كيف تنجح في عالم الأعمال؟ إليك أهم النصائح من Bill Gates

النجاح في عالم الأعمال، قد يبدو مُعقَّداً بعض الشَّيء في عالمنا الذي تشتدُّ به المنافسةِ، لكن الثِّقة بقدراتكَ، والحصول على المهارات اللَّازمة لذلكَ، والاستماع إلى نصائح النَّاجحين في هذا المجالَ، مثل الملياردير بيل غيتس (Bill Gates)، ستكون أموراً كفيلةً بمنحكَ القدرة على رسم استراتيجيَّة النَّجاح الخاصَّة بكَ، والباقي يبقى رهن عملكَ الجادِّ.

كيف تنجح في عالم الأعمال؟

كيف تنجح في عالم الأعمال؟ لا تبدو الإجابة مُعقَّدةً كثيراً، إلَّا أنَّها ليست بتلك البساطة أيضاً، فهناك العديدُ من المهارات والمواهب الَّتي قد يُشكِّلُ امتلاكها فرصةً ذهبيَّةً، مع ذلك لا تكفي لوحدها.

معظمنا يتذكَّر الآن رجال أعمالٍ مشهورين وصلوا إلى قمَّة النَّجاح، مثل بيل غيتس (Bill Gates) وإيلون ماسك (Elon Musk) وغيرهم، كذلك غالباً ما نعرفُ أشخاصاً حاولوا كثيراً ولم ينجحوا، في الحقيقة الاختلاف بين المجموعتين ليس واسعاً كما تعتقد. إذاً، ما الذي يجبُ فعلهُ للنَّجاح في عالمِ الأعمالِ؟ ببساطةٍ، مزيجٌ من السِّمات والمهارات الَّتي يمكنُ تطويرها، والأهمُّ امتلاك عقليَّة الفوز، مع الكثير من العمل الجادّ، وماذا أيضاً؟ دعني أخبرك. ^[1]

شاهد أيضاً: كيف يمكن للعقلية الصحيحة أن تحدث الفرق في نجاح الأعمال

تعلَّم من الأفضل

التَّعلُّم من الأفضلِ، يعني أن تُحيطَ نفسكَ بأشخاصٍ يعرفون كيفيَّة النَّجاح في العمل، ولديهم الدَّافع والرُّؤية والشَّغف، لا تستهن أبداً بمدى جمال العثور على مُرشِدٍ أو مجموعةٍ من العقولِ المدبِّرة.

التَّعلُّم من الأفضل، يعني كذلك ألّا تقبل التَّعلُّمَ من الأشخاص العاديِّين، أو الأقلّ نجاحاً، طالما تستطيعُ تتبُّع النَّاجحين على مستوى العالم في عالم الأعمال.

أتقن علم النفس الخاص بك

إن كنتَ تتساءلُ، عمَّا يتطلَّبه النَّجاحُ في العملِ، انظر إلى داخلكَ واكتشف ذاتكَ، فالأعمال التّجاريَّة لن تكون قويَّةً إلّا بقدر قوَّة نفسيَّة قائدها، وغالباً فإنَّ الخطوة الأولى لإنشاء عقليَّةٍ رابحةٍ هي مواجهة مخاوفكَ.

وبالنِّسبة لأولئكَ العاملين في مجال الأعمال التّجاريَّة، فإنَّ الخوفَ من الفشل شائعٌ للغاية، لكن أحياناً يُمكن أن يكونَ لديهم خوفٌ من النَّجاحِ أيضاً، وعوضٌ من السَّماح للخوف باستغلالكَ، استخدمه ليكون دافعاً للنَّجاح، الأمر الآخر المهمُّ، هو أنَّك ستحتاجُ التَّحكُّم بعواطفكَ، فالغيرةُ والخوفُ اللَّذان قد يقودانكَ إلى اتِّخاذ قراراتٍ سيئةٍ وتدمير عملكَ، لا تدعهما يقفان في طريقكَ إطلاقاً.

تحسين مهارات الاتصال لديك

يعتمدُ تحقيق النَّجاح في مجال الأعمال على التَّواصل، يجب أن تكونَ قادراً على توصيل خطَّة عملكَ للمستثمرين، وإلهام الموظَّفين برؤيتكَ وتقديم عروضٍ مذهلةٍ لكسب عملاء جددٍ.

لأجلِ ذلك، ستحتاج إلى مهارات اتِّصالٍ قويَّةٍ مكتوبةٍ وشفويَّةٍ؛ لذا ابدأ بالعمل لتنمية قدرتكَ على بناء التَّفاهم، وهو أمرٌ ضروريٌّ من أجل التَّأثيرِ على الآخرين، تعلَّم كيفيَّة تقديم العروض التَّقديميَّة والعروض الَّتي تجذب جمهورك، ولا تنسَ أنَّ الاستماع العميق هو جزءٌ من التَّواصل مثل التَّحدُّث.

التّركيز على الحلول

أكادُ أجزمُ، أنَّك لم تقابل إطلاقاً، قائداً عظيماً كان متردِّداً، وسلبيّاً، ودائم الشَّكوى، فالقادة العظماء يقضون وقتهم في جمع المعلومات، ثمَّ استخدامها لحلِّ المشكلات، وكما يقولُ خبراء الأعمال: "حدِّد مشاكلكَ، لكن أعط قوَّتك وطاقتَك للحلول".

والتَّركيز على السَّلبيَّات يجلبُ المزيد من السَّلبيَّة، والتَّخبُّط في مشاكلكَ لن يسمحَ إلّا بتراكم المزيد من المشاكل، أينما يذهبُ التَّركيزُ، تتدفَّق الطَّاقة، عندما تحوِّل تركيزك، وتضعُ كلَّ طاقتك نحو إيجاد الحلول، وقد تفاجأ بما تتعلَّمه عن كيفيَّة النجاح في العملِ.

حدِّد أهدافك

أحد أهمّ الطَّرق الَّتي تُساعدكَ على البدء في تحويل تركيزكَ هي تحديد الأهداف، إنَّ وجود الأحلام والطُّموحات أمرٌ رائعٌ، لكنَّ وجود الأهداف الملموسة هو ما يجعلُ تلك الأحلام حقيقةً.

إضافة إلى ذلك، فإنَّ تحديد الأهداف سيدفعُك لاتِّخاذِ إجراءاتٍ ضخمةٍ، وأنت تدركُ أنَّ المكافآت الحقيقيَّة تأتي من العملِ، وليس من النِّقاش، أضف إلى ذلك، أنَّ هناك أدلَّةً تُفيد بأنَّنا حين نكتبُ الأهداف، فإنَّ دماغنا يتعامل معها كحقيقةٍ واقعةٍ بالفعل، ما يخلق دورةً من المكافآت تقودنا إلى تحقيق المزيد، وللحفاظ على الإلهام لا تتردَّدُ بربط أهدافك بغرضكَ في الحياة، غالباً كلُّ أولئك الَّذين يتساءلون عن كيفيَّة النَّجاح في العمل، ينسون أنَّ الحياةَ تتعلَّقُ بأكثر من مجرَّد مهنةٍ ومالٍ.

تعلَّم من أخطائك

نعم، تعلَّمْ من أخطائكَ لتحقيق النَّجاحِ في العمل، وثق بأنَّ تحقيق الأهداف ليس بالأمر السَّهل، وكلُّ رجل أعمالٍ ناجحٍ مرَّ بالعديد من الإخفاقات قبل أن يتقنَ لعبة الأعمال، الفرق هو أنَّهم كانوا قادرين على التَّعلُّم من تلك الإخفاقات.

ولكي تتعلَّمَ كيف تنجح في العمل، يجب أن تتبنَّى نفس العقليَّة الَّتي تقول إنَّ كلَّ مشكلةٍ هي في الحقيقة فرصةٌ، وكلُّ خطأٍ يحدث لسببٍ ما، وتذكَّر أنَّ الحياة تحدث من أجلك، وليس لك، طالما أنك تتعلَّم من أخطائك ولا تكرِّرها، فأنت في الواقع تنجحُ.

وبغضِّ النَّظر عن عدد الأخطاء الَّتي ترتكبها أو مدى بطء تقدُّمك، فأنت ما تزال مُتقدِّماً كبيراً على كلِّ من لا يحاول، كما يقول خبراء تطوير الذَّات.

احتضن التّغيير

تذكَّرْ دائماً، أنّ الاستعدادَ للفشل والنُّهوض والفشل مرَّةً أُخرى، هو جزءٌ أساسيٌّ من كيفيَّة النَّجاح في الأعمال، فالنَّاجحون يتمتَّعون بالرَّشاقة والمرونة والقدرة على التَّكيُّف، كما أنَّهم مستعدُّون دائماً للتَّغيير.

إنَّهم يبقون مُتقدِّمين ليسَ فقط على اتِّجاهات الصِّناعة، ولكن أيضاً على التَّحوُّلات في السُّوق والعالم، داخل أعمالهم، إذا كان هناك شيءٌ لا يعمل، فإنَّهم يُغيِّرونه أو يتركونه وراءهم تماماً.

عليك أن تكونَ مثلهم وتدرك، أنَّه من خلال عدم تغيير أيِّ شيءٍ، لا يتغيَّر أيُّ شيءٍ، لكنَّ تغييراً واحداً بسيطاً يُمكن أن يغيِّرَ كلَّ شيءٍ في عملكَ.

اعمل بجدٍّ وذكاءٍ

الإجابة النِّهائيَّة على سؤال ما الَّذي يتطلَّبه النَّجاح في العمل، هي العمل بجدٍّ وذكاءٍ، الَّتي نرى انعكاساتها منذ القدم في نصائح الآخرين من حولنا، مثل "تعال مبكِّراً وابق متأخِّراً".

لا تعمل لمجرَّد العمل فحسب، كن ذكيّاً وأدر وقتكَ بحكمةٍ لتضمن أقصى قدرٍ ممكنٍ من الكفاءةِ، فوِّضِ المهامَّ لتتمكَّن من التَّركيزِ على ما هو أكثر أهميَّةً لمستقبل العمل، واستخدِم وقتكَ لإنجاز المزيد والمزيد، باستخدام خطةٍ ذكيَّةٍ لإدارة الوقت يمكن التَّوقُّف عن التَّساؤل حول كيفيَّة تحقيق النَّجاح في الأعمال التّجاريَّة، والبدء في اتِّخاذ الخطوات الملموسة.

كيف تنجح في عالم الأعمال؟ أتمنَّى حقّاً ألَّا تتساءل هذا السُّؤال، وأنت تُفكِّر فيما يجب أن تعملَ، بل اسأله وأنت تعمل، كلُّ وقتٍ مناسبٌ للبداية بما فيه هذه اللَّحظة.

شاهد أيضاً: فنون القيادة: 8 مستويات للإدارة الفعالة في عالم الأعمال

نصائح بيل غيتس الثلاث للنجاح في عالم الأعمال

رغم ضيق بعضهم من سماع كلمة نصائحٍ، إلا أنَّهم لا بدَّ سينصتون بأهميَّةٍ بالغةٍ لمعرفة نصائح بيل غيتس (Bill Gates) الثَّلاث للنَّجاح في عالم الأعمال، فمن يرفض نصيحةً من رجل أعمالٍ تتخطَّى ثروته المئة وأربعة وثلاثين مليار دولار أميركيٍّ هو شخصٌ لن يُحقِّق النَّجاح بسهولةٍ ولا حتَّى بصعوبةٍ قليلةٍ، ولا أريدُ أن أقولَ من المستحيل أن يُحقِّقَ النَّجاح المنشود أو حتَّى ربعه.

فيما يلي النَّصائح الثَّلاث الَّتي يقول غيتس (Gates) إنَّ نجاحهُ الكبير كان بسببها: ^[2]

الفضول

يقول غيتس (Gates) في مقابلةٍ صحفيّةٍ سابقةٍ له، إنَّ شعوره بالدَّهشة دفعهُ بعيداً، وكان يحملُ حقيبةً مليئةً بالكتب كلَّما سافر، وحين كان يريدُ التعرُّف على شيءٍ ما جديدٍ، كان يقول إنَّه سيقرأ خمسة كتبٍ عنه، معظمها كثيفةٌ للغاية بحيث يصعبُ على الإنسان قراءتها، بيل غيتس (Bill Gates) كان دائماً ما يعرف أكثرَ من الشَّخص الآخر الَّذي يتحدَّثُ معه.

وبحسب بيل غيتس، فإنَّ المُتعلِّم الفضوليَّ يمتلكُ حاليّاً أفضل الأوقات؛ لأنَّ قدرتهُ على تحديث معارفه باستمرارٍ أمرٌ أكثر سهولةً ممَّا مضى، فهناك الإنترنت الَّذي يُقدِّم كلَّ أنواع المعلومات.

التفاؤل

في لقاءٍ صحفيٍّ سابقٍ آخر، قال غيتس، إنَّ نجاحَ شركة مايكروسوفت (Microsoft)، كان مدفوعاً بموقفٍ متفائلٍ للغاية، وأضاف أنَّ الاستمتاعَ بالنَّجاحات السَّابقة، ثمَّ تذكُّرها في أوقات الفشل، هو وسيلةٌ لدفع الانتصارات المستقبليَّة.

وبالنِّسبة لمايكروسوفت، كان هناك كلُّ أنواع الإخفاقات، لكنَّ كان هناك ما يكفي من النَّجاحات الَّتي جعلت الأمر مقبولاً حقّاً، كما يقول غيتس.

تعلَّم التفويض

عندما بدأت مايكروسوفت (Microsoft) في التوسُّع، يتذكَّر غيتس أنَّه واجه صعوبةً في التَّخلِّي عن زمام الأمور، ولم يكن راغباً على وجه الخصوص في التَّخلِّي عن العمل اليدويّ المتمثِّل في كتابة التَّعليمات البرمجيَّة، ويقول بهذا الخصوص، إنَّه كان يكتب معظم التَّعليمات البرمجيَّة، وإن لم يستطع القيام بذلك، كان يقرأ التَّعليمات البرمجيَّة ويحاول تنفيذها، ويضيف أنَّ التَّكيُّف مع حقيقة أنَّه لا يستطيع كان غريباً جدّاً، لكنَّ الشَّركة تفوَّقت حتَّى من دون إشرافه الدَّقيق، ووجد غيتس أنَّه قادرٌ على تحويل انتباهه للعمل في أمورٍ أخرى.

وبالنِّسبة لـ غيتس، فإنَّ التفويض الفعَّال ينبع من إدراك نقاط القوَّة والضَّعف في شخصيتنا، وفي حالته كانت نقاط الضَّعف والقوَّة موزَّعةً على البرمجة وإدارة الأشخاص، وإدراكاً منه أنَّ التَّعاملَ مع الأشخاص سيكون جزءاً من الوظيفة، فقد فوَّض المهمَّةَ، لشخصٍ يُحبُّ الإدارة، ما جعل الشَّركة تحظى بفائدةٍ كبيرةٍ.

وإن كانت تلك النَّصائح الرَّئيسيَّة والأكثر أهميَّةً، إلَّا أنَّ الملياردير الأميركي يُقدِّمُ عشرات النَّصائح الأُخرى للعاملين في عالم الأعمال، أبرزها: ^{[3] [4]} 

• اغتنم الفرصة: فبيل غيتس لا يضيِّع الفرصة أبداً حين تأتيه.
• كُن كريماً مع مجتمعك: ولا تتردَّد بالمشاركة بالأعمال الخيريَّة.
• تمتَّع بحياةٍ شخصيَّةٍ جيدةٍ: فالأسرة أكبر داعمٍ لك.
• مواكبة التُّكنولوجيا: ابقَ مطَّلِعاً على الابتكارات الجديدة.
• التَّعلُّم المستمرُّ: طوِّر ذاتكَ باستمرارٍ.
• التَّفكير طويل الأمد: خطِّط للمستقبل برؤيةٍ استراتيجيَّةٍ.
• اختيار الفريق المناسب والشَّركاء الجيدين: أَحِط نفسكَ بأشخاصٍ موهوبين.
• الاستماع إلى التَّغذيَّة الرَّاجعة: كُن منفتِّحاً على النَّقد البنَّاء.
• المرونة والتَّكيُّف: كُن مستعدِّاً لتغييرِ خططكَ عند الضَّرورة.
• الالتزام بالقيم: اعمل بنزاهةٍ وأخلاقيَّاتٍ قويّةٍ.
• التَّركيز على العملاءِ: اجعل احتياجات العملاءِ أولويَّةً.
• إدارة الوقت بحكمةٍ: نَظِّم وقتكَ بفعاليَّةٍ.
• التَّمتُّع بحسِّ الفكاهة: لا تتردَّدْ بذلك إن كان الأمر يستحقُّ.
• لا تؤجِّل الأمور: المماطلة ليست عادةً جيدةً في عالم الأعمال.

يقول بيل غيتس، إنَّ النَّجاحَ مُعلِّمٌ رديءٌ، فهو يُغري الأذكياء للاعتقاد بأنَّهم لا يستطيعون الخسارة، وفي عالم الأعمال لا يجب أن يُغريكَ النَّجاح بأيِّ شكلٍ من الأشكال، هذا لا يعني ألّا تحتفل به وتفخر بنفسكَ، لكن تجنَّب الغرور الَّذي قد يؤدِّي بك إلى الهاوية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال

انضم الآن