كيف تساعد التكنولوجيا رواد الأعمال في حل نزاعات الأجور وساعات العمل؟
العمل عن بُعد قد يعني مزيداً من الصعوبات في الامتثال، لذلك إليك كيف يمكن لبعض البرمجيات المساعدة
بقلمِ شون كيم Sean Kim، الرئيسُ التَّنفيذيُّ لـ Rype
في عامِ 2022، تجاوزتْ القيمةُ التَّراكميّةُ لأعلى 10 تسوياتٍ لنزاعاتِ الأجورِ والسَّاعاتِ 574 مليونَ دولارٍ، وجزءٌ كبيرٌ -بنسبةِ الثلثِ تقريباً- نشأَ عنِ اتّفاقٍ بقيمةِ 185 مليونَ دولارٍ بين دَورِي البيسبول الممتازِ ولاعبي الدَّوري من الدّرجةِ الثَّانية، ادَّعى هؤلاءِ اللّاعبونَ وجودَ انتهاكاتٍ لقوانينِ الأجورِ على مستوى الولاياتِ والفيدراليةِ، بما في ذلكَ مخالفاتٌ تتعلَّقُ بمعاييرِ الحدِّ الأدنى للأجورِ. [1]
عددُ النِّزاعاتِ المُتعلّقةِ بالأجورِ والسَّاعاتِ يتزايدُ بشكلٍ مقلقٍ بين أصحابِ الأعمالِ، وفي عامِ 2023، لم تتباطأْ هذه الاتّجاهاتُ، حيث يتعيَّنُ على أصحابِ العملِ التَّعاملُ معَ التّغييراتِ المُستمرّةِ في قوانينِ العملِ، خاصَّةً في الولاياتِ المولعةِ بالخُصوماتِ والنِّزاعاتِ القَانونيَّةِ مثلُ: كاليفورنيا. تسلّطُ القراراتُ الأخيرةُ الصَّادرةُ عنِ المَحكمةِ العُليا في كاليفورنيا الضَّوءَ على الحاجةِ إلى اليقظةِ من أصحابِ العملِ في كاليفورنيا وخارجِها للتَّأكُّدِ من أنَّهم يبذلونَ جهوداً صادقةً لضمانِ توافُقِ ممارساتِهم مع نصوصِ قوانينِ العملِ.
ومع ذلكَ، تُعدُّ "الجهودُ الصَّادقةُ" أمراً غامضاً يصعبُ إثباتُهُ، مما يستلزِمُ إدارةً كافيةً وعرضَ بياناتٍ لإثباتَِ القضيّةِ، وربَّما كانَ هذا هو السَّببُ في أنَّ الشّركاتِ تلجأُ إلى تكنولوجيا البرمجيّاتِ لإدارةِ قوى العملِ بفعاليّةٍ، مع التَّركيزِ على إدارةِ البياناتِ كميزةٍ حاسمةٍ.
تحدّثتُ مع مارك باريناس Mark Parinas، الرّئيسُ التنفيذيُّ لشركةِ CuraeSoft، حولَ الوضعِ الموجودِ لحلولِ إدارةِ القِوى العاملةِ الحديثةِ، أطلقتْ CuraeSoft مؤخراً coAmplifi، وهو برنامجٌ لإدارةِ القِوى العاملةِ يُنشِئُ مكانَ عملٍ افتراضيٍّ للمؤسّساتِ عاليةِ الأداءِ، يُقدّمُ coAmplifi ميزةً لامتثالِ الأجورِ والسَّاعاتِ تساعدُ المؤسّساتِ في تقليلِ مخاطرِ النّزاعاتِ من خلالِ إدارةِ العملِ الإضافيِّ وفتراتِ الرَّاحةِ وفتراتِ الوجباتِ.
يقولُ باريناس: " تُشكِّلُ نزاعاتُ الأجورِ والسَّاعاتِ تحدِّياً صعباً للعديدِ من الشَّركاتِ، ويمكنُ أن يكونَ الثَّمنُ باهظاً عندما يكونُ الأمرُ مشكلةً نظاميّةً في المؤسَّسةِ، غالباً لا تركّزُ الشّركاتُ على هذهِ الأمورِ بسببِ جهلِها بالقوانينِ، ولهذا السَّببِ يعتمدُ الكثيرُ منها الآنَ على التكنولوجيا للمساعدةِ في كشفِ الجوانبِ غيرِ المرئيّةِ وتقليلِ المخاطرِ".
شاهد أيضاً: إعلان الرواتب في الوظائف: الإفصاح من البداية أم يُحدد أثناء المقابلة؟
تعقيداتُ ما بعد الجائحة ودورُ التّكنولوجيا
تغيّرتْ قوى العملِ الأمريكيّةُ بشكلٍ كبيرٍ منذُ الجائحةِ، ووفقاً لدراسةٍ أجرتْها Upwork، يواصلُ 41.8% من قوى العملِ الأمريكيّةِ العملَ عن بُعدٍ، ممَّا يستلزمُ من الشّركاتِ بناءَ أنظمةٍ جديدةٍ لإدارةِ فرقِ العملِ الهجينةِ.
بينما كانتْ برامجُ إدارةِ القوى العاملةِ قبل الجائحةِ تميلُ أكثرَ نحو إدارةِ القِوى العاملةِ فِي الموقعِ، فإنَّ البرامجَ بعدَ الجائحةِ، مثلُ: coAmplifi، مصمَّمَة خصوصاً لمساعدةِ المؤسساتِ في إدارةِ الفرقِ الهجينةِ والعاملةِ عن بُعدٍ بفعاليّةٍ، مع مراعاةِ الشَّفافيّةِ والإنتاجيَّةِ والمُشاركةِ.
بالنّسبةِ لأصحابِ العملِ، التّعاملُ مع تغيراتٍ مستمرّةٍ في قوانينِ العمِل هو أمرٌ واحدٌ، ولكنْ عندما يتمُّ دمجُ ذلك معَ هيكليّةِ قوى العملِ الّتي تتطوّرُ باستمرارٍ ومع مطالبِ الموظّفينَ المتغيّرةِ، يصبحُ اللّجوءُ إلى التّكنولوجيا للمساعدةِ أمراً شبهَ ضروريّ، وفي عامِ 2024 وما بعدَهُ، لا داعيَ للقولِ: إنَّ مزيداً من التّقدّمِ التّكنولوجيّ سيتدخّلُ لسدِّ هذه الفجواتِ الظَّاهرةِ.