كيف تُشبع رغبة موظفيك بالحصول على مزايا أفضل في شركتك؟

يُمكنُ لحزمةِ المزايا القويَّة أن تُقدِّمَ ميزةً تنافسيَّةً لأيّ عملٍ تجاريٍّ، ولكنَّ توصيل فوائد تلك المزايا -خاصَّةً للقوى العاملة العالميَّة والمتفرِّقة- يمكن أن يكونَ تحديّاً.

في تقريرٍ حديثٍ حول الشَّركات مُتعدِّدة الجنسيَّات من قبل Harvard Business Review Analytic Services، اتَّفقَ ما يقرُبُ من 90% من قادة الأعمال والموارد البشريَّة، الَّذين تمَّ استطلاع آرائهم، على أنَّ توقُّعات الموظَّفين حول حزم التَّعويضات والمزايا أصبحت أعلى من أيّ وقتٍ مضى، ويعملُ العديدُ من أصحاب العمل على تلبية تلك التَّوقُّعات من أجل توظيف والاحتفاظ بأفضل المواهب: أكثر من ثمانيةٍ من كلِّ عشرة مشاركين قالوا إنِّهم قد حسَّنوا حزم المكافآت في العام الماضي. ومع ذلك، قال ما يقرِّب من نصف المشاركين إنَّ موظَّفيهم ليسوا على درايةٍ بمدى قيمةِ حزمة تعويضاتهم الإجماليَّة.

يُمكن لأصحابِ العملِ معالجة هذا الفجوة في التَّواصل من خلال التَّأكُّد من أنَّ الموظَّفين يعرفون أين يُمكنهم الوصول إلى تفاصيل خطَّتهم عبر الإنترنت، وأنَّهم يفهمون من يُمكنهم طرحُ الأسئلة عليه بخصوصها، كما أشار التَّقريرُ.

ومع ذلكَ، يجبُ على أصحاب العمل الحذر من الإفراط في التَّواصل، وفقًا للتَّقرير، عندما يتلقَّى الموظَّفون تفاصيل الخطَّة من قنواتٍ عديدةٍ: البريد الإلكترونيّ، واجتماعات الموارد البشريَّة، وموقع الإنترانت، ورسائل من المديرين، وغيرها، يُمكن أن يؤدِّي ذلك إلى فرط المعلومات، ويشيرُ التَّقرير إلى أنَّ تطويرَ استراتيجيَّة تواصلٍ أكثر قصداً وتبسيطاً، وإجراء فحوصاتٍ منتظَّمةٍ على طول الطَّريق يُمكن أن يساعدَ.

أن تكون محدَّداً في اتّصالاتك يُمكن أن يكونَ مفيداً أيضاً، والعديد من الموظَّفين لا يعرفون كيف تُقارن مزايا شركتهم مع تلك الَّتي يُقدِّمها أصحاب العمل الآخرون، لكنَّ التَّواصل حول تلك المقارنات يُمكن أن يُساعدَ في تحسين الرّضا حول مزايا الشَّركة.

كما أوصى مارك كيلي، رئيس قسم الفوائد والرَّفاهيَّة العالميّ في مجموعة بوسطن كونسلتينج، بتخصيص تفسيرات الفوائد للفرد، إذ قال: "بدلاً من التَّحدُّث عن التَّفاصيل التَّقنيَّة لبرنامجٍ ما، تحدَّث عن الأهميَّة، وما الَّذي يُمكن أن يحصلوا عليه منه، وكيف يُمكنهم الاستفادة القصوى منه".