الرئيسية الريادة كيف تجعل فريقك يتألّق بتحفيز إمكاناتهم الخفيّة؟

كيف تجعل فريقك يتألّق بتحفيز إمكاناتهم الخفيّة؟

القيادة الحقيقيّة تبدأ بإشعاع النّور الداخليّ، حيث تُلهم الآخرين ليكتشفوا إمكانيّاتهم، ويظهروا أفضل ما لديهم، لبناء ثقافةٍ ملهمةٍ ومستدامة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

روى صديقي الموسيقيّ كين بيرنشتاين قصّةً ملهمةً عن حوارٍ دافئٍ دار في إحدى حفلات العطلاتخلال هذا اللّقاء، تبادل الحاضرون تطلّعاتهم وأحلامهم للعام الجديد، لتبرز فكرةٌ مشتركةٌ تجمعهم: "دع النّور يشعّ من داخلي".

يعكس هذا الهدف البسيط حقيقةً أساسيّةً عن القيادة: يمكن للنّور الّذي تشعّه أن يضيء حياة الآخرين، ويدفعهم ليشعّوا بدورهم. تكمن روعة هذا النّهج في تأثيره المتسلسل، نورٌ يضيء نوراً آخر، ويتوالى الإشعاع. حيث يساعد القادة العظماء كلّ فردٍ في فريقهم على اكتشاف نوره الخاصّ وإطلاقه. ممّا يسهم في بناء ثقافةٍ يشعر فيها الجميع بالتّقدير، والالتزام، والاستعداد للمساهمةلكن دعنا نوضّح شيئاً مهمّاً: السّماح لنورك بالظّهور ليس مجرّد فكرةٍ شاعريّةٍ؛ بل هو مفهومٌ عمليٌّ له تأثيرٌ تحوّليٌّ كبيرٌ.

القادة يوظّفون قوّة الحبّ لتحقيق النّجاح

تلعب أساسيّات القيادة القائمة على الحبّ دوراً محوّريّاً في تعزيز التّأثير الإيجابيّ، حيث تتألّق من خلال ثلاث ركائز أساسيّةٍ:

  • الأصالة (Authenticity): تلهم فريقك الثّقة عندما تقود بحبٍّ وأصالةٍ، حيث تكون حقيقيّاً وصادقاً مع نفسك ومع الآخرين.
  • الانتماء (Belonging): تعزّز الشّعور بالانتماء عندما تقدّر المساهمات الفريدة لكلّ فردٍ ضمن الفريق.
  • التّعاون (Collaboration): تعزّز الإبداع المشترك عندما تشجّع التّعاون الفعّال، وتدمج قدرات الجميع لتحقيق الأهداف المشتركة.

عندما تجتمع هذه الرّكائز الثّلاث—الأصالة، والانتماء، والتّعاون—فإنّها تقدّم وصفةً مضمونةً لتحقيق نجاحٍ مذهلٍ ومستدامٍ.

إذاً، كيف يمكنك أن تجعل نورك يتألّق بصدقٍ أكبر؟ وكيف تتيح فرصاً أكبر للآخرين ليظهروا نورهم الخاصّ؟

وإليك خمس خطواتٍ لتسمح لنورك بالتّألّق، وتساعد الآخرين على التّألّق أيضاً:

  1. عكس نقاط القوّة: اعكس نقاط القوّة الّتي يمتلكها أعضاء فريقك من خلال الإشادة بمواهبهم ومساهماتهم بطرقٍ واضحةٍ وذات معنًى.
  2. منح الآخرين فرصة القيادة: اسمح للآخرين بتولّي القيادة في الاجتماعات المقبلة، سواءً عبر تقديم الأفكار أو إدارة النّقاشات، لتعبّر عن ثقتك بقدراتهم.
  3. توفير فرصٍ للنّموّ: قدّم لفريقك فرصاً يتجاوزون بها مناطق راحتهم ضمن بيئاتٍ آمنةٍ وداعمةٍ، ممّا يساعدهم على التّطوّر واكتساب مهاراتٍ جديدةٍ.
  4. إظهار الجانب الإنسانيّ: شارك أحلامك وتحدّياتك بصراحةٍ، فإظهار إنسانيّتك يعزّز شعور الآخرين بالأمان، ويشجّعهم على أن يكونوا صادقين مع أنفسهم.
  5. التّأمّل في الأداء اليوميّ: خصّص بعض الدّقائق يوميّاً لتسأل نفسك: كيف سمحت لنوري بالتّألّق اليوم؟ وكيف ساهمت في إظهار نور الآخرين؟

نورك يصنع فرقاً في حياة الجميع

اسمح لنورك بالتّألّق، ليس لتتفوّق على الآخرين، بل لتضيء طريقهم. فعندما تفعل ذلك، تكتشف كلّ الإمكانات الحقيقيّة لمن حولك. وهذا، يا صديقي، هو جوهر القيادة في أبهى صورها. ومع اقتراب العام الجديد، تذكّر دائماً: اجعل نورك يشعّ بوضوحٍ، ودعه يرشد الآخرين، وامنحهم الفرصة للتّألّق بدورهم. لأنّ العالم يحتاج إلى أضوائنا جميعاً لخلق شيءٍ مميّزٍ واستثنائيٍّ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: