شركة ناشئة للطائرات الهجينة يدعمها Gates تجمع $107 ملايين
مبادرة Breakthrough Energy Ventures، التي يرعاها بيل غيتس، ترى أن الطائرات الكهربائية هي الحل لخفض انبعاثات الطيران
شركة Heart Aerospace، الشَّركة السُّويديَّة المصنِّعة للطَّائرات الهجينة والمدعومة من بيل جيتس، نجحت في جمع مبلغِ 107 ملايين دولارٍ، وتعتزم الشَّركة استثمار هذه الأموال لتعزيز مسيرة طائرتها الهجينة الكهربائيَّة ES-30 نحو الاستدامة التَّجاريَّة.
"التزم قطَّاع الطَّيران بتحقيق صافٍ انبعاثات صفري بحلول العام 2050، والسَّبيل الوحيد لتحقيق ذلك يكمن في فصل النُّموِّ الكبير في قطَّاع الطَّيران عن انبعاثاته، ونعدُّ أنَّ ES-30 هي الخطوة الأولى على هذا الطَّريق"، هذا ما أعلنه أندرس فورسلوند، الرَّئيس التَّنفيذيّ وأحد المؤسِّسين لشركة Heart Aerospace.
من بين المستثمرين الجدد في جولة التَّمويل الثَّانية شركة Sagitta Ventures الدِّنماركيَّة، التي ساهمت في رفع إجمالي التَّمويل المحصِّل عليه للشَّركة، المقرُّها في غوتنبرغ بالسُّويد، إلى 145 مليون دولارٍ، من بين المستثمرين السَّابقين مبادرة Breakthrough Energy Ventures التي يرعاها بيل جيتس، وOQT Ventures، وAir Canada، وUnited Airlines، وY Combinator.
"نؤمن بأنَّ الطَّائرات الكهربائيَّة يمكن أن تحدث تحوُّلاً جذريَّاً في خفض انبعاثات الصِّناعة، وتمكين السَّفر الإقليميّ بكلفةٍ منخفضةٍ، وبطريقةٍ هادئةٍ ونظيفةٍ على نطاقٍ واسعٍ"، هكذا صرَّح كارمايكل روبرتس، الرَّئيس المشارك للجنة الاستثمار في BEV عقب جولة تمويل Heart Aerospace الأولى في العام 2021.
بالإضافة إلى الصَّفقة، أعلنت شركة Heart Aerospace أن تيد بيرسون، شريك في EQT Ventures، سينضمُّ إلى مجلس إدارة الشَّركة، "ونعتقد أنَّ الحلول الصِّناعية المستدامة وتقنيَّات الكهربة ليست فقط مستقبلنا، بل هي حاضرنا، وتعكس استراتيجيَّة استثمارنا التزامنا الرَّاسخ بإحداث تغيير إيجابيّ في هذه القطَّاعات الحيويَّة"، كما قال بيرسون في تصريحه.
تمَّ تصميم طائرة ES-30 التَّابعة لشركة Heart Aerospace كطائرةٍ إقليميَّة، بهدف تقليل الانبعاثات والضَّوضاء وتكاليف التَّشغيل خلال رحلاتها، وهي تتسع لثلاثين راكباً، وتمتلك ES-30 طلب تصديق نشطٍ لدى وكالة الاتِّحاد الأوروبيّ لسلامة الطَّيران، وتخطّط الشَّركة لتركيز جهودها في العام القادم على تطوير نظام الدَّفع الذي يوفِّر الطَّاقة اللازمة لتشغيل مراوح الطَّائرة، وفقاً لناسا.
شاهد أيضاً: حسب Bill Gates: الذكاء الاصطناعي سيغيّر حياتك بـ 4 طرق لا تتخيلها
في عام 2022، كانت نسبة الانبعاثات التي أنتجها قطَّاع الطَّيران تقدِّر بنحو 2% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بقطَّاع الطَّاقة، وهو ما يمثِّل 80% فقط من إجماليّ الانبعاثات قبل الجائحة، وفقاً للوكالة الدُّولية للطَّاقة، وبالرُّغم من التزامات الصِّناعة الطَّموحة نحو تحقيق صافي انبعاثات صفريَّة، تحذُّر الوكالة الدُّولية للطَّاقة من أنَّه بدون اتِّخاذ خطواتٍ جادَّةٍ وملموسةٍ، لن يكون بمقدور القطَّاع تحقيق هذه الأهداف المنشودة، على الرَّغم من الجهود الكبيرة والالتزامات المعلنة، يتوقَّع أن تزدادَ انبعاثات قطَّاع النَّقل بأكمله بنسبةٍ تصل إلى 65% بحلول العام 2050 وفقاً لتقديرات الأمم المتَّحدة، وفي هذا الإطار، يمكن لاعتماد تقنيَّات، مثل المركَّبات الكهربائيَّة والطائرات الهجينة الكهربائيَّة، أن يسهمَ بشكلٍ فعَّالٍ في خفض انبعاثات قطَّاع النَّقل بنسبةٍ تصل إلى 68%، وذلك في حال تمَّ تطبيقها بنجاحٍ.
يتطلَّع العالم الآن إلى رؤية كيف ستساهم هذه التَّقنيَّات الجديدة في تحقيق أهداف الاستدامة والحدِّ من التَّغيُّر المناخيّ، وكيف ستؤثِّر على مستقبل الطَّيران والنَّقل الجويّ، وبفضل الابتكارات والاستثمارات من قبل روَّاد التُّكنولوجيا مثل بيل جيتس والشَّراكات الاستراتيجيَّة مع شركات الطَّيران الرَّائدة، يبدو أنَّ مستقبل الطَّيران النَّظيف لم يكن أبداً أقرب إلى الواقع ممّا هو عليه اليوم.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.