كيف تبني فريقاً بمستوى 5 نجوم؟ إليك 12 خطوة عملية
استراتيجيات فعالة تقود فريقك إلى التطور المهني، من خلال خلق مساحات تُعزّز الثقة والتواصل وتتبنّى سياسات الشكر والتقدير.
هناك ثلاثة تحديّاتٍ رئيسيّةٍ تواجهها فرق القيادة -التي أُدرّبها- في تحقيق الأداء الأمثل، وهي: الافتقارُ إلى رؤيةٍ واضحةٍ تجعل من الصّعب على الفريق أن يتماسكَ بشكلٍ متكاملٍ مع عدم فهم ما يبدو عليه أداء "5 نجوم"، كما لا يشعرُ أعضاء الفريق بأنّهم مميّزون ومقدّرون؛ لذلك يتنافسون على التّقدير، أو يتجنّبون المخاطرة أو ينسحبون تماماً، بالإضافة إلى غياب النّقاشات الحقيقيّةِ المهمّة، وهذا يؤدّي إلى ظهور العديد من النّقاط بما فيها سوء الفهم والشّعور بعدم الاحترام والصّراع لإثبات الذّات القويّة.
إنّ معالجةَ هذه العوائق القويّة ضروريةٌ بالطّبع إذا كنت ترغب في بناء فريقٍ قياديٍّ من فئة 5 نجوم، ولكنّها ليست كافيةً؛ لذلك إليك 12 ممارسةٍ من نظامي للقيادة المدفوعة بالحبّ والتي ستُحفّزك أنت وفريقك على تحقيق أداءٍ من فئة 5 نجوم:
12 خطوة عملية لبناء فريق قيادي فعّال بمستوى 5 نجوم
- إظهار رؤيةٍ واضحةٍ: اعمل مع فريقكَ على إنشاء بيان رؤيةٍ جريءٍ وموجزٍ يتوافق مع التطلّعات والأهداف، ويُحدّد أداء فريقٍ من فئة 5 نجوم، مع الالتزام بهذه الرّؤية بشكلٍ كاملٍ واستخدمها لتوجيه الأولويّات الرّئيسيّة واتّخاذ القرارات.
- بناء الثّقة والمساءلة: طبّق نظام تقييم الأقران مع ضماناتٍ نفسيّةٍ؛ لتمكين أعضاء الفريق من تقديم وتلقّي ملاحظاتٍ بنّاءةٍ حول مساهماتهم ونقاط ضعفهم، بهدف تعزيز ثقافة الشفافية والمساءلة المتبادلة.
- حدّد العوامل الخاصّة بتطوير فريقكَ: تقرّب من فريقكَ لتحديد أهمّ العوامل البيئيّة والمعايير الثّقافية التي تمنعهم من تحقيق تصنيف 5 نجوم، إذ سيؤدّي الفشلُ في معالجة هذه العوامل إلى ضعفِ أداء فريقكَ.
- ركّز على "التّواجد" بقدر التّركيز على "الفعل": ساهم في تقديم التّدريب على القيادة وممارسات التّوعية، مثل التّأمل أثناء المشي؛ لمساعدة القادة على تحقيق التّوازن بين العملِ والتّفكير والحضور.
- احرص دائماً على الارتقاء والتّواصل: خصّص في كلّ اجتماعٍ للفريق وقتاً للاحتفال بالنّجاحات الفرديّة والجماعيّة؛ لتحفيزهم وتوطيد الرّوابط بينهم.
- كن عرضةً للضّعف وأصيلاً: ابدأ بجدولة جلساتٍ منتظمةٍ للتّحدّث مع فريقكَ، حيث يُمكن للقادة مشاركة قصصهم الشّخصيّة عن التّحديات والإخفاقات، مسلّطين بذلك الضّوء على الدّروس المستفادة ومشجّعين للتّعاطف والتّضامن داخل الفريقِ.
- تطوير المهارات للمحادثات الصّعبة: توفير التّدريب والدّعم لفريق القيادة لتحديد وإجراء تلك المحادثات الصّعبة التي تُعيق التّوافق والتّقدّم إذا تمّ تجنّبها.
- قل الحقيقة دائماً: أنشئ تقريراً شهريّاً حول حالة الفريق يُعالج بشفافيّة التّحديات والإنجازات والخطوات المُتّخذة للتّحسين، محافظاً على الصّدق في جميع المستويات.
- تطوير الوعي الذّاتي والذكاء العاطفي: عقد ورش عملٍ فصليّةٍ تُركّز على الذّكاء العاطفيّ، وممارسة التّأمل الذّاتي وتعلّم تقنيات الإدارة العاطفيّة الفعّالة في القيادة.
- التعرّف على مواهب كلّ شخصٍ والاستفادة منها: دعوة الجميع لتحديد قوّتهم الإبداعيّة والحصول على تعليقاتٍ من زملائهم، ثم تصميم الأدوار القياديّة التي تُحقّق الاستفادة القصوى من نقاط القوة تلكَ.
- ممارسة التّعاطف والرّحمة: أظهر التّعاطف والرّحمة في العمل من خلال إنشاء صندوقٍ أو برنامج دعمٍ، يُمكن للقادة استخدامه لمساعدة أعضاء الفريق الذين يواجهون تحدياتٍ شخصيّةٍ أو مهنيّةٍ.
- إظهار الامتنان بطرقٍ ملموسةٍ: عزّز ثقافة التّقدير والامتنان من خلال وضع فكرة مدونة شكرٍ، حيث يُمكن لأعضاء الفريق كتابة كلمات شكرٍ أو ثناءٍ لزملائهم. وإذا كنت تعملُ مع فريق عمل بعيدٍ تماماً، يُمكنك تنفيذ ذلكَ عن بعد!
أن تمتلكَ فريقاً قياديّاً من فئة الخمسة نجوم لا يتعلّق فقط بتبنّي مجموعةٍ من الممارسات، بل يتعلّق بغرس فلسفةٍ تُعزّز الالتزام الواضح وتبني الثّقة والمساءلة وتنمّي عقليّةً منفتحةً. وأثناء قيامك بدمج هذه الخطوات الاثنتي عشرة في قيادة مؤسّستك، تذكّرَ أنّ هذه الرّحلة تتعلّق بقيادة فريقكَ بقدر ما تتعلّق برحلتكَ الخاصّة للتّطوّر الشّخصيّ؛ لذلك ابذل قصارى جهدكَ لخلق مساحةٍ تُغذّي فيها الثّقة والهدف والتّواصل، فعندما يشعر كلّ عضوٍ من أعضاء فريقكَ بالتّقدير والتّمكين ليكون مساهماً رئيسيّاً في فريقكَ، ستحظى بفريقٍ قياديٍّ قويٍّ من فئة 5 نجوم.