طريقة كتابة السيرة الذاتية: جسرك للوصول إلى وظيفة الأحلام!
كتابة السير الذاتية الفعّالة تتطلّب فهماً عميقاً لمتطلبات الوظيفة والسوق، مع التّركيز على جوانب مهمّةٍ كالتنسيق، والخبرات، والمهارات، وتجنّب الأخطاء الشّائعة
لا يعتبر إنشاء مستندٍ مقنعٍ، يترك انطباعاً جيّداً لدى مسؤولي التَّوظيف، من المهامّ السّهلة على الإطلاق، فمع مئاتٍ من طلبات التَّوظيف والتَّنوُّع الكبير في المهارات والخبرات ومتطلَّبات العمل لمواكبة التَّنافسيَّة الشَّديدة بين الشَّركات والمؤسَّسات، لم يعد من المقبول على الإطلاق أن تتهاونَ في معرفة طريقة كتابة السيرة الذاتية للتَّوظيف بكفاءةٍ، فالأمر ليس مجرَّد سردٍ جامدٍ لمجموعةٍ من المعلومات، ولكن كلَّما ارتفع الاهتمام بالجاذبيَّة والموضوعيَّة والشَّكل الأنيق مع المعلومات المترابطة، كانت فرصك أكبر بكثيرٍ.
فما هي السيرة الذاتية؟ وكيف تكتب الخطوات المعروفة لنا جميعاً بكفاءةٍ أكبر من غيرك من المرشّحين؟ وما الأمور الَّتي تُعيق النّظر إلى سيرتك الذَّاتيَّة من الأساس، وتمنعها من ترك انطباعٍ جيّدٍ؟ وما أفضل الممارسات المضمونة لإعداد سيرة ذاتية احترافيَّة تُحقِّق لك طموحكَ المهنيّ؟ كلُّ هذا وأكثر سنتعرَّف عليه الآن.
ما هي السيرة الذاتية؟
السيرة الذاتية هي مسار حياتكَ قبل الالتحاق بوظيفةٍ ما، فهي تسمح بتلخيص مهاراتك وخبرتك العمليَّة وتعليمك وقدراتك الشَّخصيَّة والتَّرويج لها لدى أصحاب العمل المعنيّين، وتعدُّ طريقة عرض هذه المعلومات والتَّناسق بينها وتوضيح طموحاتك وشخصيَّتك من الأمور شديدة الأهميَّة؛ لذا يجب اختيار نوع السيرة الذاتية بحرصٍ، بالإضافة للاهتمام بطريقة كتابة كلّ خطوةٍ. [1]
ما هي أنواع السيرة الذاتية؟
يعتقد الكثيرون أنَّ هناك شكلاً واحداً فقط للسيرة الذاتية الَّتي تصلح لكافَّة المجالات المهنيَّة، ولكنَّ هذا ليس صحيحاً، فلا توجد صيغةٌ واحدةٌ لجميع المهن، بل أيضاً قد تتغيَّر السيرة الذاتية للشَّخص ذاته وفقاً للوظيفة الَّتي يتقدَّم لها في نفس مجاله المهنيّ، ولكن هناك نوعان أساسيَّان من السير الذاتية هما السيرة الذاتية التَّسلسليَّة والسيرة الذاتية المعتمدة على المهارات. [4]
السيرة الذاتية التسلسلية
وهي الّتي تسرد بها خبراتك في البداية وتحت عنوانٍ واضحٍ، ثُمَّ مهاراتك وتعليمك وسماتك الشَّخصيَّة وأيُّ معلوماتٍ أُخرى، وهي ملائمةٌ لمن لديهم خبرةٌ كبيرةٌ في نفس مجال عملهم، ويرغبون في التَّأكيد عليها عند التَّقدُّم لوظيفةٍ أخرى، ولم تكن هناك أيّ فجوات أو فترات توقّفٍ في السيرة الذاتية، ويُمكن للبعض استخدامها في حالة الفجوات، ولكن يجب ذكر السَّبب بوضوحٍ مثل المرض أو رعاية الأطفال أو غيرها.
السيرة الذاتية القائمة على المهارات
هي الَّتي تُركّز بها على مهاراتك وتعليمك أكثر من الخبرات، وتُعدّ ملائمةً أكثر للخريجين الجُدد أو من يرغبون في تغيير مجالهم المهنيّ، أو لمن لديهم فجواتٌ كبيرةٌ في مسارهم العمليّ، أو للعاملين في المجالات التَّطوعيَّة أو القصيرة الأجل المدفوعة لفتراتٍ كبيرةٍ. وهذان النّوعان هما الأكثر شيوعاً لما يقارب من 90% من الوظائف، إلَّا أنَّ هناك بعض المجالات الَّتي تتطلَّب أشكالاً أُخرى، مثل:
- السيرة الذاتية الهجينة: وهي مزيجٌ من النَّوعين السَّابقين، فتأخذ شكل التَّصميم التَّسلسلي، ولكن تُركّز أكثر على الإنجازات والمهارات وليس المسؤوليَّات، وهي مفيدةٌ لمن لديه خبرةٌ عمليَّةٌ، ولكن يرغب في التَّركيز أكثر على المهارات.
- السيرة الذاتية الفنية: وقد تكون مطلوبةً في وظائف تكنولوجيا المعلومات لتسليط الضَّوء على المهارات الفنيَّة ذات الصّلة فقط، مثل لغات البرمجة والأنظمة والمنصَّات.
- السيرة الذاتية للمجالات الإبداعية: تزداد رواجاً مع العصر الرَّقميّ، وهي ملائمةٌ لوظائف التَّسويق والتَّصميم والكتابة، وتزيد من تميُّزك عن الآخرين مع توضيح مهارات التَّصميم والإبداع، وتعتمد على الجاذبيَّة البصريَّة والرُّسوم البيانيَّة وغيرها.
- السيرة الذاتية المصورة: هي ملائمةٌ أيضاً للوظائف الإبداعيَّة، وتجذب الانتباه بشدَّةٍ، وتُظهر شخصيَّتك لأصحاب العمل، وهناك الكثير من الوسائل لإنشاء سيرةٍ ذاتيَّةٍ مصوَّرةٍ.
- السيرة الذاتية الأكاديمية: هي الأكثر ملاءمةً لوظائف الأوساط البحثيَّة والمنظَّمات التَّعليميَّة، وتكون طويلةً أكثر ومفصّلةً مع المزيد من المعلومات الدَّقيقة عن الخبرات والمهارات ومجالات الاهتمام البحثيّ، مع مجموعة مراجعاتٍ من باحثين وأكاديميّين.
شاهد أيضاً: وظّف الشخص وليس السيرة الذاتية: أهمية المهارات الشخصية.
طريقة كتابة السيرة الذاتية
إذا كانت لديك الكثير من الأسئلة بشأن طريقة كتابة السيرة الذاتية للتَّوظيف، فبالتَّأكيد أنت لست بمفردك، إذ إنّ جمع المعلومات وترتيبها وتنسيقها مهمَّةٌ شاقَّةٌ، فهيّا نُبّسطها معاً: [2]
اختيار التنسيق المناسب للسيرة الذاتية
تذكّر أنّك عندما تذهب إلى مقابلة عمل، فإنّك ترتدي أفضل ما لديكَ، ولن تعتمدَ فقط على إجاباتك خلال اللّقاء، والأمر نفسه بالنّسبة لشكل السيرة الذاتية، فلن يؤدّي فقط محتواها العميق لجذب الانتباه ما لم يكن تنسيقها مميّزاً، يترك انطباعاً أوليّاً مناسباً، وهنا يُمكنك الانتباه للتَّالي:
- كتابة معلومات الاتّصال أعلى السيرة الذاتية، من الاسم إلى رقم الهاتف والبريد الإلكتروني وحسابات مواقع التَّواصل الاجتماعيّ.
- ضبط جميع الهوامش بالمقياس نفسه وليكن 1 سم.
- المباعدة بين الأسطر بنفس المسافة، ولتكن سطراً واحداً لتجنُّب التَّشتُّت والازدحام.
- استخدم صورةٍ احترافيَّةٍ، وليس من الضَّروريّ أن تكونَ مثل صورة الهويَّة، ولكن ليست تلقائيّةً ولا مجنونةً، ولكن تبدو بها جادّاً.
- حاول إضافة خبراتك بترتيبٍ زمنيٍّ عكسيٍّ من الأحدث إلى الأقدم، لتجنُّب إرباك مسؤول التَّوظيف.
- كتابة العناوين الرَّئيسيَّة بحجمٍ أكبر من النَّصّ وتضمين عدَّة نقاطٍ بها وفقاً للخبرات والتَّعليم والمهارات، بحيث تحتوي كلُّ فقرةٍ على 5-10 نقاطٍ.
- احفظها على ملفّ وورد، ولكن حوّل التَّنسيق إلى ملفّ PDF، لتبدو بالشَّكل نفسه على أيّ جهازٍ.
البدء بكتابة قسم الخبرات السابقة في العمل
الخبرة العمليَّة هي بالتَّأكيد أهمُّ جزءٍ في السيرة الذاتية؛ لذا يجب أن تقضي وقتاً كافيّاً في إتقانها، فقد تكون الجزء الوحيد الَّذي يقرأه مسؤول التَّوظيف. فإذا كُنتَ مبتدئاً، سوف نكتفي هنا بأي دوراتٍ تدريبيَّةٍ حصلت عليها أو تطوّعٍ أو عملٍ مؤقتٍ أو غيرها من خبراتٍ تتعلَّق بالوظيفة، أو نذكر فقط المهارات الأساسيَّة والخلفيَّة التَّعليميَّة، ولكنَّ لكتابة الخبرات السَّابقة بطريقةٍ صحيحةٍ عليك بالآتي:
- كتابة الوظائف بترتيبٍ عكسيٍّ من الأحدث إلى الأقدم دون العودة لأكثر من 15 سنةً، إلَّا إذا كانت الوظائف القديمة ذات صلةٍ وثيقةٍ بالوظيفة الحاليَّة.
- اكتب اسم كلَّ وظيفةٍ واسم الشَّركة وموقعها والإطار الزَّمنيّ الَّذي عملت فيه هناك.
- اذكر من 4-6 نقاطٍ رئيسيَّةٍ في كلّ وظيفةٍ تتضمَّن إنجازاتك، وليس فقط المسؤوليَّات، ويمكنك تسليط الضَّوء على إنجازٍ واحدٍ كبيرٍ.
- حاول إرفاق أرقامٍ دقيقةٍ ونسبٍ مئويَّةٍ وبياناتٍ تقيس نجاحك الفعليَّ في وظائفك السَّابقة.
كتابة الخلفية التعليمية
مهما كان مستوى خبرتك أو اختلافها عن نوع التَّعليم الَّذي حصلت عليه، فلا يجب ترك هذا القسم فارغاً، إذ يُمكنك إضافة أعلى مستوى تعليميٍّ حصلت عليه فقط مع مجال الدّراسة، مثل ماجستير في علوم الكمبيوتر، بالإضافة إلى اسم الجامعة المانحة وسنة الحصول على المؤهّل والتَّقدير النّهائيّ، ولكن إذا كُنتَ مبتدئاً، أو لا تتمتَّع بالخبرة الكافية في المجال المهنيّ بعد، سيكون عليك تعزيز جزء التَّعليم للتَّغلُّب على نقص الخبرة، إذ يُمكنك إضافة كلّ من:
- أيُّ دوراتٍ دراسيَّةٍ أتممتها مع تضمين الكلمات الرَّئيسيَّة بها، مثل البرمجيَّات أو المهارات المطلوبة في الوصف الوظيفيّ.
- الأنشطة غير الدّراسيَّة، مثل الالتحاق بأيّ منظَّماتٍ أكاديميَّةٍ أو فرقٍ رياضيَّةٍ أو أنشطةٍ متنوِّعةٍ.
- الإنجازات الأكاديميَّة، فتكتب بها أيَّ شيءٍ حقَّقته خارجاً عن المألوف، مثل الحصول على جائزةٍ أو الحصول على إشادةٍ محدَّدةٍ أو غيرها من إنجازاتٍ تُؤكِّد على موهبتك وقدرتك على التَّعلُّم السَّريع.
- التَّعليم الثَّانوي، وهو مطلوبٌ في بعض المهن لتتبُّع نمط التَّعليم السَّابق.
كتابة المهارات الملائمة للوظيفة في سيرتك الذاتية
يعتقدُ بعضهم أنَّه كلَّما أضاف مهاراتٍ إلى السيرة الذاتية كان ذلك أفضل، ولكنَّ هذا غير صحيحٍ تماماً، ففي جزء المهارات ليس العبرة بالكثرة، بل بالأكثر صلةٍ، إذ نكتفي بعدد 5-10 مهاراتٍ أساسيَّةٍ تشمل كلاً من الصَّلبة أو الفنيَّة والنَّاعمة أو الشَّخصيَّة، بدءاً من مهارات البحث إلى التَّعامل مع الكمبيوتر والتّقنيَّات الحديثة أو المهارات اللَّازمة لكلّ عملٍ مثل التَّفكير النَّقديّ وإدارة الوقت والتَّنظيم، واحرص على أن تكونَ مرتبطةً تماماً بالوظيفة الَّتي تتقدَّم لها ومتوافقةً مع السّمات المطلوبة في الوصف الوظيفيّ، حتَّى تمرَّ عبر برنامج ATS الخاصّ بمطابقة مضمون السير الذاتية بالمطلوب في الإعلان الوظيفيّ.
الأقسام الإضافية
والآن بعد أن انتهيت من كتابة المعلومات الشّخصيَّة والخبرات العمليَّة والخلفيَّة التَّعليميَّة، والمهارات، فقد تجد أنَّ لديك الكثير لتكتبه بعد، وهنا يأتي دور الأقسام الإضافيَّة، إذ يمكن أن تكتبَ عنواناً آخر باسم "المشروعات التَّطوعيَّة" أو "الأنشطة الاجتماعيَّة" أو "المؤتمرات" أو "الأبحاث" وغيرها وفقاً لمجالك المهنيّ، كما يمكنك إضافة اللُّغات الأجنبيَّة أو العضويات في الجمعيَّات المهنيَّة، كما يُمكن لهذا القسم أن يتعلَّق فقط بالهوايات والاهتمامات.
كتابة ملخص أو هدف قوي للسيرة الذاتية
يكون مكانه أعلى السيرة الذاتية وفوق معلومات الاتّصال، فهو عبارةٌ عن فقرةٍ صغيرةٍ تُلخِّص أهمَّ ما جاء في سيرتك الذاتية، وتشدُّ الانتباه وتسلِّط الضَّوء عليك كقيمةٍ للشَّركة، والأفضل أن تبدأ بصفاتٍ، مثل "مبدعٍ" أو "متمكّنٍ من" أو "ماهرٍ في" وغيرها من صفات تقترن بإنجازاتٍ حقَّقتها في مجالك، ثمَّ أضف رغبتك في التَّقدُّم للوظيفة مع سنوات الخبرة وعددٍ قليلٍ من المهارات الأكثر ارتباطاً وقوَّةً. فمثلاً قد يكون الملخَّص عبارةً عن: "مهندس مدنيّ خبرة 5 سنواتٍ مع مهاراتٍ مميزةٍ في برامج الأوتوكاد وكفاءةٍ في القيادة، يرغب في التَّقدُّم لوظيفة مشرفٍ على المشروع"، واحرص على استخدام الكلمات الموجودة في الإعلان لمنع استبعاد سيرتك الذَّاتيَّة من برامج الذكاء الاصطناعي المستخدمة.
كتابة خطاب التقديم
في الواقع يتجاهل الكثيرون أهميَّة خطاب التقديم، ولكنَّك لن تعرف مطلقاً ما الَّذي سيجذب انتباه مسؤول التَّوظيف إليك، فبعضهم يبدأ فقط بالخطاب التَّقديميّ أو أوَّل فقرةٍ من السيرة الذاتية، وبعضهم يكتفي بالخبرات؛ لذا لا تتجاهل الخطاب التَّقديميَّ واحرص على انتقاء تنسيقٍ مناسبٍ وألَّا يكون أطول من 4 فقراتٍ، وابدأه بالإنجازات كما هو الحال في ملخَّص السيرة الذاتية، ووجَّهه مباشرةً لمسؤول التَّوظيف، فخطاب التَّقديم المثاليّ يمنحك ميزةً قويَّةً على المرشَّحين الآخرين، مع الحرص على أن تكونَ كلُّ المعلومات متطابقةً، سواء في السيرة الذاتية أو الملخَّص أو الخطاب التَّقديميّ.
ممارسات أساسية تزيد من احترافية سيرتك الذاتية
إذا كُنتَ ترغب في تميّزٍ أكيدٍ لسيرتك الذاتية، فاحرص على الممارسات التَّالية عند تقديم سيرة ذاتيّة للتَّوظيف: [3]
- الالتزام بطولٍ جيّدٍ للسيرة الذاتية: لا يجب أن تزيد عن صفحتين بحجم A4، ويمكنك ضبط هذا بعدم تكرار الصّفات أو كتابة مهاراتٍ غير مُتعلِّقةٍ، كما يمكنك حذف المعلومات شديدة القدم.
- تجنُّب العبارات المبالغ فيها: مثل شديد الكفاءة في، أو يعمل تحت ضغطٍ، أو تأدية عدَّة مهامٍ، وبدلاً من هذا ركِّز على إنجازاتٍ تدلّ على تلك المهارات.
- التَّعامل بمهارةٍ مع الفجوات في سيرتك الذاتية: إذا كانت هناك فترةٌ بين تعليمك وبدء الخبرة العمليَّة، فيمكنك شرح السَّبب في الخطاب التَّقديميّ، أو إذا توقَّفت عن العمل لفترةٍ من الوقت فاعرض السَّبب، ولكن لا تتجاهل هذه الفجوات.
- تضمين الكلمات الرَّئيسيَّة في إعلان الوظيفة داخل سيرتك الذاتية: فهذا يزيد من سهولة مرورها عبر برامج الذكاء الاصطناعي.
أمور تتسبب في رفض سيرتك الذاتية
يُفَاجأ الكثيرون بالرَّفض المُتكرِّر لسيرتهم الذَّاتيَّة، على الرَّغم ممَّا يتمتَّعون به من خبراتٍ ومهاراتٍ، ومن أهمّ الأمور الّتي تُؤدّي إلى رفض سيرتك الذاتية:
- الكذب: قد تعتقد أنَّه يمكنك الكذب في السيرة الذاتية دون انكشاف الأمر، ولكن هناك الكثير من العلامات الَّتي تكشف الكذب في السيرة الذاتية، سواء ملفّك الشَّخصيّ على وسائل التّواصل الاجتماعيِّ أو خبراتك أو طريقة كتابة مهاراتك أو غيرها؛ لذا لا تكذب مطلقاً في سيرتك الذاتية اعتماداً على أنَّك ستكون ماهراً في المقابلة.
- الفشل في تقديم الأدلَّة على الخبرات والمهارات: لا تذكر صفاتٍ مطلقةً، ولكن يجب أن ترتبط بأمورٍ واقعيَّةٍ نفَّذتها وتدلُّ على وجود هذه الخبرات والمهارات لديك.
- استخدام الذكاء الاصطناعي بكثافةٍ: يمكنك الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي في تلخيص المعلومات واختيار التَّنسيق والقالب، مع المساهمة ببعض الأفكار في الخطاب التَّقديميّ، ولكن لا يجب استخدامه في تحضير إجابات المقابلات أو كتابة السيرة الذاتية؛ لأنَّ بعض مسؤولي التَّوظيف قد يكون لديهم بعض التَّحفُّظات على السير الذاتية المكتوبة ببرامج الذكاء الاصطناعي.
- عدم التَّخصيص: يجب أن تُخصِّص كلّ سيرة ذاتية لوظيفةٍ محدَّدةٍ، تكتب بها مهاراتك وفقاً للوصف الوظيفيّ مع كتابة اسم الوظيفة المُعلَن عنها تحديداً، وليس إنشاء سيرةٍ ذاتيةٍ عامَّةٍ والاكتفاء بها لكلّ الوظائف.
- الأخطاء الإملائيَّة: وهو ما يتجاهله الكثيرون ويجعل سيرتك الذاتية غير احترافيّةٍ على الإطلاق، فيمكنك استخدام برامج التَّدقيق الإملائيّ مع القراءة الدَّقيقة للسيرة الذاتية وعدم التَّعجُّل في إرسالها، فكلُّ خطأٍ إملائيٍّ أو لغويٍّ يُقلِّل من قيمة سيرتك الذاتية.
شاهد أيضاً: أبرز 3 اتجاهات توظيف في سوق العمل الحالي
إنَّ طريقة كتابة السيرة الذاتية للتَّوظيف قد لا تكون من أكثر الأمور سهولةً، فبعضهم قد يظلُّ أيّاماً، وربَّما أسابيع، في كتابة وتدقيق السيرة الذاتية؛ لذا لا يجب التَّعجُّل على الإطلاق، إلَّا إذا كان التَّقديم للوظيفة مرتبطاً بموعدٍ محدَّدٍ، وهنا عليك بذل مجهودٍ إضافيٍّ في التَّدقيق والتَّخصيص ومراجعة المعلومات ومطابقتها بالوظيفة الَّتي تتقدَّم لها لتزيد فرصك في الحصول عليها.