شراكة استراتيجية بين طيران الرياض وخطوط دلتا الجوية
مما سيمكن الشركتين من تبادل حجوزات العملاء واستكشاف التعاون في مجالات الصيانة والخدمات الأرضية، مع التركيز على تعزيز شبكة الطيران العالمية
هذا المقال متوفر أيضاً باللغة الإنجليزية هنا
أَبرَمَت شَركَةُ الرياض للطيران "Riyadh Air"، النَّاقلُ الوَطَنيُّ السُّعُوديُّ المدعومُ من صُندوق الاستثمارات العامة السُّعُوديّ (PIF)، اتّفاقيةَ تعاونٍ أوليةٍ مع شركَة .Delta Air Lines Inc الأمريكية. تُمكّنُ هذه الاتفاقيةُ كلتا الشّركتين من حجز العملاء على رحلاتِ بعضِهما البعض، بانتظار الموافقات التّنظيمية.
ستُصبحُ دلتا الشّريكَ الحصريَّ لشركة الرياض للطّيران في الولايات المتحدة، مما يُمَثّلُ أولَ تعاونٍ لدلتا مع شركة طيرانٍ خليجيةٍ. تَمتَدُّ الشراكةُ بَينَ الرياض للطيران ودلتا إلى ما هو أَبعَدُ من حجوزات الرُّكاب، حيث يَخطّطُونَ لاستكشاف التعاون في مَجالاتٍ مثل الصيانة والخدمات الأرضية والإصلاح والتدريب. كما تَفكُرُ الشركتان في مشروعٍ مشتركٍ مستقبليٍّ لتنسيق المسارات وجداول الرحلات، مما يُعَزّزُ من التآزر التشغيليّ بَينَهُمَا.
تَستَعدُّ الرياض للطيران لبدء عملياتها في منتصف العام المُقبل، وتهدفُ إلى استعادة حصة السّوق من شركات الطّيران الخليجية الرّاسخة مثل طيران الإمارات والقطرية. تَسعَى الشركةُ بنَشَاطٍ لتشكيل تحالفاتٍ مع شركات الطيران العالمية كَجزءٍ من استراتيجيتها لبناء شبكةٍ عالميةٍ قويةٍ قبلَ إطلاقها الرسميّ.
تتَمَاشَى هذه المُبَادَرَةُ مع الأهداف الاقتصادية الأوسع للسّعودية لتعزيز السّيَاحة وتنويع اقتصادها من خلال تَحسين الاتصال الدوليّ. ففي سوق السَّفَر العربيّ في دبي في مايو الماضي، وَقَّعَت الرياض للطيران مُذَكّرَةَ تَفَاهُمٍ مع الهيئة السّعودية للسّياحة (STA) لتَوسيع عمليّاتها إلى أكثرَ من 100 دولةٍ بحلول عام 2030 وتَحسين تجربة السَّفَر للرُّكاب.
وفقاً لتقرير OAG، تَبلُغُ سعةُ شركات الطيران في الشرق الأوسط حوالي 22.25 مليونَ مَقعَدٍ، بزيادةٍ قَدرُهَا 6.76% على أَسَاسٍ سَنويٍّ. اعتباراً من مايو 2024، هَيمَنَت الرّحلاتُ الدُّوليَّةُ على حركة الطيران، حيث بَلغت 17.93 مليونَ مقعَدٍ دوليٍّ مقارنةً بـ 4.32 مليونَ مقعدٍ مَحلّيٍّ.