هل تحتاج إلى مدرب إعلامي لتحسين ظهورك؟ إليك 3 أسئلة تحدد ذلك
لا يقتصر التدريب الإعلامي على الظّهور أمام الكاميرا، بل يعزّز ثقتك واتّصالك مع الجمهور عبر مختلف الوسائل، ممّا يمنحك ميّزةً تنافسيّةً في عالم الإعلام

في عالمنا الحديث الّذي يتّسم بالسّرعة والتّأثير الإعلاميّ، حيث أصبحت مكالمات الفيديو الوسيلة الأساسيّة للتّواصل المهنيّ، وتتنوّع الفرص بين الظّهور كضيفٍ في البودكاست والمشاركة في البرامج الصّباحيّة، قد يصعب في كثيرٍ من الأحيان تحديد ما إذا كنت بحاجةٍ إلى تدريبٍ إعلاميٍّ، أو تعرف التّوقيت المناسب لذلك. والواقع أنّ قيمة التّدريب الإعلاميّ تتعدّى مجرّد الاستعداد للظّهور أمام الكاميرا.
إنّ مدرّب الإعلام الفعّال في التّرويج وتأمين فرص الظّهور يقدّم رؤيّةً عمليّةً مستندةً إلى واقع السّوق، ممّا يضمن أن يكون تدريبه عمليّاً وحديثاً ومواكباً للتّطوّرات الرّاهنة. سواء كُنت تستعدّ لقيادة مؤتمرٍ عبر تطبيق "زوم" (Zoom) أو للتّوريج لكتابك الجديد، فإنّ المهارات المكتسبة من خلال التّدريب الإعلاميّ سترتقي بثقتك بنفسك، وتطوّر قدرتك على التّواصل وبناء علاقاتٍ مؤثّرةٍ عبر مختلف الوسائل. وفيما يلي ثلاثة أسئلةٍ يجب طرحها عندما تفكّر في الاستعانة بمدرّبٍ إعلاميٍّ:
هل تفهم طريقة تفكير الصحفيين؟
يعتبر فهم آليّة تفكير الصحفيّين عاملاً مهمّاً للحصول على تغطيّةٍ إعلاميّةٍ فعّالةٍ، إذ يُمكن أن يضيف إلى مقابلاتك مزيداً من التّأثير، ويزيد هذا الأمر أهمّيّةً عندما يتمّ العمل مع مدرّبٍ إعلاميٍّ نشطٍ في التّرويج لعملائه، فإنّه يتواصل مباشرةً مع غرف الأخبار وينظّم المقابلات، ممّا يمكّنه من معرفةٍ دقيقةٍ بما يبحث عنه الصّحفيّون وما يحتاجونه. وبذلك، تستطيع استغلال فرصتك الإعلاميّة بأفضل شكلٍ ممكنٍ.
من صياغة المقتطفاتٍ الصّوتيّة الجذّابة والعناوين اللّافتةٍ إلى القدرة على تحديد المكان المناسب لتخصّصك ضمن الأخبار، تعدّ المعرفة المؤسسيّة الّتي يمتلكها مدرّب الإعلام مثل وقودٍ صاروخيٍّ يعزّز جهودك في العلاقات العامّة، ممّا يتيح لك التّقدم بصورةٍ أسرع وأشمل.
هل تستطيع السيطرة على السرد والتعامل معه بمرونة؟
رغم أنّك قد تكون خبيراً في مجالك، إلّا أنّ الكثير من النّاس يتردّدون في التّعامل مع وسائل الإعلام، أو يشعرون بالتّوتّر عند التّقديم، غالباً بسبب الخوف من المجهول. ومن بين الفوائد الجوهريّة للتّدريب الإعلاميّ أن يمكّنك من السّيطرة على السّرد، كما يعلّمك كيف تتعامل مع تطوّرات المحادثة وتوسّعها.
يمكنك تحقيق ذلك من خلال إعداد أسئلةٍ مقترحةٍ لإرسالها إلى وسائل الإعلام مسبقاً أو صياغة إجاباتٍ تحفّز على طرح مزيدٍ من الأسئلة بشكلٍ تلقائيٍّ، إذ ستدرك أنّ لديك سيطرةً أكبر على الحوار ممّا كنت تتصوّر. كما أن مدرّب الإعلام الجيّد سيساعدك على استكشاف موضوعاتٍ أخرى قد تكون مرتبطةً بتخصّصك، والّتي ربما لم تخطر ببالك. فإنّ المدرّب الإعلاميّ الفعّال في التّرويج يكون على درايّةٍ تامّةٍ بدورة الأخبار والموضوعات الرّائجة، ممّا يؤهّله لتحضيرك لمناقشاتٍ متنوّعةٍ تتجاوز النّقاط الرّئيسيّة الّتي ترغب في تناولها، سواء كان ذلك في جلسات الأسئلة والأجوبة خلال العروض، أو في مقابلات البرامج الصّباحيّة.
هل تمتلك المرونة والقدرة على التأقلم مع اختلاف الوسائل؟
تفرض عليك الوسائل المختلفة أن تقدّم قصّتك أو تجربتك خلال حدودٍ زمنيّةٍ متباينةٍ؛ فقد يكون ذلك مقتطفاً صوتيّاً مدّته 60 ثانيّةً أو بودكاستاً يمتدّ لـ60 دقيقةً. وفي كلتا الحالتّين يجب أن يكون المحتوى مشوّقاً ولا ينسى. لذلك، فإنّ القدرة على التّأقلم والسّرعة في إبراز قصّتك أمرٌ ضروريٌّ. يعمل التّدريب الإعلاميّ على مساعدتك في توصيل رسالتك بشكلٍ فعّالٍ وبما يتناسب مع الإطار الزّمني المتاح لكلّ وسيلةٍ.
وبغض النّظر عن نوع الفرصة أو الوسيلة، تبقى حقيقةٌ واحدةٌ ثابتةٌ: لن تحصل على فرصةٍ ثانيّةٍ للانطباع الأوّل. لذلك، إنّ امتلاك الأدوات والمهارات الّتي تمكّنك من إيصال رسالتك بوضوحٍ وفعاليّةٍ يعدّ أمراً عالي الأهمّيّة. ولا يقتصر دور المدرّب الإعلاميّ المتميّز على إعدادك للتّكلّم فقط، بل يساهم في تمكينك من التّواصل والتّأقلم مع أيّ منصّةٍ، فعندما تعمل مع مدرّبٍ إعلاميٍّ فعّالٍ في التّرويج وتأمين الفرص، أنت بذلك تكتسب معرفةً واستراتيجيّاتٍ عمليّةً تساعدك على التّميّز بين الحشود. سواء كُنتَ تطمح إلى أن تصبح متكلّماً أفضل، أو تسعى لبناء علامةٍ تجاريّةٍ قويّةٍ، فقد حان الوقت للاستثمار في تدريبٍ إعلاميٍّ يضمن لك عدم تفويت الفرص الذّهبيّة.
شاهد أيضاً: النشرات الإخبارية: قوة رقميّة تحوّل الإعلام إلى صناعةٍ مربحة