فترة الإشعار في الشركات: تعريف شامل وأهميتها في عالم الأعمال
من خلال فهمها والالتزام بها، يمكن للشركات والموظفين على حد سواء تحقيق انتقال سلس وترك انطباع إيجابي يعزز العلاقات المهنية المستقبلية
فترةُ الإشعارِ (Notice Period) هي الفترةُ الزمنيةُ التي يجب أن يُخْطِرَ فيها الموظفُ صاحبَ العملِ قبلَ تركِ الوظيفةِ، أو التي يُخْطِرُ فيها صاحبُ العملِ الموظفَ قبلَ إنهاءِ خدمتهِ. تتضمن فترةُ الإشعارِ أجزاءَ متعددة، منها: مدةُ الإشعارِ المحددةُ في عقدِ العملِ، وإجراءاتُ تسليمِ العملِ، والتزاماتُ الموظفِ خلالَ هذه الفترةِ. المسؤولُ عن تنفيذِ فترةِ الإشعارِ هو كلٌّ من الموظفِ وصاحبِ العملِ. يتم تنفيذُ فترةِ الإشعارِ وتطبيقها في الشركاتِ من خلالِ توثيقِ الإشعارِ كتابياً، والالتزامِ بالمدةِ المحددةِ في العقدِ، وإجراءِ كافةِ الترتيباتِ اللازمةِ لتسليمِ المهامِّ والمشاريعِ.
الفوائدُ والأهميةُ التفصيليةُ لفترةِ الإشعارِ في الشركاتِ وعالمِ الأعمالِ
- حفظُ استمراريةِ العملِ: تضمن فترةُ الإشعارِ عدمَ انقطاعِ العملِ، وتتيحُ للشركةِ الوقتَ الكافيَ للبحثِ عن بديلٍ مناسبٍ للموظفِ المغادرِ، مما يحفظُ استمراريةَ العملِ والإنتاجيةَ.
- تحقيقُ التوازنِ بينَ الحقوقِ والواجباتِ: توفر فترةُ الإشعارِ فرصةً للموظفِ لتخطيطِ مستقبلهِ الوظيفيِّ الجديدِ، ولصاحبِ العملِ لإجراءِ الترتيباتِ اللازمةِ لضمانِ انتقالٍ سلسٍ للمهامِّ والمسؤولياتِ.
- تعزيزُ العلاقاتِ المهنيةِ: تساهم فترةُ الإشعارِ في تعزيزِ العلاقاتِ المهنيةِ بينَ الموظفِ وصاحبِ العملِ، حيث يتمُّ التعاملُ بمهنيةٍ واحترامٍ، مما يتركُ انطباعاً إيجابياً لدى الطرفينِ حتى بعدَ انتهاءِ العلاقةِ الوظيفيةِ.
- التقليلُ من النزاعاتِ القانونيةِ: تحدد فترةُ الإشعارِ بوضوحٍ في عقودِ العملِ؛ مما يقللُ من النزاعاتِ القانونيةِ المتعلقةِ بإنهاءِ الخدمةِ المفاجئِ أو غيرِ المبررِ، وذلك من خلالِ الالتزامِ بالمتطلباتِ القانونيةِ والتنظيميةِ.
- إدارةُ التغييرِ بفعاليةٍ: تتيح فترةُ الإشعارِ للشركاتِ إدارةَ التغييرِ بفعاليةٍ، من خلالِ تنظيمِ وتسليمِ المهامِّ والمسؤولياتِ بشكلٍ منظمٍ ومخططٍ له، مما يسهمُ في تقليلِ تأثيرِ التغييرِ على الفريقِ والعملِ.
نصائحٌ لإتقانِ فترةِ الإشعار
- فهمُ عقدِ التوظيفِ: يجبُ على الموظفِ وصاحبِ العملِ فهمُ بنودِ عقدِ التوظيفِ بخصوصِ فترةِ الإشعارِ. يختلفُ طولُ فترةِ الإشعارِ بناءً على الصناعةِ والموقفِ الوظيفيِّ.
- تقديمُ إشعارٍ كافٍ: من الضروريِّ تقديمُ إشعارٍ كافٍ للشركةِ، حيث يتيحُ هذا الوقتَ لصاحبِ العملِ لإيجادِ بديلٍ وإعادةِ توزيعِ المهامِّ.
- الاحتفاظُ بالاحترافيةِ: يجبُ على الموظفِ الاحتفاظُ بالاحترافيةِ خلالَ فترةِ الإشعارِ، والعملُ بجديةٍ حتى اليومِ الأخيرِ لضمانِ انتقالٍ سلسٍ.
- التفاوضُ بذكاءٍ: في بعضِ الحالاتِ، يمكنُ التفاوضُ على فترةِ الإشعارِ مع صاحبِ العملِ للوصولِ إلى اتفاقٍ يرضي الطرفينِ.
- التحضيرُ لمقابلةِ الخروجِ: مقابلةُ الخروجِ تعتبرُ فرصةً لتقديمِ ملاحظاتٍ بناءةٍ حولَ التجربةِ الوظيفيةِ، والتي يمكنُ أن تساعدَ الشركةَ في تحسينِ بيئةِ العملِ.
فترةُ الإشعارِ هي جزءٌ حاسمٌ من إدارةِ المواردِ البشريةِ في الشركاتِ، فهي تساهمُ في الحفاظِ على استمراريةِ العملِ وتوازنِ الحقوقِ والواجباتِ بينَ الموظفِ وصاحبِ العملِ. من خلالِ فهمها والالتزامِ بها، يمكنُ للشركاتِ والموظفينَ على حدٍّ سواء تحقيقُ انتقالٍ سلسٍ وتركُ انطباعٍ إيجابيٍّ يعززُ العلاقاتِ المهنيةَ المستقبليةَ.