الرئيسية التنمية قدّم تجارب استثنائية لعملائك: المنتج وحده لا يكفي!

قدّم تجارب استثنائية لعملائك: المنتج وحده لا يكفي!

لم تَعد الشّركات تكتفي ببيع المنتجات فقط، بل بات التّركيز على تقديم تجربةٍ متكاملةٍ للعميل هو العامل الحاسم في تميّزها عن المنافسين وبناء علاقاتٍ مستدامةٍ

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

في الفترة الأخيرة، لم تعد الشّركات تكتفي ببيع المنتجات فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى بيع تجارب شاملةٍ تُميِّزها عن المنافسين، ورغم أنَّ المنتجات هي العامل الأساسيّ لتوليد الإيرادات، إلَّا أنَّ التّركيزَ على التّجربة بات يُشكّل المحور الأساسيّ لجذب العملاء وبناء علاقاتٍ مستدامةٍ معهم.

لا يخفى على أحدٍ أنَّ التسويق هو الأساس لنجاح أيّ شركةٍ أو مؤسّسةٍ، قد تعتقد الشّركات أنّها تبيع منتجاتٍ، ولكنَّ الواقع يكشف أنَّ ما يجذب العملاء، ويدفعهم لاتّخاذ قرار الشّراء لا يتعلّق فقط بالمنتج نفسه، بل بالتّجربة الكاملة الّتي تُرافق هذا المنتج، وهنا يأتي دور الشّركات في تقديم قيمةٍ إضافيّةٍ من خلال التّركيز على هذه التّجربة، وهو ما يجعلها مُتميّزةً في سوقٍ تنافسيٍّ شرسٍ.

التجربة تتفوّق على المنتج

تعتمدُ الكثير من الشّركات على تقديم منتجاتٍ ذات مواصفاتٍ محدّدةٍ، متناسيةً أنَّ العميلَ يبحث عن تجربةٍ متكاملةٍ، فعندما تُركّز الشّركة فقط على تقديم أرقامٍ ومواصفاتٍ حول المنتج، فإنّها غالباً ما تصطدم بمبيعاتٍ ثابتةٍ، وتراجعٍ في الحصّة السّوقيّة؛ المنافسون قد يُقدّمون منتجاتٍ مشابهةً، ولكن ما يُميّز شركة عن أخرى هو التّجربة الّتي تُقدمها للعميل، والّتي تشمل الخدمة والسّهولة والرّاحة.

ثلاثة مفاتيح للتّميّز في السّوق

يوجد الكثير من الاستراتيجيّات الّتي تجعلك مميّزاً في السّوق التّنافسيّة، ولعلّ أبرز 3 مفاتيح لتحقيق هذا التّميز فيما يلي:

ابتكار عوامل تمييزٍ جديدةٍ

إذا كان مُنتجكَ لا يتميّز بخصائص فريدةٍ، فعليك إيجاد طرقٍ جديدةٍ لتبرُز في السّوق، إذ يُمكن أن يشملَ ذلك تحسين تجربة الشّراء، مثل تقديم خيارات دفعٍ مرنةٍ وسهلةٍ، أو تحسين خدمة العملاء، والهدف هو إزالة أيّ عقباتٍ قد تواجه العميل أثناء الشّراء وجعل العمليّة أكثر جاذبيّةً وسهولةً، فهذه الشّفافيّة لا تزيد فقط من رضا العميل، بل تُحسّن تجربته مع شركتكَ، ممّا يجعل التّجربة بحدّ ذاتها قابلةً للبيع، وليس المُنتج فقط.

تقديم تجربةٍ فريدةٍ لا تُنسى

السّؤال الّذي يجب أن تطرحَهُ على نفسك هو: كيف يُمكنني تحسين تجربة العميل؟ يُمكنكَ على سبيل المثال استخدام التّكنولوجيا لتقديم خدمةٍ استباقيَّةٍ، مثل مراقبة أداء المنتجات عن بُعد وتقديم الصّيانة أو القطع البديلة قبل حدوث أيّ خللٍ، فهذه الحلول تجعل تجربة العميل أكثر سهولةً وسلاسةً، ممّا يُشجّعه على استمرار التّعامل مع شركتكَ.

فهم ما يهمُّ العميل

حتّى لو لم يكن لديكَ التكنولوجيا أو الموارد الكافية لتقديم حلولٍ مبتكرةٍ، لا يزال بإمكانكَ تقديم تجربةٍ مميّزةٍ من خلال تعديل عمليّاتكَ الدّاخليّة لتتماشى مع احتياجات العميل. على سبيل المثال، تقليل عدد الأشخاص الّذين يتعامل معهم العميل عند حلّ مشكلةٍ تقنيّةٍ يُمكن أن يكونَ له تأثيرٌ كبيرٌ على تجربته، كما يُمكنك أيضاً استخدام أدواتٍ، مثل Zoom، لحلّ المشاكل عن بُعدٍ بشكلٍ أسرع وأكثر فعاليةً؛ كلُّ هذه التّجارب قابلةٌ للبيع، وتُضيف قيمةً مميّزةً إلى خدماتك.

إنَّ القدرةَ على تقديم تجربةٍ مميّزةٍ تتجاوز المنتج نفسه هي ما يُميّز الشّركات النّاجحة اليوم، فالعلاقة مع العميل لا تبدأ وتنتهي بالمنتج، بل تشملُ كلَّ التّفاصيل الّتي ترافق هذه العلاقة من خدمة العملاء، إلى الدّعم الفنّيّ، والسّرعة في تقديم الحلول. وبذلك، تتحوّل الشّركات من مجرّد بائعٍ للمنتجات إلى شريكٍ في تجربة العميل. وكما قال الفيزيائيّ ألبرت أينشتاين: "التّجربة هي المصدر الوحيد للمعرفة"، فإنَّ العميلَ الّذي يعيش تجربةً مميزةً مع شركتكَ سيكون أكثر استعداداً لاتّخاذ قرار الشّراء عن وعيٍ وثقةٍ.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: