في اليوم العالمي لخصوصية البيانات: كيف نحمي خصوصيتنا؟
خبراء يناقشون التحديات والفرص في حماية البيانات الشخصية في العصر الرقمي
يُعدُّ الثَّامن والعشرون من يناير من كلِّ عامٍ مناسبةً عالميَّة للتوعيَّة بأهميَّة خصوصيَّة البيانات وحمايتها، حيث يتمُّ الاحتفال بهذا اليوم في مختلف أنحاء العالم تحت مسمَّى "اليوم العالميّ لخصوصيَّة البيانات"، وفي هذا اليوم، يتمُّ تسليط الضُّوء على الجوانب المتعلِّقة بحماية البيانات الشَّخصيَّة في ظلِّ التَّطورات التُّكنولوجيَّة المتسارعة.
يشير بول بارك، المدير الإقليميّ لمنطقة الشَّرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في "مايلستون سيستمز"، إلى العلاقة الوثيقة بين استخدام التُّكنولوجيا المسؤولة في قطَّاع الأمن والمحافظة على خصوصيَّة البيانات، كما ويؤكِّد بارك على أهميَّة تحقيق توازنٍ بين الاستفادة من التِّقنيَّات الحديثة في تعزيز الأمن والكفاءة التَّشغيليَّة، وبين الحفاظ على خصوصيّة الأفراد وحماية حقوقهم.
من جهتها، تناقش كارولين دوبي، الرَّئيسة التَّنفيذيَّة لشؤون التُّكنولوجيا، ورئيسة فريق الأمن السِّيبراني في "كلاوديرا"، التَّحدِّيات التي تواجه الذَّكاء الاصطناعيّ في سياق خصوصيَّة البيانات، وتؤكِّد دوبي على ضرورة التَّفكير العميق في كيفيّة استخدام البيانات، وضمان عدم تسربها في النَّماذج التُّكنولوجيَّة، وتعزيز الثِّقة بين المؤسَّسات وعملائها.
كذلك، يركِّز كريم عازار، نائب الرَّئيس الإقليميّ لمنطقة الشَّرق الأوسط وتركيا في "كلاوديرا"، على الأهميَّة المتزايدة للذَّكاء الاصطناعيّ، وتعلِّم الآلة في تحسين الإنتاجيَّة وتجربة العملاء، يشدِّد عازار على أهميَّة جودة البيانات المستخدمة في تدريب النَّماذج اللغويَّة، وضرورة التَّركيز على الحوكمة والأمن في استراتيجيَّات البيانات.
شاهد أيضاً: تقرير بلاك بيري الفصلي لتهديدات الأمن السيبراني العالمية يُظهر تصاعد
تُذكِّرنا هذه المناسبة بأهميَّة العملِ المشترك بين الجهات الفاعلة في القطَّاع التُّكنولوجيّ، وصانعي القرار لتطوير إطارات تشريعيَّة تحمي الخصوصيَّة وتدعم الابتكار التُّكنولوجيّ، فاليوم العالميّ لخصوصيَّة البيانات هو تذكيرٌ بضرورة تحديث السِّياسات والممارسات لمواكبة التَّغيرات التُّكنولوجيَّة، والعمل على بناء مستقبلٍ يحترم خصوصيَّة الأفراد ويحمي بياناتهم.