شركة Lulu الإماراتية تستعد لطرح أسهمها في سوق أبوظبي المالي
مستهدفةً مختلف فئات المستثمرين، مع التّخطيط لتوزيع أرباحٍ نصف سنويّةٍ بنسبة 75% من الأرباح القابلة للتّوزيع بعد الضّرائب
هذا المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلنت شركة "لولو الدولية القابضة" (Lulu Retail Holdings PLC)، الّتي تتّخذ من الإمارات مقرّاً لها، عن طرح عامٍ أوّليٍّ (IPO) لأسهمها في سوق أبوظبي للأوراق الماليّة (ADX). تسعى الشّركة، الرّائدة في قطّاع التّجزئة عبر دول مجلس التّعاون الخليجيّ (GCC)، إلى طرح 25% من أسهمها للبيع في هذه العمليّة.
ومن المتوقّع أن يشملَ الطّرح 2,582,226,338 سهماً بقيمةٍ اسميّةٍ تبلغ 0.014 دولاراً أمريكيّاً للسّهم الواحد، وسيتمّ بيع هذه الأسهم من قبل المساهم الوحيد في الشّركة، ويستهدف هذا الطّرح فئاتٍ مختلفةً من المستثمرين، بما في ذلك المستثمرين الأفراد في الإمارات، والموظّفين المؤهّلين، والمستثمرين المحترفين، والإداريّين الكبار في المجموعة.
من المقرّر أن يبدأ الاكتتاب في يوم الاثنين 28 أكتوبر 2024، ويستمرّ حتّى يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، على أن يتمّ تحديد السّعر النّهائيّ للأسهم من خلال عمليّة بناء سجلّ الأوامر.
وفيما يتعلّق بسياسة توزيع الأرباح، تهدف لولو إلى توزيع نسبة 75% من أرباحها السّنويّة القابلة للتّوزيع بعد الضّرائب، وتُخطّط الشّركة لتوزيع الأرباح على فترتين سنويّتين، على أن يتمّ توزيع أوّل دفعةٍ عن الفترة الّتي تنتهي في 31 ديسمبر 2024 خلال النّصف الأوّل من عام 2025، وذلك بناءً على الأداء الماليّ للشّركة وظروف السّوق الدّاخليّة والخارجيّة والمتطلّبات القانونيّة. ومن المتوقّع أن يتمّ إدراج أسهم لولو في سوق أبوظبي للأوراق الماليّة في حوالي يوم الخميس 14 نوفمبر 2024.
وفي تعليقٍ له حول الطّرح، قال يوسف علي إم. إيه، مؤسّس ورئيس مجلس الإدارة والمدير غير التّنفيذيّ لشركة لولو الدّوليّة: "أسّسنا لولو في عام 1974 بهدف تقديم نموذج تجارة التجزئة المنظّم في الإمارات، والتزاماً بخلق تجربة تسوّقٍ يحبّها العملاء ويظلّون مخلصين لها. لقد تجاوزنا توقّعاتنا، واليوم تُدير لولو أكثر من 240 متجراً في ست دولٍ خليجيّةٍ، مقدّمةً قيمةً هائلةً لعملائها الجدد والمخلصين يوميّاً".
وأضاف: "جزءٌ أساسيٌّ من نموّنا هو رؤية وطموح الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول الخليج الأُخرى، حيث يساهم الزّخم الاقتصاديّ والدّيموغرافيّ المتزايد في تحقيق نموٍّ اقتصاديٍّ مثيرٍ للإعجاب"، وأعرب عن تطلّعه للتّرحيب بمساهمين جددٍ في لولو، معبّراً عن ثقته بأنّهم سيشاركونه الشّغف تجاه الشّركة وتفاؤله بالمستقبل.
ومن جانبه، قال سيفي روابالا، الرّئيس التّنفيذيّ لشركة لولو الدّوليّة: "تمتزج قوتنا بحصيلةٍ كبيرةٍ من تحقيق نموٍّ قويٍّ في الإيرادات، وهامش أرباحٍ جاذبٍ، واستراتيجيّة نموٍّ محدّدةٍ بوضوحٍ تقوم على تحسين القيمة من متاجرنا الحاليّة، وتوسيع شبكة متاجرنا، وتحقيق كفاءةٍ تشغيليّةٍ أكبر، بالإضافة إلى تطوير علاماتنا التّجاريّة الخاصّة وبرامج الولاء". وأكّد أنّ سوق التّجزئة في دول مجلس التّعاون الخليجيّ يقدّم فرصةً بقيمة 100 مليار دولارٍ على مدى السّنوات الخمس المقبلة، مضيفاً أنّ أعمال الشّركة في المملكة العربية السعودية جاهزةٌ لتحقيق نموٍّ إضافيٍّ.
في عام 2023، استحوذت لولو على 13.5% من سوق البقالة الحديث في دول مجلس التّعاون الخليجيّ، ووفقاً لتقرير "يورومونيتور" (Euromonitor)، كانت لولو ثاني أكبر شركةٍ لبيع المواد الغذائيّة في الإمارات والأكبر في عمان وقطر والبحرين والكويت خلال عام 2023.
تُدير لولو مجموعةً متنوّعةً من أنماط البيع بالتّجزئة، بما في ذلك الهايبرماركت ومتاجر إكسبريس والسوبرماركت. وحتّى أغسطس 2024، كانت تُدير 240 متجراً، منها 103 في الإمارات، و56 في السعودية، و81 في باقي دول الخليج.
كما وسّعت لولو من نطاق تواجدها من خلال الجمع بين المتاجر الفعليّة والقنوات الإلكترونيّة، وتُقدّم الشّركة خدمات التجارة الإلكترونية عبر موقعها الإلكترونيّ وتطبيق الهاتف المحمول، كما وتدعم عمليّاتها عبر الإنترنت من خلال شراكاتٍ مع منصّاتٍ مثل "أمازون" (Amazon) في الإمارات و"هنقرستيشن" (HungerStation) في السعودية و"طلبات" (Talabat) في دول مجلس التّعاون الخليجيّ، ما يُوفّر مزيداً من الرّاحة للعملاء.
وفي فبراير الماضي، أفادت تقارير "بلومبرغ" (Bloomberg) إنّ مجموعة لولو بدأت مناقشاتٍ مع بنوكٍ لاستكشاف أدوارٍ محتملةٍ في طرح عامٍ أوّليٍّ مرتقبٍ، والّذي من المُتوقّع أن يجمعَ نحو مليار دولارٍ. وفي عام 2020، حصلت لولو على تقييمٍ تجاوز 5 مليارات دولارٍ، بعد استثمارٍ من قبل كونسورتيوم مرتبطٍ بأحد أفراد العائلة الحاكمة في أبوظبي، والّذي استحوذ على حصّةٍ بنسبة 20% من أسهم الشّركة، بقيمةٍ تجاوزت مليار دولارٍ.