعفة دخلك قد يزيد من سعادتكَ بنسبة 10%، كما أنّك إذا ركّزت على المال أوّلاً، فإنّك تفقد المعنى. فكلّما ركّزت جهودكَ على الآخرين، أصبح من الأسهل عليك القيام بعملٍ عظيمٍ دون الاعتماد على المال أو السّلطة أو الشّهرة.
اسأل عمّا يحتاجه العالم
عندما تتماشى نقاط قوّتكَ واهتماماتكَ مع احتياجات العالم، فإنّك تخلق معنىً. يتمثّل أحد الانتقادات المشروعة لنصيحة "اتّبع شغفك" في أنّها تفترض أنّك مركز الكون، بينما يكون النّهج الأفضل هو استكشاف الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في دائرتك الاجتماعيّة ومنظّمتك ومجتمعك العالميّ.
لا تنغمس في أحلام الآخرين
إذا اتّبعت ببساطةٍ مسار شخصٍ آخر، فستختفي صورتكَ الخاصّة؛ لذلك تأكّد من قضاء بعض الوقت كلّ يومٍ في الأنشطة التي تُنشّطك وتُعيد شحن طاقتكَ، وخطط أيضاً لقضاء المزيد من الوقت حول بعض الأشخاص الذين يمدوّنك بالطّاقة في عملك ووقتٍ أقل مع أولئك الذين لا يُقدّمون نفس الدّعم.
خذ زمام المبادرة وشكِّل مستقبلك
إذا كنت ترغب في إضفاء معنىً للعالم، فإنّ قدرتك على القيام بذلك تتناسب تقريباً مع الوقت الذي تقضيه في التّخطيط، بدلاً من ردّ الفعل. فغالباً ما يكون الانشغال عكس العمل على الأشياء الأكثر أهميّةً. وعادةً، من أجل القيام بالمزيد، على المرء أن يُركّز على القليل من العمل.
شاهد أيضاً: 3 خطوات لتنقذ أهدافك من خطر الانسحاب
خذ مناوبات وخصص وقتاً لإعادة شحن طاقتك
وهذا يعني التّركيز لمدّة 45 دقيقة، تليها استراحةٌ لمدّة 15 دقيقة، إذ تسمح لك الاستراحات القصيرة بإعادة شحن طاقتك والعمل بكفاءةٍ أكبر. حاول أن تخبرَ نفسكَ كلّ يومٍ لماذا تُعيد القيام بالعمل ذاته دوريّاً، وإذا لم يعجبك ما تسمعه، فغيّره إلى شيءٍ أكثر أهميةً بالنّسبة لك. في استطلاع شمل 10,000 كاتب، اعترف 20٪ فقط بأنّهم قضوا الكثير من الوقت في عملٍ هادفٍ بالأمس، وقال 11 % فقط إنّهم اكتسبوا الكثير من الطّاقة من عملهم.
من الواضح أنّ معظم المديرين لا يصلون إلى أقصى إمكاناتهم، ويمكنهم بناء أعمالهم بشكلٍ أكثر فعاليّةً أو إيجاد معنىً جديد في العالم. فإذا كنت واحداً من هؤلاء، قد حان الوقت للتّغيير قبل أن تحترقَ أو تخذلَ الجميع، بما في ذلك نفسكَ.