الرئيسية الريادة كيف تمنع استقالة موظفيك؟ إليك نصيحة من 6 كلمات سحرية

كيف تمنع استقالة موظفيك؟ إليك نصيحة من 6 كلمات سحرية

عندما تضع موظفيك أوّلاً، وتدعم نموّهم وتطوّرهم، فإنّك تخلق بيئة عملٍ مزدهرةً تحقّق رضا الموظفين والعملاء، مع النّموّ المستدام للشّركة

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

عندما أفكّر في جميع القادة وممارسات القيادة الّتي درستها ولاحظتها في بعض أكثر الشّركات ربحيّةً ونجاحاً على هذا الكوكب، تتفوّق استراتيجيّةٌ واحدةٌ بوضوحٍ على جميع الاستراتيجيّات الأخرى؛ فبعد تجميع كلّ البيانات وأفضل الممارسات في جملةٍ واضحةٍ ومختصرةٍ، هذه هي العبارة الّتي أشاركها مع عملائي خلال جلسات التّدريب التّنفيذيّ: "ساعد أفراد فريقك على النّموّ والتّطوّر".

وإليك السّبب: لقد وجدت أنّ القادة الّذين يضعون موظّفيهم في المقام الأوّل، ويولون اهتماماً حقيقيّاً لاحتياجاتهم، ويدعّمون مساراتهم المهنيّة، هم الأكثر نجاحاً وتأثيراً. حتّى لو كان ذلك يعني أنّهم قد يغادرون يوماً ما عندما ينضجون مهنيّاً، ويبحثون عن آفاقٍ جديدةٍ.

قد يبدو ذلك غير منطقٍ، ولكنّه في الواقع العكس تماماً؛ فعندما تركّز على تلبية الحاجة الإنسانيّة الأساسيّة للنّموّ والتّطوّر، أنت تقلّل من الأسباب الّتي قد تدفعهم إلى الرّحيلهذه الفلسفة، الّتي تتجسّد في القادة الّذين يخدمون فرقهم قبل أنفسهم، ليست مجرّد بندٍ في قائمة المهامّ أو استراتيجيّةٍ مؤقّتةٍ، بل هي جوهر نهجهم القياديّ؛ إنّها ما يحرّكهم ويدفعهم إلى الأمام، لأنّهم يدركون أنّ الاستثمار في تطوير موظّفيهم يؤدّي إلى تجربة عملٍ إيجابيّةٍ تنعكس مباشرةً على نجاح الأعمال.

مواجهة المشككين في النهج الإنساني للقيادة

عندما تركّز على تمكين وتطوير فريقك، تُحقّق معادلة نجاحٍ ثلاثيّةً:

  • رضا الموظّفون: حيث يجدون معنى في عملهم، وينمون داخل بيئةٍ داعمةٍ.
  • تحسين تجربة العملاء: لأنّ الموظّفين المتحفّزين والمتمكّنين يقدّمون خدمةً أفضل.
  • نموّ الأعمال: حيث تصبح الشّركة أكثر قدرةٍ على المنافسة في بيئةٍ اقتصاديّةٍ متغيّرةٍ بسرعةٍ.

القادة الّذين لا يزالون يعتمدون على أساليب الإدارة التّقليديّة المعتمدة على التّحكّم والسّلطة يتغافلون عن فرصٍ هائلةٍ للانتقال إلى بيئة عملٍ أكثر إنسانيّةً ومرونةً، وهي بيئةٌ أثبتت أنّها تحقّق نتائج مذهلةً على المدى الطّويل. كان هذا الفكر الدّافع الأساسيّ وراء كتابي الجديد "القيادة الرحيمة: قد بجرأة الحب، وكن مديراً استثنائياً" (Humane Leadership: Lead With Radical Love, Be a Kick-Ass Boss)، الّذي يفصّل خارطة طريقٍ لبناء ثقافة نموٍّ تتمحور حول الأفراد.

كيف تبدأ في تطوير فريقك؟

لبناء بيئة عملٍ تمكّن الموظّفين، وتساعدهم على التّطوّر، ضع في اعتبارك الخطوات التّالية:

  • تعزيز ثقافة التّعلّم داخل الشّركة من خلال توفير فرص التّدريب، والتّطوير، والإرشاد، والتّوجيه المهنيّ، سواءً للأدوار الحاليّة أو المناصب المستقبليّة.
  • خلق بيئةٍ داعمةٍ للنّموّ، حيث يمكن للأفراد استكشاف مساراتٍ مهنيّةٍ جديدةٍ والمشاركة في مهامٍّ ومسؤوليّاتٍ مختلفةٍ.
  • ترسيخ ثقافة الثّقة، حيث تكون الحرّيّة، والاستقلاليّة، والاحترام، والتّشجيع، والتّقدير الإيجابيّ جزءاً من المبادئ الأساسيّة.
  • مكافأة التّعاون والعمل الجماعيّ، من خلال التّركيز على بناء ثقافةٍ تُعزّز التّرابط بين الموظّفين.
  • تفويض اتّخاذ القرارات إلى الدّرجة الأدنى القريبة من العميل، حيث يفهم الموظّفون كيف يقدّمون أفضل خدمةٍ.

لماذا الاستثمار في تطوير الموظفين هو مفتاح النجاح؟

إنّ تطوير الموظّفين ليس مجرّد مسؤوليّةٍ أخلاقيّةٍ، بل هو استثمارٌ استراتيجيٌّ يضمن النّجاح المستدام. كلّما نما الأفراد داخل الشّركة، زادت إنتاجيّتهم، ممّا يحسّن تجربة العملاء، ويعزّز الأداء العامّ للمؤسّسة؛ إنّه يخلق مكسباً متبادلاً للموظّفين، وللشّركة، وللعملاء.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: