كليفلاند كلينك أبوظبي يُجري أوّل عملية زراعة كلى روبوتية
مُحقّقاً إنجازاً طبيّاً رائداً، ممّا يُعزّز مكانة الإمارات كوجهةٍ رائدٍة للرّعاية الصّحيّة العالميّة
هذا المقالُ متوفّرٌ باللّغة الإنجليزيّة من هنا.
أعلن كليفلاند كلينك أبوظبي، وهو جزءٌ من مجموعة M42، عن تحقيق إنجازٍ طبيٍّ كبيرٍ من خلال إجراء أوّل عمليّة زراعة كلى باستخدام تقنية الرّوبوت لكلٍّ من المُتبرّع والمتلقّي في نفس الوقت، وهي الأولى من نوعها في المنطقةِ، إذ تمّ تنفيذ هذا الإجراء بالتّعاون مع فريقٍ من الخبراء من كليفلاند كلينك بالولايات المتّحدة، ليكونَ هذا الإنجازُ بمثابة دليلٍ على التزام المستشفى بتقديم رعايةٍ طبيةٍ مُتقدّمةٍ من خلال الابتكار التّكنولوجيّ والخبرة مُتعدّدة التّخصصات.
العمليّة التي تمت بنجاحٍ تضمنّت متبرّعاً ومتلقيّاً إماراتيّين، حيث كان المريضُ المتلقّي يعاني من فشلٍ كلويٍّ في مرحلته النّهائيّة، واستلزمت هذه الجراحةُ المُعقّدةُ تنسيقاً دقيقاً بين فريق جراحة المُتبرّع وفريق زراعة الكلى، وتم تنفيذها باستخدام روبوتٍ واحدٍ، ممّا يعكسُ الدّقة العالية والتّحكم المُتقدّم الّذي تُوفّره أنظمة الجراحة الرّوبوتيّة.
يعتمدُ النّظام الرّوبوتيّ المُستخدم على محاكاة حركات الجرّاحين بدقّةٍ أكبر وتحكّمٍ أدق، ممّا يُمكّن من إجراء عمليّاتٍ دقيقةٍ للغاية بمهارةٍ فائقةٍ، إذ تُوفّرُ هذه التّقنية العديدَ من الفوائد، بما في ذلك تقليل حجم الشّقوق الجراحيّة، وتقليل فقدان الدّم، وتسريع وقت التّعافي، ممّا يجعلها خياراً مثاليّاً، لتحسين نتائج المرضى وتقليل التّأثيرات السّلبيّة المُرتبطة بالجراحة التّقليديّة.
صرّح الدّكتورُ راشد عبيد السويدي، المدير التّنفيذيّ لقطّاع تخطيط القوى العاملة الصّحيّة في دائرة الصّحة – أبوظبي، بأنّ قطّاع الرّعاية الصّحيّة في أبوظبي قد أحرز تقدّماً كبيراً في ضمان صحّة ورفاهيّة المرضى وفقاً لأعلى المعايير العالميّة، وأضافَ أنّ هذا الإنجاز في مجال زراعة الأعضاء يُؤكّد على دور أبوظبي المُتزايد كوجهةٍ عالميّةٍ رائدةٍ في الرعاية الصحية.
قادَ هذا الإجراء الرّائد الدّكتور جورج هاير، الرّئيس التّنفيذيّ لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي وجرّاح المسالك البوليّة الدّوليّ المعروف، حيثُ أكّد على أهميّة التّعاون في تحقيق التّقدم الطّبيّ، وقال: "هذا الإنجازُ يعكسُ قوّة العملِ الجماعيّ في تعزيز الرّعاية الصّحيّة، ونحن فخورون بتقديم مثل هذه الابتكارات المُتقدّمة الّتي تُحسّن من نتائج المرضى وتنقذُ الأرواح".
وأوضح الدّكتور بشير سنكري، رئيس معهد جراحة المسالك البوليّة في كليفلاند كلينك أبوظبي، أنّ استخدامَ الرّوبوت في عمليّات الزّرع يُعدّ خطوةً هامّةً نحو تحسين نتائج المرضى، وأشارَ إلى أنّ هذه التّقنية تمّ تطبيقها مسبقاً بشكلٍ منفصّلٍ على المتبرّعين والمتلقّين، ولكن النّجاح في استخدام الرّوبوت لإجراء العمليّة لكلا الطّرفين في نفس الوقت يُعدّ إنجازاً طبيّاً غير مسبوقٍ.
وأضاف الدّكتور محمد التميمي، طبيبٌ استشاريٌّ في قسم جراحة المسالك البوليّة بكليفلاند كلينك الأمريكيّة، أنّ التّعاون بين الفريقين في الولايات المتّحدة وأبوظبي قد أثمر عن تقديم هذه التّكنولوجيا المُتقدّمة إلى منطقة الخليج، ممّا يعكسُ الالتزام المستمرّ بتقديم أفضل التّقنيات الطّبيّة في المنطقة.
يسعى كليفلاند كلينك أبوظبي إلى توسيع استخدام التّكنولوجيا الرّوبوتيّة لتشملَ عمليّات زراعة الأعضاء الأُخرى، مثل زراعة الكبد، حيث بدأت الفرق الطّبيّة بالفعل في تحقيق نجاحاتٍ أوليّةٍ ضمن هذا المجال، ويأملُ الفريق الطّبي في أن تساهمَ هذه التّكنولوجيا في تحسين رعاية المرضى في الإمارات وخارجها.
وللحصول على مزيد من المعلومات حول مركز زراعة الأعضاء في كليفلاند كلينك أبوظبي، يُمكنكم زيارة الموقع الرّسميّ: clevelandclinicabudhabi.ae.