كيف تتجنّب القيادة السيئة من وجهة نظر Warren Buffett؟
إليك واحدة من أكثر نصائح وارن بافيت شهرة، والتي من الممكن أن تكون الحل السحري للقيادة الخاطئة
علّمنا رجل الأعمال الأمريكيّ وارن بافيت لعقودٍ عدّةٍ، أنَّ النَّجاحَ لا يأتي من القيام بأشياءٍ كثيرةٍ، بدلاً من ذلك، يأتي من تحديدِ بعض الأنشطة المهمَّة الضَّروريَّة والنَّجاح في إنجازها، وهذا أيضاً درسٌ جيِّدٌ في القيادة، وإليك السَّبب:
يُعالج دماغكَ حوالي 35000 قرارٍ كلَّ يومٍ، وإنَّ عمليَّة صنع القرار المُستمرَّة هذه متعبةٌ، وخاصَّةً بسبب الإرهاق في اتِّخاذ القرار، وهو الإحساس النَّاجم عن عددٍ كبيرٍ من الخيارات الكبيرة والصَّغيرة، وهنا تكون نصيحة بافيت الشَّهيرة مفيدةً لقادة اليوم:
"يجب عليك القيام بعددٍ قليلٍ من الأعمال الصَّحيحة في حياتك طالما أنَّك لا تقعُ في الكثير من الأخطاء".
تجنَّب القيادة السَّيئة
إنّ اتَّخاذ قراراتٍ صحيحةٍ وذكيَّةٍ يوميّاً هو الحلُّ الفعَّال لتجنُّب القيادة السَّيئة، لنكن صادقين كان لدينا جميعاً حصَّةً أكثر دراماتيكيّةً من الفشل من غيرها، ودعونا نعترفُ، من المحتمل أن يحدثَ ذلك مرّةً أخرى؛ لذا فإنَّ اتّخاذ قراراتٍ جيدةٍ كقائدٍ، أمرٌ ضروريٌّ لعدَّة أسبابٍ:
بناء الثقة والمصداقيَّة
تبنِّي القرارات المُنتظمة والمدروسة بدقَّةٍ، والثِّقة بين أعضاء الفريق، ويرون أنَّك شخصٌ موثوقٌ به وهو أمرٌ بالغ الأهميَّة لتعزيز بيئة عملٍ إيجابيَّةٍ، وعندما ترتبطُ قراراتكَ بشكلٍ مُتكررٍ بالنَّتائج الإيجابيَّة، فإنَّ مصداقيَّتك كقائدٍ ستنمو وسيسهِّل عليك توجيه فريقكَ والتَّأثير عليه.
تحسين أداء الفريق
يُوفِّر اتّخاذ القرارات الصَّحيحة اتّجاهاً واضحاً وأهدافاً محدَّدةً، ممَّا يُساعد الفريق في الحفاظ على تركيزه ومواءمته مع أهداف المُنظَّمة، كما يُقلِّل من الارتباك ويُحسِّن الكفاءة ويسمح للفريق بتحقيق المزيد بجهدٍ أقلَّ.
زيادة تفاعل الموظفين ورفع الروح المعنويَّة القياديَّة
إنَّ نوعَ "الشَّخص الوحيد" الذي يتدخَّل في جميع القرارات دون الحصول على مدخلاتٍ أو تعليقاتٍ من الآخرين محكومٌ عليه بالفشل، إذ إنَّ إشراك أعضاء الفريق في عمليَّة صنع القرار غالباً ما يشعرهم بالتَّقدير والاستماع لهم، ويزيد من التَّفاعل والرُّوح المعنويَّة لديهم، ويزداد الرّضا الوظيفيُّ بتأثير القرارات الجيدة على بيئة العمل والأشخاص فيها؛ إنَّها معادلةٌ بسيطةٌ.
تخفيف التوتر والصراع
تخلقُ القراراتُ الواضحةُ والمُعلن عنها جيداً بيئة عملٍ أكثر استقراراً، كما تُقلِّل من عدم اليقين والقلق لأعضاء الفريق، وستساعد القرارات الصَّحيحة أيضاً على حلّ النِّزاعات بشكلٍ فعَّالٍ والحفاظ على الانسجام والتَّعاون داخل الفريق.
شاهد أيضاً: كيف تدير تنوع أساليب القيادة في فريقك؟
وفي الختام، من أجل اتّباع نصيحة بافيت "بعدم ارتكاب الكثير من الأخطاء"، أقترح اتّباع نهجٍ من 3 خطواتٍ لاتِّخاذ القرارات الجيِّدة:
- جمع المعلومات: ركِّز على قوَّة المعرفة والبصيرة من مصادر متنوعةٍ قبل اتِّخاذ القرارات، فكلَّما كنت أكثر بحثاً واطلاعاً، سيكون اختياركَ أكثر حكمةً.
- الاطّلاع على جميع وجهات النَّظر: رحِّب بتنوُّع الآراء وحاول الحصول على مدخلاتٍ من مختلف أعضاء الفريق وأصحاب المصلحة لاكتساب رؤى وأفكارٍ قيّمةٍ.
- تقييم جميع الخيارات: تحقَّق من إيجابيَّات وسلبيَّات الخيارات المختلفة، وضع في اعتبارك المخاطر والفوائد المحتملة لاتّخاذ قراراتٍ مستنيرةٍ.
ومن خلال التَّركيز على هذه الجوانب، يُمكن للقادة تعزيز مهاراتهم في صنع القرار، ممَّا يؤدِّي في النّهاية إلى نجاح فريقهم ومنظَّمتهم.