الرئيسية الأخبار شركة Fincart.io المصرية تغلق جولة تمويل أوليّة

شركة Fincart.io المصرية تغلق جولة تمويل أوليّة

لتعزيز منصّتها التّكنولوجيّة وتوسيع شبكة الشّحن لمساعدة الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة في الشرق الأوسط وأفريقيا

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

نجحت منصة "فينكارت" (Fincart.io)، المُتخصّصة في دعم الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة العاملة في قطّاع التّجارة الإلكترونيّة عبر تحسين خدمات الشّحن وتوفير رأس المال التّشغيليّ، في إغلاق جولة تمويلٍ أوليّةٍ (Pre-Seed) لم يُكشف عن قيمتها.

وجاءت هذه الجولة بقيادة شركة "بلس في سي" (Plus VC)، الّتي تتّخذ من دبي مقرّاً لها، بمشاركة عددٍ من المستثمرين الإقليميّين والدّوليّين، من بينهم "بلَغ آند بلاي" (Plug and Play)، وشركة "أوربت ستارتابس" (Orbit Startups) الّتي تتّخذ من هونغ كونغ مقرّاً لها، بالإضافة إلى "جدار كابيتال" (Jedar Capital) السعودية المُتخصّصة في الاستثمارات في مراحلها الأوليّة، إلى جانب مستثمرين آخرين.

تعتزم فينكارت توظيف هذا الاستثمار لتعزيز منصّتها التّكنولوجيّة وتوسيع شبكة الشّحن الخاصّة بها، بما يتماشى مع النّموّ المُتسارع لسوق التّجارة الإلكترونيّة في الشّرق الأوسط وأفريقيا، والّذي يُتوقّع أن يصل حجمه إلى 75 مليار دولارٍ بحلول عام 2028، مدفوعاً بأكثر من أربعة ملايين شركةٍ صغيرةٍ ومتوسّطةٍ تعمل في هذا القطّاع.

تأسّست الشّركة في عام 2023 على يد كلٍّ من مصطفى المصري ونهال علي، وتُركّز على معالجة التّحديّات اللّوجستيّة الّتي تُعيق توسّع أعمال التّجارة الإلكترونيّة، وتوفّر المنصّة خيارات شحنٍ منخفضة التّكلفة، وتُبّسط العمليّات التّشغيليّة، كما تُتيح للشّركات إمكانيّة الوصول إلى رأس المال التّشغيليّ. كما وتُمكّن فينكارت أصحاب المتاجر الإلكترونيّة من ربط مواقعهم بسهولةٍ، وإدارة الطّلبات، والاعتماد على أكبر شبكة شحنٍ في أفريقيا، ممّا يساهم في تذليل العقبات الّتي تواجه التّجار عبر الإنترنت، وقد حقّقت الشّركة منذ انطلاقها نموّاً سنويّاً بمقدار أربعة أضعافٍ.

في حديثه مع "عربية .Inc"، استعرض مصطفى المصري، المؤسّس المشارك والرّئيس التّنفيذيّ لفينكارت، رحلة الشّركة منذ تأسيسها، وخططها المستقبليّة، والتّحديات الّتي تواجهها في عمليّة التّوسّع عبر أفريقيا والشّرق الأوسط. إذ قال المصري: "كانت رحلتنا مليئةً بالحماس والتّحديّات، إذ ركّزنا منذ البداية على إطلاق الحدّ الأدنى من المنتج القابل للاستخدام (MVP) بأسرع وقتٍ ممكنٍ، مع التّأكّد من وجود حاجةٍ فعليّةٍ في السّوق لخدماتنا. كما موّلنا عامنا الأوّل ذاتيّاً، قبل أن ننفتحَ على المستثمرين المؤسّسيين، وقد تأكّدنا من أنّ نموذج أعمالنا ليس فقط قابلاً للاستمرار، بل مربحاً أيضاً. والآن، نخطّط لاستخدام هذا التّمويل لتوسيع منتجاتنا، وتحسين بنيتنا التّحتيّة التّقنيّة، وتعزيز فريق العمل لدفع عجلة النّموّ".

عند الحديث عن التّحديّات، أشار المصري إلى أن البنية التّحتيّة المحدودة في أفريقيا تجعل عمليّات الشّحن أكثر تعقيداً، ممّا يدفع التّجّار للبحث عن حلولٍ أكثر كفاءةً ومرونةً، إذ أضاف: "تركيزنا الأساسيّ هو بناء منصّةٍ سلسةٍ وسهلة الاستخدام، بحيث تساعد التّجار على تجاوز تحديّات الشّحن اليوميّة، ممّا يسمح لهم بالتّركيز على تنمية علاماتهم التّجاريّة بثقةٍ". كما أوضح أنّ الشّركة تعمل على دمج أكثر من 30 شريكاً للشّحن ضمن منصّتها، إلى جانب توفير شبكة شحنٍ هي الأكبر في مصر وأفريقيا، مع تقديم عمليّات تسويةٍ نقديّةٍ يوميّةٍ سلسةٍ للمدفوعات عند التّسليم.

أحد أبرز الدرّوس الّتي استخلصها فريق فينكارت هو مدى تقبّل العملاء للتّكنولوجيا الجديدة، إذ قال المصري: "في البداية، كُنّا قلقين بشأن مدى استعداد التّجار لاستخدام منصّتنا، لكنّنا فوجئنا بمدى سرعة تبنّيهم لها. تلقينا عدداً كبيراً من الإحالات من عملائنا الحاليّين؛ لأنّهم وجدوا خدماتنا مريحةً للغاية، وقد أدركنا أنّ التّجار لا يبحثون فقط عن السّعر المناسب، بل يقدّرون الرّاحة والكفاءة بنفس القدر".

مع توقّعاتٍ بوصول حجم سوق التّجارة الإلكترونيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 50 مليار دولارٍ خلال هذا العام، تحدّث المصري عن الاتّجاهات والتّغيّرات التّنظيميّة الّتي ستؤثّر على التّجار ومقدّمي الخدمات اللّوجستيّة. وأشار إلى أنّ التّقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، أصبحت تلعب دوراً محوريّاً في تحسين تجربة العملاء عبر تقديم توصياتٍ مخصّصةٍ وتحليلاتٍ استباقيّةٍ، إذ أضاف: "التّجار الّذين يعتمدون على تقنيات الذكاء الاصطناعي سيتمتعون بمعدّلات تحويلٍ أعلى واحتفاظٍ أكبر بالعملاء".

كما لفت إلى تنامي التّجارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت منصّاتُ -مثل: "إنستغرام" (Instagram) و"تيك توك" (TikTok)- قنوات بيعٍ رئيسيّةً، بالإضافة إلى انتشار حلول الدّفع المبتكرة، مثل: اشترِ الآن وادفع لاحقاً (BNPL) والمصرفيّة المفتوحة، ممّا يسهم في تحسين إمكانيّة الوصول إلى المدفوعات الرّقميّة في المنطقة.

وأكّد المصري على أنّ التّجارة الإلكترونيّة العابرة للحدود أصبحت ذات أهميّةٍ متزايدةٍ بفضل الاتفاقيّات التّجاريّة الجديدة والتّحسينات في البنية التّحتيّة الرّقميّة، مضيفاً: "ستتمكّن الشّركات الّتي تُبّسط عمليّاتها لاستهداف العملاء الدّوليّين من اكتساب ميّزةٍ تنافسيّةٍ كبيرة".

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: