الرئيسية الأخبار شركة Zension تجمع تمويلاً بقيمة 30 مليون دولارٍ

شركة Zension تجمع تمويلاً بقيمة 30 مليون دولارٍ

بهدف تطوير خدمات ما بعد البيع وإطلاق نموذج اشتراكٍ ثوريٍّ للأجهزة التّقنيّة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

ها المقال متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.

نجحت شركة "زينشن" (Zension Technologies)، المتخصّصة في خدمات ما بعد البيع، والّتي نشأت في الإمارات وتتّخذ من السّعودية مقرّاً رئيسيّاً، في تأمين تمويلٍ بقيمة 30 مليون دولارٍ ضمن جولةٍ استثماريّةٍ من الفئة "A"، بقيادة "واعد فينشرز" (Wa’ed Ventures)، الذّراع الاستثماريّ لشركة "أرامكو" (Aramco)، والّذي يدير رأس مالٍ استثماريٍّ بقيمة 500 مليون دولارٍ.

شهدت الجولة أيضاً مشاركة شركاء دوليّين مثل شركة "سوميتومو كوربوريشن" (Sumitomo Corporation) اليابانيّة، الّتي تدخل لأوّل مرّةٍ سوق دول مجلس التّعاون الخليجيّ، و"غلوبال فينشرز" (Global Ventures) الإماراتيّة.

تُسجّل شركة سوميتومو اليابانيّة، الّتي تمتلك تاريخاً يمتدّ لمئة عامٍ، أوّل استثمارٍ لها في الخليج من خلال هذه الجولة، وقد تأسّست زينشن عام 2018 في دبي على يد خالد سعيد الدين ونيكوس أنستاسيادس، حيث تُقدّم خدماتٍ شاملةً تشمل خطط الحماية، والضّمانات الممتدّة، وخدمات إعادة شراء الأجهزة الإلكترونيّة.

تُخطّط زينشن لاستخدام هذا الاستثمار لدعم إطلاق خدمة "زام" (Zaam)، وهي نموذج اشتراكٍ للأجهزة التّقنية يُتيح للمستهلكين شراء الأجهزة مثل الهواتف الذّكية وأجهزة الحاسوب المحمولة وسمّاعات الرّأس بطريقةٍ مرنةٍ دون الالتزام بالشّراء التّقليديّ، كما تُتيح هذه الخدمة للعملاء التّرقية إلى أحدث الموديلات، وتقدّم خيارات الصّيانة والإصلاح بأسعارٍ معقولةٍ، وتعتمد على نموذج اشتراكٍ شهريٍّ يلغي الحاجة للدّفع الفوريّ أو خطط الأقساط. سيتم إطلاق خدمة زام عبر شركاء توزيع إقليميّين بدءاً من يناير 2025، معتمدين على بياناتٍ تحليليّةٍ لمدّة خمس سنواتٍ لضمان كفاءة الخدمة.

باستخدام أدوات تحليل البيانات والتّعلم الآليّ، تهدف زينشن إلى تحسين تجربة العملاء وتقليل التّكاليف، إذ تعتمد زام على التّحليل التّنبؤيّ لتحديد الوقت المناسب لترقية الأجهزة وتقديم خدماتٍ مخصّصةٍ بناءً على سلوك المستهلكين، إذ قال سعيد الدين: "إنّ الأجهزة الّتي يتم إرجاعها تدخل ضمن النّظام البيئيّ للخدمة، ممّا يُسهم في تقليل النّفايات الإلكترونيّة، ويوفّر قيمةً مضافةً للعملاء".

في حوارٍ مع عربية .Inc، أوضح خالد سعيد الدين أنّ نموذج زام يستهدف شرائح العملاء الباحثة عن حلولٍ تقنيةٍ مرنةٍ وعصريّةٍ، وقد أشار إلى أنّ المستهلكين في المنطقة، وخاصّةً في الخليج، يُفضّلون الحلول الّتي تجمع بين الكفاءة الاقتصاديّة والاستدامة البيئيّة. كما أضاف سعيد الدين أنّ أكثر من نصف المستهلكين في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا يختارون نماذج الاشتراك بسبب سهولة الدّفع، خاصّةً مع البنية التّحتيّة الرّقميّة الّتي تطوّرت بفعل جائحة كورونا، وزيادة الاعتماد على التّجارة الإلكترونيّة.

أكّد سعيد الدين أنّ خدمة زام تُقدّم حلّاً متكاملاً يُسهم في تقليل النّفايات الإلكترونيّة، حيث يتمّ استرجاع الأجهزة وإعادة استخدامها بدلاً من التّخلّص منها، وأشار إلى أنّ العملاء يستفيدون من خفض التّكاليف، والحصول على التّرقية في الوقت المناسب، وإجراء الصّيانة بسهولةٍ. وأضاف: "يدعم نموذجنا التّقدّم التّكنولوجيّ السّريع، ويوفّر طريقةً مريحةً للمستهلكين للاستفادة من أحدث الأجهزة دون الالتزام الكامل بامتلاكها".

ناقش سعيد الدين التّحديات الثّقافيّة المرتبطة بتبنّي نماذج الملكيّة الدّائريّة في الخليج، حيث اعتادت المنطقة على نماذج الاستهلاك التّقليديّة، لكنّه أشار إلى أنّ العملاء في الخليج يتمتّعون بوتيرةٍ سريعةٍ لتبنّي التّقنيات الجديدة، ممّا يجعلهم أكثر انفتاحاً على حلولٍ مثل زام. وأضاف أنّ العملاء في السّعودية، على وجه الخصوص، يتميّزون بأسرع دورات التّرقية للأجهزة عالميّاً، حيث يبلغ متوسّط دورة التّرقية من 12 إلى 18 شهراً.

وجّه سعيد الدين نصائحه لروّاد الأعمال قائلاً: "إذا كُنت تسعى لجذب الاستثمارات، عليك التّركيز على تقديم منتجٍ يتوافق مع احتياجات السّوق، والاهتمام بتطوير نموذجٍ اقتصاديٍّ قويٍّ ومسارٍ واضحٍ لتحقيق الرّبحيّة"، وأضاف أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة العملاء يُعدّ عاملاً أساسيّاً لجذب المستثمرين.

كما شدّد على أهميّة اختبار المنتجات باستمرارٍ والاستفادة من التّغذية الرّاجعة للعملاء لتحسين الأداء، وأوصى بتكوين فرق عملٍ تُشارك نفس القيم لتحقيق أهداف الشّركة بكفاءةٍ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: