كيف توقّع مع أوّل مستثمر؟ نصائح من الخبير لواء أبو خيط
رؤى وتجارب قيمّة حول كيفية جذب المستثمرين وتوقيع العقود معهم
في أحدث حلقات بودكاست "اسمع منهم"، الذي يقدّمه موقعا "إنت عربي" و"عربية.Inc"، استضاف رئيس تحرير "إنت عربي"، طلال ال حمّاد، خبير ريادة الأعمال لواء أبو خيط لمناقشة موضوع "كيف توقّع مع أوّل مستثمر؟". خلال الحلقة، قدّم أبو خيط رؤىً وتجاربَ قيّمة حول كيفية جذب المستثمرين وتوقيع العقود معهم.
طلال ال حمّاد: كنتَ سابقاً تقود عدة جولات استثمارية، ولكنك الآن صاحب شركة ناشئة وتبحث عن جولات استثمارية. هل يمكنك التحدّث عن هذا التحوّل؟
أبو خيط: بدأت مسيرتي في دبي عندما كنتُ أعمل مع شركة "بلاك بيري" (BlackBerry)، حيث كانت مهمّتي التّعرّف على التّطبيقات الرّائدة والتّعاقد معها لتطوير نسخها لتعمل على منصة "بلاك بيري". من بين التّطبيقات التي تعاونت معها كانت أنغامي ولمسة. هذه التّجربة كانت بداية انخراطي في عالم الشّركات النّاشئة. وفي عام 2017، قمنا بالاستثمار في 12 شركةٍ ناشئةٍ في 9 دول حول العالم. زوّدتنا هذه التّجربة بفهمٍ أعمق لتنوّع نماذج الأعمال واكتشاف أنّ عالم الشّركات النّاشئة في مجال تقنيّة المعلومات يتطوّر باستمرار. في عام 2022، انضممت إلى شركةٍ تقنيّةٍ في السّعودية، متخصّصةٍ في قطاع غسيل الملابس، وتمكنّا من الحصول على تمويلٍ بقيمة 2 مليون دولار. في عام 2024، قرّرت الاستمرار في شركة "تاغ باي" (TAGPAY)، حيث أطلقنا جولة تمويل ما قبل البذرة.
طلال ال حمّاد: ما تصنيف المستثمرين الموجودين في السّوق؟
أبو خيط: في المملكة العربية السعودية، هناك نوعان من المستثمرين:
- المستثمر التّقليدي: يتخصّص في مجال واحد فقط ويعتمد على نموذج عملٍ تقليديّ دون ابتكار.
- المستثمر الجريء: يسعى لتحقيق جولاتٍ استثماريّة متسارعة ومستمرّة حتى يصل إلى مرحلة التّخارج.
طلال ال حمّاد: كيف يختار رائد الأعمال بين المستثمر الجريء والتقليدي؟
أبو خيط: يجب على رائد الأعمال أن يدرك أنّ هناك شركاتٍ صغيرةٍ ومتوسّطةٍ تعمل ضمن نموذج عملٍ واضحٍ، وبعد فترةٍ من الزمن قد تحقّق أرباحاً. هذا النّوع من الشّركات يجذب المستثمرين المتخصّصين. تجدر الإشارة إلى أنّ 80% من الاقتصاد المحليّ في السّعودية يولّده قطاع الشّركات الصّغيرة والمتوسّطة. أمّا بالنسبة لشركات تقنيّة المعلومات، فهي تحتاج إلى مستثمرين متخصّصين في هذا القطاع، حيث تعتمد هذه الشركات على الجولات الاستثمارية لخلق قيمةٍ مستمرّةٍ وتسريع نموّها حتى تصل إلى مرحلة التّخارج. على سبيل المثال، شركة كريم خلقت قيمة، وبعد ذلك تخارجت عبر جولة استثمارية مع أوبر.
طلال ال حمّاد: ما هي الجوانب التي تحتاج إلى تطوير في بيئة ريادة الأعمال في المملكة العربيّة السّعودية حالياً؟
أبو خيط: بدأت الانخراط في مجال ريادة الأعمال منذ عام 2017، وخلال هذه الفترة، شهدت البيئة التّشريعية تطوّراً كبيراً. كما أنّ الحكومة مستمرة في دعم هذا القطاع، لكن البيئة التّشريعية في السّعودية لا تزال بحاجة إلى مزيد من التّطوير لتكون قادرةً على المنافسة عالميّاً ولجذب المزيد من الشّركات الناشئة. سيجعل هذا التطوير السّوق السّعودي أكثر جذباً لروّاد الأعمال.
كيف توقّع مع أوّل مستثمر؟
أبو خيط: أوّل مستثمرٍ في شركتك قد يكون شخصاً قريباً منك، مثل صديقٍ أو فردٍ من العائلة، أو شخصٍ يثق في فكرتك. إذا لم تجد هذا الشّخص ضمن محيطك، يمكنك اللّجوء إلى مسرّعات الأعمال. نصيحتي هي أن تركّز على الجانب التّقنيّ والمنتج الأوليّ القابل للاختبار في السّوق، لأنّ هذا المنتج يمكن أن يكون حافزاً قويّاً للمستثمرين الملائكيّين للاستثمار في شركتك.
شاهد أيضاً: تطبيق Locate: ثمرة الاندماج بين "مائدة" و"شوكة"
لمعرفة المزيد من القصص والنصائح من روّاد الأعمال والخبراء، تابعوا بودكاست "اسمع منهم" الذي يقدّمه موقعا "إنت عربي" و"عربية.Inc"، حيث نلتقي مع الشخصيات المتميزة في عالم الأعمال ونستفيد من تجاربهم الثرية.