طريقة مركز التقييم: الأداة الفعّالة لاختيار الكفاءات بدقّةٍ!
آليّة تقييمٍ شاملةٌ لتحديد أفضل الكفاءات بأسلوبٍ مدروسٍ ومتكاملٍ، تعتمد على جمع البيانات وتحليلها باستخدام أدواتٍ متطوّرةٍ وممارساتٍ احترافيّةٍ
تُعدّ طريقة مركز التقييم أو ما يُعرف بـ"Assessment center method" من أكثر الأساليب الاحترافيّة لتقييم الكفاءات والمهارات في بيئات العمل، وتعتمد هذه الطّريقة على مجموعةٍ من الأنشطة التّفاعليّة، مثل: المحاكاة والمقابلات والاختبارات، لجمع بياناتٍ دقيقةٍ وشاملةٍ حول أداء الموظّفين المحتملين أو الحاليّين، وتستندّ هذه الطّريقة إلى معايير مدروسةٍ وتُنفّذ بواسطة مختصّين لضمان اتّخاذ قرارات توظيفٍ أو تطويرٍ مدروسةٍ وفعّالةٍ.
تعريف طريقة مركز التقييم
طريقة مركز التقييم هي عمليّة تقييم متعدّدة الجوانب تعتمد على مزيجٍ من الأدوات والأنشطة لتحليل كفاءة الأفراد في سياقاتٍ عمليّةٍ قريبةٍ من الواقع، وتشمل هذه الطّريقة: مهام المحاكاة، والعروض التّقديميّة، والمناقشات الجماعيّة، واختبارات التّفكير التّحليليّ، ويتمّ الإشراف على العمليّة من قبل خبراء موارد بشريّة ومدرّبين متخصّصين، لضمان دقّة التّقييم وتحقيق الأهداف المرجوّة، وتُطبّق في الشّركات الكُبرى والمؤسّسات ذات الطّابع التّنافسي لتحديد أفضل المرشّحين للوظائف القياديّة أو الحسّاسة.
أبرز مكونات طريقة مركز التقييم
- اختبارات الأداء العمليّ: تتضمّن مهام محاكاةٍ للمواقف العمليّة داخل الشّركة.
- التّقييم النّفسيّ والسّلوكيّ: تحليل السّمات الشّخصيّة والاستجابات في مواقف مختلفةٍ.
- التّقييم الجماعيّ: مناقشات جماعيّة لتحليل أسلوب التّعاون وحلّ المشكلات.
- مقابلات فرديّة معمّقة: تُركّز على تقييم الأهداف المستقبليّة والخبرة.
- تقارير شاملة: تُقدّم تحليلات متكاملة عن نقاط القوة والضّعف لكلّ مرشّحٍ.
فوائد طريقة مركز التقييم
- دقّةٌ أعلى في اختيار الكفاءات: توفر بياناتٍ تفصيليّةٍ تساهم في اتّخاذ قراراتٍ مدروسةٍ.
- تحليلٌ شاملٌ للمهارات: تُغطّي الجوانب الفنيّة والشّخصيّة بشكلٍ متكاملٍ.
- التّطوير المهنيّ للموظفين: تحدّد الاحتياجات التّدريبيّة بوضوحٍ.
- تخفيف مخاطر القرارات الخاطئة: تُعزّز الثّقة في عمليّة التّوظيف والتّطوير.
- تعزيز الشّفافية والمصداقيّة: تُسهم في خلق بيئة عملٍ متوازنةٍ ومبنيّةٍ على أُسسٍ عادلةٍ.
كيف تُطبّق طريقة مركز التقييم في الشركات؟
تبدأ العمليّة بتحديد الأهداف المرجوّة من التّقيّيم، مثل: التّوظيف أو التّرقية أو التّطوير المهنيّ، ويلي ذلك تصميم برنامج يتضمّن الأنشطة المناسبة، مثل: المهامّ الفرديّة والجماعيّة، والمقابلات الشّخصيّة، ويتمّ تنفيذ البرنامج على مدى يومٍ أو أكثر تحت إشراف مختصّين. في النّهاية، تصدر تقارير تفصيليّة عن أداء كلّ فردٍ، تُستخدم لدعم القرارات الإداريّة.
أخيراً، أصبحت الأدوات الرّقميّة، مثل منصّات التّقييم الذّكيّة وتحليل البيانات، جزءاً لا يتجزّأ من طريقة مركز التقييم، إذ تُسهم هذه التّقنيات في تقليل التّحيّز وزيادة الكفاءة من خلال توفير أدواتٍ متقدّمةٍ لتحليل الأداء.