كيف تعمل بذكاء (وليس بجهد) خلال شهر رمضان؟
الصيام في رمضان لا يعني بالضّرورة انخفاض الإنتاجية، فكيف يمكن للصائمين التأقلم مع الروتين الرمضاني وتحقيق أفضل النتائج في العمل؟
يُقبل أكثر من 1.6 مليار مسلمٍ من شتّى بقاع الأرض على صيام شهر رمضان الكريم، حيث يمتنعون عن تناول أيّ طعامٍ أو شرابٍ من مطلع الفجر حتى مغيب الشّمس. مع العلم، يُعدّ هذا الشّهر السّنويّ للصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، ويهدف إلى التأمّل والصّلاة والعطاء.
في غياب الطّعام والشّراب، سيسهل فقدان التّركيز والطّاقة، ممّا يُشكّل تحديّاً للمسلمين العاملين في الوظائف المكتبيّة وروّاد الأعمال على حدٍ سواء. لكن مع إجراء بعض التّغييرات الذّكيّة والتّكييفات الاستراتيجيّة لسلوكيّاتك وأولويّاتك، لا يزال بإمكانكَ إنجاز الكثير من العمل المُثمِر، سواءً كنت تعمل في مكتبٍ أو بمفردك كرائد أعمالٍ.
لذلك، إليك بعض النّصائح للاستفادة القصوى من يوم عملكَ أثناء الصيام:
خطط مسبقاً ليوم عمل مثمر في رمضان
يُعدّ الحفاظ على تركيز الذّهن خلال شهر رمضان تحديّاً بحدّ ذاته، خاصةً مع شعور الجوع الذي قد يُشتت الانتباه عن العمل؛ لذلك لا بدّ من التّخطيط المُسبق ليومكَ عبر تحديد المجالات التي ستُركز عليها اهتمامك، ممّا يؤدّي إلى الحفاظ على دافعيّتك وإنجاز المزيد من المهام.
عندما تضع خطّةً ليومك الرّمضانيّ، حاول جدولة الاجتماعات والمكالمات والتّفاعلات الشّخصيّة الأخرى -التي تتطلّب طاقةً عاليةً- في فترة الصّباح، إذ يجب تخصيص الأولويّة للمهام والواجبات المهمّة، وترك المهام الأقل أهميّةً أو تلك التي لا تتطلّب جهداً ذهنيّاً كبيراً لفترة ما بعد الظّهر، عندما يبدأ مستوى طاقتك وتركيزك بالانخفاض.
اعمل عندما تكون في ذروة طاقتك
من المرجّح أن تكونَ طاقتك في أعلى مستوياتها بعد تناول وجبة السّحور والإفطار؛ لذلك حاول أن تُخطّط لإنجاز الجزء الأكبر من المهام التي تتطلّب جهداً ذهنيّاً أو بدنياً مباشرةً بعد تناول الطّعام، إذ يكون عقلك وجسدك في أفضل حالة تركيزٍ. كما أن البقاء مستيقظٌ بعد تناول وجبة السّحور -بدلًا من العودة للنّوم- سيسمح لك بإكمال المهام بسهولةٍ أكبر، بعيداً عن تشتيت رسائل البريد الإلكتروني وغيرها من إزعاجات التّواصل الأخرى.
ويمكنكم الاستعانة بأدوات التّنظيم الزّمني كـ"Boomerang" المُخصّصة لـ Gmail، لضمان أن تُرسل الرسائل التي تُصاغ خلال هذه الفترات المشبعة بالنّشاط في ساعات العمل الأكثر تقليديّة، وذلك لمواكبة تطلّعات عملائكم وشركائكم والمستهلكين بما يتوافق مع توقّعاتهم.
استبدل الاجتماعات بمكالمات الفيديو والمكالمات الهاتفية
يُمكن أن يستنزفَ السّفر والتّنقل والمشي طاقتك؛ لذلك ابحث عن فرصٍ لتحويل الاجتماعات الشّخصيّة إلى مكالماتٍ هاتفيّةٍ أو مكالمات فيديو، فغالباً، ما يمكنك إنجاز الأمور -بهذا الشّكل- بنفس القدر من الفعاليّة، دون الحاجة إلى استهلاك طاقتك الثّمينة للتّنقل جسديّاً إلى مكانٍ آخر.
بالنّسبة للعديد من الأشخاص -بمن فيهم غير الصّائمين- ستكون هذه التّغييرات محلّ تقديرٍ، إذ تُسهم في توفير وقتهم المخصّص للتّنقل والحركة، بحيث يُمكن توظيف هذا الوقت الزّائد في ممارسة نشاطاتٍ وأداء مهامٍ أخرى، ممّا يُمكّنهم من تحقيق تقدّمٍ أكبر وإنجاز ما على قائمة مهامهم بكفاءةٍ أعلى.
خذ قيلولة بعد الظهر
قد تٌمثّل ساعات ما بعد الظّهر وبداية المساء أصعب الأوقات لبذل الجهد خلال شهر رمضان؛ لذلك، لا تتردّد في أخذ غفوةٍ لاسترداد بعض طاقتكَ، سيكون هذا مفيداً على وجه الخصوص إذا كنت قد اخترت الاستيقاظ مبكّراً، إذ توفّر لك قيلولة ما بعد الظّهر فرصةً لإعادة شحن طاقتكَ، ممّا يمنحك نشاطاً مؤقّتاً عند الاستيقاظ في أوّل المساء.
لمزيدٍ من النصائح في عالم المال والأعمال، تابع قناتنا على واتساب.