عزيزي المدير، ادفع أكثر لموظفيك لتحسين تركيزهم وجودة عملهم
تقرير جديد يكشف أن نصف العمّال يعانون من ضغوطٍ مالية يومية تؤثّر على معنوياتهم وتركيزهم، مما يؤدي إلى تراجع جودة الأداء في بيئة العمل
يشيرُ تقريرٌ جديدٌ صادرٌ عن منصةِ الرفاهِ الماليِّ "ZayZoon" إلى أنَّ الضغوطَ الماليَّةَ تتركُ العمالَ يعانونَ من صعوبةِ التركيزِ، حيثُ تتأثرُ معنوياتُهم وجودةُ عملِهم عندما يشعرونَ بعدمِ الاستقرارِ الماليِّ.
بالنسبةِ للعديدِ من العمالِ، فإنَّ ما يشغلُ أذهانَهم عند تشتتِ تركيزِهم في العملِ ليسَ العطلاتِ الشاطئيةَ، بل الفواتيرَ المستحقةَ. وفقاً للتقريرِ الصادرِ عن مزودِ خدماتِ الوصولِ إلى الأجرِ المكتسبِ "ZayZoon"، يعاني ما يقربُ من 52% من الموظفينَ من ضغوطٍ ماليةٍ يوميةٍ أو متكررةٍ. كما أفادَ أكثرُ من نصفِ العاملينَ بأنهم لا يمتلكونَ مدخراتٍ للتعاملِ مع نفقاتٍ طارئةٍ، مما يعني أنهم بالكادِ يجنونَ ما يكفي لتلبيةِ احتياجاتِهم الأساسيةِ. وعندما يكونُ الموظفُ غيرَ متأكدٍ من قدرتِه على تغطيةِ نفقاتِه الشهريةِ، يصبحُ من الصعبِ عليهِ الظهورُ بأفضلِ صورةٍ في العملِ.
وجاءَ في التقريرِ: "موازنةُ الشؤونِ الماليةِ الشخصيةِ ليستْ مجردَ عبءٍ في المنزلِ؛ بل هي كالسحابةِ الداكنةِ التي تحومُ فوقَ بيئةِ العملِ".
التركيزُ هو أولى السماتِ التي تتأثرُ: أكثرُ من 40% من العمالِ المستطلعينَ أفادوا بأنَّ الضغوطَ الماليةَ تؤثرُ على قدرتِهم على التركيزِ في العملِ. وقد لاحظَ أصحابُ العملِ ذلكَ أيضاً، حيثُ أشارَ 65% من قادةِ أماكنِ العملِ إلى أنَّ الصحةَ الماليةَ للموظفينَ تؤثرُ سلباً على تركيزِهم.
كما أفادَ ما يقربُ من ربعِ الموظفينَ بأنَّ الضغوطَ الماليةَ تؤثرُ على معنوياتِهم وثقتِهم بأنفسِهم، بينما أشارَ 16% إلى أنَّ تلكَ الضغوطَ تؤثرُ على جودةِ عملِهم. مرةً أخرى، كانتْ ملاحظاتُ أصحابِ العملِ أكثرَ وضوحاً، حيثُ أشارَ 51% منهم إلى تأثيرِ الضغوطِ الماليةِ على معنوياتِ الموظفينَ، وذكرَ 47% أنها تؤدي إلى تراجعِ جودةِ العملِ.
وأوضحتْ "ZayZoon" أنَّ هذهِ الردودَ "تبرزُ كيفَ أنَّ الضغوطَ الماليةَ لا تؤثرُ فقط بشكلٍ مباشرٍ على الموظفينَ، بل تؤثرُ أيضاً على قدرةِ المؤسسةِ وموظفيها على تحقيقِ أهدافِهم".
إنَّ مدخراتِ الموظفين مثيرةٌ للقلقِ، سواءٌ فيما يتعلقُ بالنّفقاتِ اليوميةِ أو المدخراتِ طويلةِ الأجلِ. وفقاً لاستطلاعٍ حديثٍ أجرتهُ "MarketWatch Guides"، يشعرُ 48% ممّن خضعوا للدّراسة بأنّهم يعيشونَ من راتبٍ إلى راتبٍ. بينما أفادَ المشاركونَ في الاستطلاعِ بأنّهم يحتاجونَ إلى حوالي 17,000 دولارٍ في المدّخراتِ للشعورِ بالأمانِ الماليِّ، وجدتْ "MarketWatch Guides" أنَّ معظمَهم لا يمتلكُ حتى نصفَ هذا المبلغِ. في الواقعِ، يبلغُ متوسّطُ مدخراتِ الأمريكيينَ حوالي 8,000 دولارٍ، وفقاً لأحدثِ تقريرٍ صادرٍ عن الاحتياطيِّ الفيدراليِّ في عام 2022.
وفي مواجهةِ الضّغوطِ التّضخميةِ، يتطلّعُ العمالُ إلى أصحابِ العملِ للحصولِ على المساعدةِ. إذ قالَ ما يقربُ من نصفِ المستجيبينَ إنّهم سيتمكّنونَ من تحسينِ تركيزِهم في العملِ إذا استثمرَ أصحابُ العملِ في رفاهِهم الماليِّ. وذكرَ التقريرُ أنَّ مواردَ التّثقيفِ الماليِّ، وأدواتِ إعدادِ الميزانيةِ، وإمكانيةَ الوصولِ إلى الأجرِ عندَ الطّلبِ تعدُّ من الطّرقِ التي يمكنُ لأصحابِ العملِ من خلالها دعمُ الرفاهِ الماليِّ للموظفينَ. (تعملُ "ZayZoon" على توفيرِ هذهِ الأدواتِ للموظفينَ).
كما أعربَ الموظفونَ في الاستطلاعِ عن رغبتِهم في أنْ ينظّمَ أصحابُ العملِ خططَ التّقاعدِ، وأنْ يقدموا مساهماتٍ موازيةً في تلكَ الخططِ.
وأشارَ التقريرُ إلى أنَّ "قدرةَ الفرقِ على التّركيزِ والحضورِ بشكلٍ أكبرَ ستزيدُ من إنتاجيتِهم، وستعزّزُ من قدرتِهم على الابتكارِ والعملِ على الأفكارِ المستقبليةِ النّاجحةِ لشركتِك".