الرئيسية الريادة 5 استراتيجيات عبقرية لاتخاذ قرارات قيادية حاسمة

5 استراتيجيات عبقرية لاتخاذ قرارات قيادية حاسمة

من تحليل البيانات إلى التّغلب على الانحيازات الإدراكيّة، هذه الأساليب ستساعدك على بناء نهجٍ أكثر ذكاءً واتزاناً في اتّخاذ القرارات المصيريّة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

يعتبر اتّخاذ القرارات من أهمّ وظائف القيادة، إذ يقع على عاتق القائد مسؤوليّة اتّخاذ قراراتٍ معقّدةٍ تؤثّر على حياة أعضاء الفريق وشركاتهم والمجتمعات الّتي ينتمون إليها، إذ إنّ إتقان فنّ اتخاذ القرارات لا يساعدك فقط على اتّخاذ قراراتٍ صائبةٍ، بل يساهم أيضاً في خلق بيئة عملٍ تحفّز على التّعاون والابتكاروفيما يلي 5 استراتيجيّاتٍ يمكن لأيّ قائدٍ اتّباعها لتحسين مهاراته في هذا المجال:

1. استغلال البيانات والتّحليلات

في عصرٍ تعتبر فيه البيانات العملة الأهمّ، يصبح الاعتماد على التّحليلات ضرورةً لاتّخاذ قراراتٍ دقيقةٍ، إذ عليك تحديد المؤشّرات الأساسيّة التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهدافك ومراقبتها بشكلٍ منتظمٍ. كما أنّ استخدام برامج تصوير البيانات يسهّل عليك، وعلى فريقك فهم المعلومات المعقّدة من خلال تحويلها إلى صورٍ ورسومٍ بيانيّةٍ واضحةٍ، ممّا يساعد الجميع على اتّخاذ قراراتٍ مبنّيةٍ على معلوماتٍ دقيقةٍ.

2. اعتماد نهج اتخاذ القرارات التّعاونيّ

القيادة ليست مهمّةً فرديّةً، بل هي عمليّةٌ جماعيّةٌ، فقد أظهرت أبحاث معهد الإنتاجيّة المؤسّسيّة أنّ المؤسّسات التي تشجّع على اتّخاذ القرارات عبر التّعاون الجماعيّ تتمتّع بمشاركةٍ وإنتاجيّةٍ أفضل. ولتعزيز هذا النّهج، من الضّروريّ خلق بيئةٍ تشجّع على طرح الآراء والملاحظات من جميع أعضاء الفريق، إذ يُمكن تنظيم جلسات عصفٍ ذهنيٍّ أو استخدام آليّاتٍ لجمع التّعليقات الرّسميّة لتوليد أفكارٍ متنوّعةٍ وتحفيز روح الابتكار. وعند مواجهة قراراتٍ صعبةٍ، ينصح بجمع الآراء من مختلف أقسام المؤسّسة، وليس فقط من داخل الفريق المباشر.

3. تجنّب الانحيازات الإدراكيّة

تؤثّر الانحيازات الإدراكيّة، مثل: انحياز التّأكيد، والانحياز للتّثبيت، والثّقة المفرطة في تحريف تفكيرنا، ممّا قد يقوّدنا إلى اتّخاذ قراراتٍ غير سليمةٍ. لذلك، يجب عليك دائماً مراجعة افتراضاتك بشكلٍ نقديٍّ والبحث عن وجهات نظرٍ بديلةٍ. وإحدى الاستراتيجيّات المفيدة في هذا السّياق هي تقنيّة "التّخطيط المسبق"، حيث يتخيّل الفريق السّيناريوهات السّلبيّة المحتملة قبل اتّخاذ القرار، ممّا يساعد على كشف الثّغرات والتّخلّص من الانحيازات.

4. إعطاء الأولويّة للاعتبارات الأخلاقيّة

كثيراً ما تتضمّن القرارات القياديّة مخاطر أخلاقيّةً كبيرةً. لتفادي ذلك، يجب دمج المعايير الأخلاقيّة في عمليّة اتّخاذ القرار من خلال طرح أسئلةٍ مباشرةٍ مثل: "ما التّأثير الّتي سيحدثه هذا القرار على أصحاب المستحقات؟" و"هل يتماشى هذا القرار مع قيمنا الأساسيّة؟" وجود إطارٍ أخلاقيٍّ واضحٍ يعدّ وسيلةً لضمان اتّخاذ قراراتٍ عادلةٍ وسليمةٍ.

5. احتضان ثقافة التّعلّم المستمرّ

يعدّ اتّخاذ القرارات مهارةً تتحسّن مع الوقت والممارسة. لذلك، فإنّ خلق بيئةٍ تشجّع على التّعلّم المستمرّ يساعدك أنت وفريقك على اتّخاذ قراراتٍ أكثر ذكاءً، فحفّز أعضاء الفريق على البحث عن فرصٍ لنموٍّ مهنيٍّ والتّعلّم من التّجارب السّابقة، سواءً كانت ناجحةً أو غير ذلك. كما أنّ المؤسّسات التي تعتمد مفهوم الأمان النّفسيّ تتيح المجال للخطأ، ممّا يساهم في بناء ثقافةٍ تقدّر التّطوّر والتّعلّم المستمرّ.

في الختام، يمكن القول إنّ إتقان فنّ اتّخاذ القرارات يحدث تحوّلاً جذريّاً في أدائك القياديّ؛ فباستخدام البيانات بشكلٍ فعّالٍ، وتشجيع التّعاون، ومواجهة الانحيازات الإدراكيّة، وتركيزك على الاعتبارات الأخلاقيّة، واحتضان ثقافة التّعلّم المستمرّ، ستتمكّن من اتّخاذ قراراتٍ صعبةٍ بثقةٍ ويقينٍ، ممّا يساهم في بناء مؤسّسةٍ أكثر ابتكاراً ومرونةً ونجاحاً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: