صفقة سرية بين Google وMeta تثير جدلاً حول استهداف المراهقين
وثائقٌ تكشف عن حملة إعلانيّة سريّة قادتها ميتا على يوتيوب للترويج لإنستغرام بين القُصَّر، في حين تُلغي غوغل البرنامج وتبدأ بمراجعة السياسات
هذا المقال مُتوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
كشفت وثائقٌ اطّلعت عليها صحيفةُ فاينانشال تايمز عن تعاونٍ سريٍّ بين شركتي Google وMeta، حيث تمّت إدارةُ حملةٍ إعلانيّةٍ على منصّة YouTube استهدفت المراهقين للتّرويج لمنصّة إنستغرام، ووفقاً لهذه الوثائق، سمحت الصّفقةُ لـ Meta باستهداف مستخدمين تتراوحُ أعمارهم بين 13 و17 عاماً، ممّا أدّى إلى تجاوز القواعد المُصمّمة لحمايةِ القُصَّر على الإنترنت.
بدأت هذه الحملةُ في أوائل عام 2023، كجزءٍ من جهود Meta لجذب المستخدمين الشّباب إلى إنستغرام، وذلك في ظلّ المنافسة المُتزايدة من منصّة TikTok، وقد تمّ توجيه الإعلانات إلى مجموعةٍ مجهولةِ الهوية شملت العديدَ من المُستخدمين دون سن 18، ممّا أثارَ مخاوف بشأن انتهاك سياسات Google الخاصّة باستهدافِ القُصَّر.
وفي أعقابِ الكشفِ عن هذه المعلومات، ألغت Google البرنامج، وبدأت في مراجعةِ الوضعِ، وأشارت الشّركةُ إلى أنّها لم تستهدف مباشرةً المستخدمين الّذين تقلُّ أعمارهم عن 18 عاماً، لكنّها تُحقّق في كيفيّة استخدام المجموعة المجهولة في الحملة. ومن جهتها، صرّحت Meta بأنّها التزمت بجميع إرشادات الإعلانات، وأنّها لم تعتبر الطّريقة المُستخدمة في الاستهداف بمثابة انتهاكٍ.
شاهد أيضاً: غوغل تعلن عن تحديثات جديدة لنماذج Gemini
يأتي هذا الكشفُ في وقتٍ أقرّ فيه مجلس الشّيوخ الأمريكيّ مُؤخّراً مشروع قانونٍ يهدفُ إلى تعزيز حماية الأطفال عبر الإنترنت، ممّا يُسلّطُ الضّوء على القضايا المُستمرّة المُتعلّقة بكيفيّة تعامل شركات التّكنولوجيا مع خصوصيّة الأطفال.
وفي تطوّرٍ آخر له تأثيرٌ كبيرٌ على Google، حكمَ القاضي الأمريكيّ أميت ميهتا (Amit Mehta) بأنّ هيمنةَ Google على سوقِ البحثِ على الإنترنت تُشكّل احتكاراً غير قانونيٍّ، وجاء هذا الحكمُ بعد ما يقربُ من عامٍّ من بدء محاكمةِ مكافحة الاحتكار بين وزارة العدل الأمريكيّةِ وGoogle، حيث خلصَ القاضي ميهتا في قراره المؤلّفِ من 277 صفحة إلى أنّ Google تتصرّفُ للحفاظِ على احتكارها، مُستنداً إلى حصّتها السّوقيّة البالغة 89.2% في سوق البحث العامّ، والّتي ترتفعُ إلى 94.9% على الأجهزة المُحمولة.
يُمثّلُ هذا القرارُ انتكاسةً كبيرةً لشركة Google والشّركة الأمّ Alphabet، الّتي دافعت عن نفسها بالقول إنّ شعبيّةَ مُحرّك البحث الخاصّ بها تعودُ إلى جودته الفائقةِ وتفضيل المُستهلكين له.