كيف تطلق العنان لإمكانيات عملك بالذكاء الاصطناعي
يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في أمور مثل الأتمتة، وتبسيط العمليات، ورفع البيانات
بقلم شون كيم Sean Kim، المدير التنفيذي في Rype
إنّ البقاءَ في الطّليعة في مشهدِ الرّيادةِ دائمِ التّطور أمرٌ ضروريٌّ لنجاحِ عملكِ. وقد كان الذّكاء الاصطناعيّ هو الأداة التي غيّرت اللّعبةَ، واقتحمت عالمَ الأعمالِ. إذ يحمل الذّكاء الاصطناعيّ قدراتٍ هائلةٍ من أجل عملك، من تبسيط العمليّاتِ إلى تحسينِ تجاربِ العملاءِ. وفي هذا المقال، سنستكشف كيف يمكنكُ كصاحبِ عملٍ تسخيرَ قوّة الذكاءِ الاصطناعيّ لتحويلِ عمليّاتك، وتحفيزِ الابتكارِ، وتحقيقِ مستوياتٍ عُليا جديدةٍ من النّجاحِ. [1]
أتمتة العمليات من أجل كفاءة عالية
تتضمّن إدارةُ أيّ عملٍ عدداً كبيراً من المهامِ، سواء كبيرها وصغيرها، لذلك أدخِل الذكاء الاصطناعي كحليفٍ لك في الأتمتة. تخيّل أن يكون لديك مساعدٌ افتراضيٌّ يتعامل بلا تعبٍ مع المهامِّ الإداريةِ الرّوتينيةِ، وتحليلِ البياناتِ، وحتّى يتنبأ باحتياجاتِ المخزونِ. إذ تستطيعُ الأدواتُ التي تعمل بالذّكاءِ الاصطناعيّ معالجةَ أحجامٍ كبيرةٍ من البياناتِ بشكلٍ أسرعَ وأدقّ مما تستطيعه اليدُ البشريّة. وهذا يجعلك تركّز وقتك وطاقتك الثّمينين على اتّخاذ القراراتِ الاستراتيجيّة وتنميةِ العملِ.
على سبيل المثال، يستطيعُ الوكلاء الاصطناعيّون، وهم نسخةٌ من روبوتات المحادثة Chatbots التقليديّة تعمل بالذكاء الاصطناعي، تغييرَ خدمة العملاءِ جذرياً، وذلك بتقديمِ ردودٍ مباشرةٍ على استفساراتهم، وتحسينِ تجاربِ المستخدمِ، وحتّى المساعدةَ في عمليّة المبيعاتِ. فبوجودِ أنظمةٍ مدعومةٍ بالذّكاء الاصطناعيّ، يمكن أن تصبح تفاعلاتِ عميلكَ أكثر شخصيةً وكفاءةً، ومتوفرةً 24/7.
رؤىً مبنية على البيانات من أجل قرارات مدروسة
في عالمِ اليومِ المبنيُّ على البياناتِ، يكون اتّخاذ قراراتٍ مدروسةٍ شيئاً أساسيّاً. وفي ظلِّ ذلك يمكن لقدراتِ الذّكاء الاصطناعيّ التحليليّة أن تحوّل بياناتكَ إلى رؤىً قابلةٍ للتّنفيذ. فباستخراج الأنماطِ والتّوجهات من مجموعاتِ البياناتِ الواسعةِ، تستطيع خوارزميةُ الذّكاء الاصطناعيّ أن تكشف عن الفرصِ المخفيّة ومناطق الإمكانيّات من أجل تحقيقِ المستوى الأمثل.
ويفيدُ هذا على وجهِ الخصوص المشاريعَ الصّغيرةِ والمتوسّطة التي تفتقرُ إلى موارد واسعةِ النّطاقِ من أجل تحليلِ البياناتِ. كما أنّ خوارزمياتِ التّعلم الآليّ يمكن أن تساعد في فهمِ سلوك المستهلك، والتّنبؤ بتوجّهات السّوق، وتنقيحِ استراتيجياتِ التّسويق لديك. تخيّل أن تكون قادراً على تكييفِ عروضِ منتجكِ لتناسبَ رغبةِ عملائك بدقةٍ، مما يؤدّي إلى زيادةِ رضا العميلِ وولائه.
تخصيص تجارب العملاء
في عصرِالتّخصيصِ، يُمَكّنك الذّكاء الاصطناعيّ من تقديمِ تجاربٍ حسب الطّلب يتردّد صداها مع جمهوركِ المستهدفِ. إذ تستطيع خوارزميات الذكاء الاصطناعي أن تعالجَ بياناتِ العميلِ لتستوعبَ التّفضيلاتِ، والسّلوكياتِ، وتاريخ الشّراء، وذلك يُمكّنك من إنشاءِ حملاتِ تسويقٍ ذات استهدافٍ مفرطٍ. لا يقوم التّخصيص بمجرّد تحسينِ مشاركةِ العميلِ، بل يرفع أيضاً معدّلات التّحويل والولاءِ للعلامةِ التّجاريةِ.
اقرأ أيضاً: كيف يمكن للعلامات التجارية الصغيرة أن تتعاون مع المؤثرين
علاوةً على ذلك، يُمكن للذّكاء الاصطناعيّ أن يرفعَ لعبةَ التّجارة الإلكترونيّة لديك بأنظمةِ توصيةٍ، تقترحُ منتجاتٍ بالاعتمادِ على تاريخ التّصفح الفرديّ. ولا تقتصرُ الفائدةُ هنا على تبسيطِ عمليّةِ اتّخاذِ القرارِ بالنّسبة للعملاءِ، بل يتجاوزُ ذلك إلى زيادةِ فرصِ البيعِ المتقاطعِ، والبيعِ البديلِ.
الابتكار من أجل المستقبل
يفهمُ قادةُ الأعمالِ أهميّةَ الابتكارِ لنجاحٍ طويلِ الأمدِ. يقدّم الذكاء الاصطناعي أرضاً خصبةً للتّجريبِ والإبداعِ. وكمثالٍ محدّدٍ على كيفيّة تسهيلِ تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعيّ حلُّ المشكلاتِ الإبداعيّة، بما فيها التّواصل الدّاخلي والخارجيّ الفعّال، نأخذ مثال يوبي Yobi. Yobi شركة وساطة اصطناعية تعملُ بالذّكاء الاصطناعيّ التّوليديّّّ، أسّسها أحمد ريزا.
يندمج Yobi بسلاسةٍ ضمن فريقك، فيحسّن المبيعاتِ، والتّسويقَ، وجهودَِ التّواصلِ مع العميلِ. إذ تقوم معالجته للّغة الطّبيعيةِ بصياغةِ ردودِ مخصّصةٍ، فتُقوّي الرّوابط الحقيقيّة. كما تُقدّم تحليلاتِ هذا التّطبيق تبصراً في تفضيلاتِ العميل، بينما يرشدُ تحليلُ العاطفةِ إلى تفاعلٍ مصمّمٍ خصيصاً له.
يمثّلِ مساعدو الذّكاء الاصطناعيّ مثل يوبي نقلةً نوعيّةً في تحسينِ تجاربِ العميلِ. فميزاتها القويّة في رفعِ التزام الفريق، وفتحِ الآفاق لرؤىً قيّمة، وإعادةِ تشكيل ديناميكيات التواصل تبيّنُ كيف يمكنك رفع الحافة التّنافسيّة لمشاريعك الصّغيرة والمتوسّطة بتسخيرِ التّفاعل الذي يعمل بالذّكاء الاصطناعيّ، بحيث يقوّي الرّوابط العميقة مع العميل، ويستكشف الإمكاناتِ الواسعةِ التي تجلبها تكنولوجيا الذّكاء الاصطناعيّ إلى عالَم العملِ الحديثِ.
إن تبنّي الذّكاء الاصطناعيّ ليس مجرّد توجّه سائدٍ، بل هو حركةٌ استراتيجيةٌ يُمكنها إعادةُ تشكيلِ مسار عملكَ. فبواسطة أتمتة العمليّاتِ، وتسخيرِ الرّؤى المبنيّة على البياناتِ، وتخصيصِ تجاربِ العميلِ، ودعمِ الابتكارِ يُمكّنك أن تتّخذ موضعاً لمشاريعك الصّغيرة والمتوسّطةِ، يؤهلها للنّمو المستدام، ولتكون ذات أهميّةٍ في العصرِ الرّقمي. وتَذكّرْ أن الذّكاء الاصطناعيّ لا يعني استبدالَ البديهةِ والإبداعِ البشريين، بل يعني زيادتها لتقودَ عملك نحو آفاقٍ جديدةٍ. لذلك قم بقفزتك، استكشف الاحتمالاتِ، وراقب رحلتكَ الرياديّةَ وهي تزدهر في عصرِ الامتيازِ المدعومِ بالذّكاء الاصطناعيّ.