كيف تكون قائداً مميزاً؟ ابحث عن سعادتك وسلامك الداخلي
5 خطوات أساسية لقيادة ذاتك ثم فريقك بطريقةٍ أفضل
بقلم موشي إنجلبيرج Moshe Engelberg، متحدث حاصل على الدكتوراه، مدرب تنفيذي، ومؤلف “The Amare Wave”
"أثناءَ استنشاقي، أبتسمُ. لا شيءَ يُعتبرُ هامّاً مثلَ سلامي وفرحي. أبتسمُ من خلالِ كلِّ شيءٍ، حتّى خلالَ معاناتي، عبر تحدياتِي". هذه الطّريقةُ التي يتبعُها الرّاهبُ البوذيُّ تيك نات هان Thich Nhat Hanh في تأمّلٍ استثنائيٍّ مُوجَّهٍ. تخيّلْ أن تقودَ بهذهِ الفكرةَ، تأمَّلْ في جعلِ السّلامِ الدّاخلي والفرحِ أولويّتِكَ الرّئيسيّةِ، حتّى خلالَ أكبر تحدّياتِكَ؛ هذا ما يطلقُ عليهِ تيك نات هان "ممارسةُ الحريّةِ"؛ إنّه شيءٌ رائعٌ.
هذا يذكّرني بشيءٍ قالهُ معلّمٌ شهيرٌ من نوعٍ مختلفٍ تماماً: "لديّ هذه الأولويّة العاليّة للسّعادةِ، والبحثُ عن شيءٍ أكونُ سعيداً بهِ، هدفي النّهائيّ هو أن أكونَ سعيداً في معظمِ الأوقاتِ." اسمُ هذا المعلّمِ تايلور سويفت. زرعُ السّلامِ الدّاخليّ والسّعادةِ هو أحدُ أسسِ القيادةِ بالحبِّ؛ لأنّهُ لا يمكنكَ أن تقدّمَ للآخرينَ ما ليس لديكَ منهُ؛ ففاقدُ الشّيءِ لا يعطيهِ.
- ما الذي يصبحُ ممكناً إذا كنتَ تَعتبرُ سلامكَ وفرحكَ أولويّةً؟
- كيفَ سيغيّرُ التزامُكَ بالسّعادةِ قيادتكَ؟
شاهد أيضاً: الخطوة الأولى نحو التميّز القيادي المستدام والأصيل
5 خطوات نحو السلام الداخلي والسعادة
يمكن تحقيق السّلام الدّاخلي والسّعادة بتحقيق الخطوات التّالية:
- أنشئ لائحةً تفصيليّةً: اسأل نفسكَ: ما الذي يجلبُ لي السّلامَ والفرحَ؟ استمرّ في التّكرارِ والكتابةِ عن كلِّ ما يتبادرُ إلى ذهنكَ، افعلْ نفسَ الشّيءِ مع سؤالٍ "ما الذي يجعلنِي سعيداً؟"، ثمَّ "ما الذي يجبُ عليَّ أن أتركَهُ وأفلتَهُ؟" لاحظْ الأنماط.
- قم بأشياءٍ بسيطٍة: حدّد ثلاثةِ أشياءٍ بسيطةٍ يمكنُكَ فعلُها يوميّاً بسرعةٍ لتجربةِ المزيدِ من السّلامِ والفرحِ والسّعادةِ؛ الآنَْ افعلها!
- لا تفعل شيئًا على الإطلاقِ: خُذ دقيقةً كاملةً، أغلق عينيكَ، واجلس بسكونٍ، واسمح للأفكارِ بالمرورِ دون تفكيرٍ فيها، ثمَّ ابتسمْ، وكرّر ذلكَ غالباً.
- قم بالتّأمّلِ: حمِّل تطبيقاً مجانيّاً يسمّى Plum Village، واستمع إلى التّأملِ المُوَجَّهِ لتيك نات هان بعنوانِ "هدوءٌ.. استرخاءٌ (الّنسخةُ المتوسطةُ)" كلَّ يومٍ لمدّةِ أسبوعٍ.
- عِش حياتكَ بهذه الطّريقةِ: اسأل نفسكَ ما الذي سيتطلبهُ الأمرُ لتجعلَ سلامكَ وفرحكَ وسعادتكَ أولويتكَ الرّئيسيّةَ؛ إذا كنتَ مستعدّاً لذلكَ، أو حتّى راغباً فيه، التزمْ بفعلِ أيّ شيءٍ يحقّقهُ لكَ.
أتركُ لكَ اقتباساً رائعاً آخرَ من تيك نات هان: "اللّحظةُ الحاضرةُ مليئةٌ بالفرحِ والسّعادةِ، إذا كنتَ يقظاً منتبهاً، سترى ذلكَ."
وأنتَ كقائدٍ لا يعني وضعُ سلامكَ الدّاخليّ وسعادِتكَ في أعلى سُلّمِ الأولوياتِ -وابتسامِكَ حتّى خلال معاناتكَ– أنَّ ذلكَ أنانيّةٌ منكَ، إنَّها استراتيجيةٌ لتصبحَ أفضلَ ما يمكنكَ أن تكونَ بصدقٍ وبشجاعةٍ، لا شيء سيساعدُ عملكَ أكثرَ من ذلك.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.