تريد التخلص من السلبية؟ جرب طريقة ديكنز لتحسين الذات
تعرف على طريقة ديكنز لإعادة تشكيل الأفكار السلبية، وفتح مسارات جديدة للنمو الشخصي من خلال السَّفر العقلي عبر الزمن، وإعادة الصياغة المعرفية، والمرونة العاطفية
بقلم Nick Hobson، المسؤول الإداري في أمريكا الشمالية لاستشارية العلم السلوكي Influence At Work
هل شعرتَ يوماً بأنَّك محاصرٌ في دائرةٍ من الأفكار أو السُّلوكيَّات السَّلبيَّة؟ يقدِّم "أسلوب ديكنز"، المستوحى من التَّجارب التي غيَّرت حياة الشَّخصيَّات في روايات تشارلز ديكنز، منظوراً جديداً، تتضمَّن هذه التَّقنيَّة رحلةً عميقةً ومستبطنةً، مشجِّعاً الأفراد على التَّفكير في أحداث الماضي المؤسفة، والتَّحدِّيات الحاليَّة، والمخاوف المستقبليَّة،إذ من خلال مواجهة هذه العناصر، تهدف طريقة ديكنز إلى إعادة تشكيل تصوُّرك وفتح مساراتٍ جديدةٍ للنُّموِّ الشَّخصيِّ. [1]
هناك ثلاثة عناصر للتَّجربة النَّفسيَّة التي تتلاءم هنا، دعونا ننظر إلى كلِّ واحدٍ منها على حدة.
قوَّة السَّفر العقليّ عبر الزمن
أحد الجوانب الرَّئيسيَّة لطريقة ديكنز هو استخدامها للسَّفر العقليِّ عبر الزَّمن، يتضمَّن هذا المفهوم النَّفسيَّ إعادة النَّظر في التَّجارب السَّابقة وتخيُّل السِّيناريوهات المستقبليَّة، من خلال السَّفر عقليَّاً عبر الزَّمن، يمكنك الحصول على رؤىً جديدةً حول كيفيَّة تشكيل الأحداث الماضية لعقليّتك الحاليَّة وكيف تؤثِّر أفعالك الحاليَّة على النَّتائج المستقبليَّة.
لا تقتصر هذه العمليَّة التَّأمليَّة على الذِّكريات أو أحلام اليَّقظة فحسب؛ إنَّه نهجٌ منظٌّم لفهم قصِّة حياتك واتِّخاذ خيارات واعية لمستقبلٍ أفضلٍ، في بعض الحالات، "يعتقد" عقلك أنَّه في الماضي أو في المستقبل.
إعادة صياغة معرفيَّة لسرد جديد
تستخدمُ طريقةُ ديكنز أيضاً إعادة الصِّياغة المعرفيَّة، وهي تقنيَّةٌ تستخدم على نطاقٍ واسعٍ في علم النَّفس السَّريريّ، ويتعلَّق الأمر بتغيير تصوِّرك للأحداث الماضية والتَّحديات الحاليَّة، ومشاهدتها في ضوءٍ جديدٍ، هذا التَّحوُّل في المنظور يمكن أن يكسرَ سلاسل المعتقداتِ المقيَّدة ويفتح إمكانيَّاتٍ جديدةٍ للعمل؛ لا يتعلَّق الأمر بإنكار حقيقة تجاربك، بل يتعلَّق بتغيير طريقة تفسيركَ لها وردة فعلكَ تجاهها.
شاهد أيضاً: المرونة في الأزمات: السر إلى النجاح في 3 خطوات
المرونة العاطفيّة
طريقة ديكنز تعزز المرونة العاطفيَّة، إنَّها القدرة على التَّكيُّف مع التَّوتُّر والشَّدائد، ومعاودة النُّهوض من التَّجارب الصعبة. إذ من خلال عمليَّة الاستبطان (الانطواء على الذَّات) وإعادة الصِّياغة، يمكنكَ تطوير إحساسٍ أقوى بالذَّات، وتعلَّم كيفيَّة التَّنقُّل فيما بين صعود وهبوط الحياة براحةٍ وثقةٍ أكبر.
لا تتعلَّق المرونة العاطفيَّة بتجنَّب المشاعر السَّلبيَّة، بل تتعلَّق بتعلُّم كيفيَّة التَّعامل معها بفعاليَّة، يشيرُ بعض النَّاس إلى هذا النَّهج باسم "اللُّقاح ضدَّ التَّوتُّر". تماماً كما تقوم بإعداد جهازكَ المناعيّ لمواجهة خطر المرض من خلال اللُّقاح، كذلك تقوم أيضاً بإعداد جهازكَ النَّفسي "المناعي" عن طريق تعريضه لحدٍّ أدنى من التَّوتُّر المعَدُّ مسبقاً ممّا سيعزُّز استجابتك للتَّهديدات في المستقبل.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.