قريباً: فيزا سياحية موحّدة لدول مجلس التعاون الخليجي
من المنتظر أن يتم تفعيل نظام الفيزا السياحية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي بنهاية عام 2024 و سيسمح بحرية التنقل بين السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، عُمان، والكويت
من المقرّر أن يتم تطبيق نظام الفيزا السياحية الموحّد لدول مجلس التعاون الخليجي، والمعروفة باسم "جولات الخليج الكبرى"، بنهاية عام 2024. سيمكّن هذا النّظام الجديد المقيمين والزّوار من التّنقل بحريّةٍ بين ست دولٍ، هي: السعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، وعُمان، والكويت، ممّا يفتح آفاقاً جديدةً للسّياحة داخل هذه الدّول.
ويأتي هذا النّظام ليدعمَ الاقتصادات السّياحية بالمنطقة، إذ تمت الموافقة عليه في اجتماع وزراء مجلس التّعاون الخليجيّ الذي عُقد في عُمان في أواخر عام 2023. وقد أعلن عن الفيزا في سوق السفر العربي، مشيراً إلى التّعاون بين الدّول الخليجيّة وكبريات شركات السياحة لتطوير باقات عطلاتٍ تشمل كافّة أنحاء المنطقة.
بالنّسبة للمقيمين في السعودية، فإنّ النّظام الجديد سيعمل على توحيد شروط السّفر داخل دول المجلس، ممّا يُسهّل الإجراءات ويُوفّر تجربةً أكثر انسجاماً عند السّفر. وعلى الرّغم من أنّ مواطني دول مجلس التعاون يتمتّعون بالفعل بحريّة السّفر دون تأشيراتٍ، فإنّ النّظام الجديد سيسري أيضاً على الملايين من غير المواطنين المقيمين في هذه الدّول.
في الوقت الحالي، لا تزال هناك تحديّاتٌ تتعلّق بجاهزيّة الأنظمة الحكوميّة لكلّ دولةٍ لتطبيق الفيزا الجديدة، ومن المتوّقع أن يبدأَ التّنفيذ رسميّاً بحلول نهاية عام 2024 أو بداية عام 2025. ولم يتم بعد الإعلان عن التّفاصيل الكاملة لمتطلّبات الحصول على هذه الفيزا، لكن وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري قد ألمح إلى أنّها ستشمل المقيمين داخل الدّول الخليجيّة وليس فقط حاملي الجوازات.
تُعدّ هذه الخطوة مؤشّراً على توجّهات المستقبل في تعزيز السّياحة بين دول المجلس، حيث يُتوقّع أن يكونَ لهذا النّظام الجديد تأثيرٌ كبيرٌ على تسهيل الحركة والتّنقل بين دول الخليج، ممّا يعود بالنّفع على الاقتصادات المحليّة والسّياح الرّاغبين في استكشاف المنطقة بشكلٍ أكثر فعاليّةً.