شركة أمريكية تسعى لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية محليّاً
تستخدم شركة Molten Industries الميثان لتوليد الجرافيت، وهو معدنٌ رئيسيٌّ في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية
تسعى شركة Molten Industries للتَّكفُّل بتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية داخل الولايات المتَّحدة، وكانت الشَّركة النَّاشئة التي تتَّخذُ من أوكلاند، كاليفورنيا مقرّاً لها، والمُتخصِّصة في إنتاج الجرافيت والهيدروجين، قد جمعت 25 مليون دولارٍ في جولة تمويلٍ من السّلسلة A، بقيادة شركة Breakthrough Energy Ventures للاستثمارات التَّابعة لـ Bill Gates، بمشاركة كلٍّ من Sozo Ventures، وMark Heising، وSteelhead Capital.
وأفاد Carmichael Roberts من Breakthrough Energy Ventures في بيان: "إنَّ اعتمادَ مصادرَ موثوقةً للمواد الحيويَّة مثل الجرافيت أمرٌ ضروريٌّ لدعم الانتقال واسع النّطاق إلى السَّيَّارات الكهربائيَّة"، وأضاف: "لقد طوَّرت Molten طريقةً تُمكِّنها ليس فقط من إنتاج الجرافيت محليّاً بكلفةٍ أقلَّ، بل أيضاً من إنتاج منتجٍ ثانويٍّ ذي قيمةٍ عاليةٍ وهو الهيدروجين".
ووفقاً لموقع الشَّركة الإلكترونيّ، فإنَّ شركةَ Molten تحصل على الميثان من مزارع الألبان، ومحطَّات معالجة مياه الصَّرف الصّحيّ، ومطامر النّفايات، وتستخدم الحرارة لتفكيكه إلى الجرافيت والهيدروجين، ويعدُّ الميثان ثاني أكثر الغازات المُسبِّبة للاحتباس الحراريّ وفرةً بعد ثاني أكسيد الكربون، ولكنَّه أقوى بحوالي 28 مرَّةً، ممَّا يجعل الهيدروجين والجرافيت اللَّذين تنتجهما شركة Molten محايدين للكربون أو حتَّى سلبيين للكربون، بحسب وكالة حماية البيئة، ويُعدُّ الجرافيت المكوّن الأساسيَّ في إنتاج بطاريات السَّيَّارات الكهربائيَّة، في حين أنَّ الهيدروجين هو وقودٌ مُتعدِّد الاستخدامات أو حاملٌ للطَّاقة يُمكن استخدامه في مجموعةٍ متنوّعةٍ من التَّطبيقات النَّظيفة.
وأفاد Caleb Boyd، الرَّئيس التَّنفيذيُّ للتُّكنولوجيا في Molten Industries، في بيان: "الوقود السَّائل النَّظيف، والأمونيا للأسمدة، والبلاستيك، والفولاذ الأخضر جميعها يتطلَّب مادةً أوليّةً من الهيدروجين يمكنها المُنافسة من حيث التَّكلفة مع المنتجات المعتمدة على البترول". وأضاف: "هناك حاجةٌ مُلحَةٌ وشديدةٌ في الصّناعات الكيميائيَّة وصناعة الفولاذ وقطَّاع النَّقل للعثور على مصدرٍ نظيفٍ واقتصاديٍّ للهيدروجين كمادةٍ أوليَّةٍ لمنتجاتهم، وتقنية التَّحلُّل الحراريّ للميثان الخاصَّة بشركة Molten تحلُّ هذه المشكلة".
الجرافيت هو معدنٌ حيويٌّ في بطاريات أيونات اللّيثيوم التي تشغل السَّيَّارات الكهربائيَّة، وفي الوقت الحاليّ، يتمُّ تصنيع العديد من المعادن اللَّازمة للبطاريَّات في الخارج أو استيرادها، حيث تتمتَّع الصّين بدورٍ مُهيمنٍ في إنتاج الجرافيت.
شاهد أيضاً: الطاقة البديلة.. ماذا لو اختفى الوقود من كوكب الأرض؟
ومع ذلك، فإنَّ دفعَ إدارة بايدن نحو اعتماد السَّيَّارات الكهربائيَّة بشكلٍ أوسع يتضمَّن تعهُّداً بنقل صناعة السَّيَّارات الكهربائيَّة ومعاملها إلى الولايات المتَّحدة وحلفائها، ممَّا يعني أنَّ نجاحَ الصّناعة يعتمد جزئيّاً على توريد المعادن الرَّخيصة بالقرب من (الوطن)، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة E&E News. وبالنّسبة للمستهلكين، تتطلَّب القوانين التي تحكُّم اعتمادات ضريبة السَّيَّارات الكهربائيَّة أن يتمَّ توريد العديد من الأجزاء والمعادن في بطاريات السَّيَّارات الكهربائيَّة من الولايات المتَّحدة لكي يتمَّ تأهيل المركبات، ممَّا يشكّل تحدّيّاً لمصنعي السَّيَّارات الذين يسعون لجذب المشترين.
وتعكف شركة Molten حاليّاً على البحث عن موقع لمصنعها التّجاريّ الأوَّل، حيث تُخطِّط لإنتاج 5000 طنٍ من الهيدروجين و15000 طنٍ من الجرافيت سنويَّا.