الرئيسية الذكاء الاصطناعي لماذا يجب أن تبدأ في تعلّم الذكاء الاصطناعي الآن؟

لماذا يجب أن تبدأ في تعلّم الذكاء الاصطناعي الآن؟

يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقاً جديدةً في العمل والدّراسة، حيث يتيح لك ابتكار حلولٍ جديدةٍ ومواكبة التّطوّر التّكنولوجيّ المُتسارع

بواسطة فريق عربية.Inc
images header

"إذا كُنت طالباً اليوم، فإنّ أوّل ما سأفعله هو تعلّم الذكاء الاصطناعي"، هكذا صرّح جنسن هوانغ، الرّئيس التّنفيذيّ لشركة "نفيديا" (Nvidia)، مؤخّراً. قد تكون هذه النّصيحة موجّهةً إلى الطّلاب، ولكنّها بنفس القدر من الأهمّيّة لروّاد الأعمال، بل ولأيّ شخصٍ يسعى للبقاء في مقدّمة التّطوّر التّكنولوجيّ.

لا أحد يستطيع التّنبّؤ بدقّةٍ بكيفيّة تطوّر الذكاء الاصطناعي، ولكن الجميع يتّفق على حقيقةٍ واحدةٍ: قريباً، سيصبح جزءاً أساسيّاً من العمل في مختلف المجالات. لذا، من الأفضل أن تبدأ في تعلّم كيفيّة استخدامه الآن، قبل أن يصبح متطلّباً ضروريّاً لا غنى عنه.

يشارك قادة الأعمال وخبراء الابتكار والمسوّقون استراتيجيّاتٍ متعدّدةً لكيفيّة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ولكن المهارة الأساسيّة الّتي يجب اكتسابها أوّلاً هي كيفيّة التّفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي وصياغة "المحفّزات" (Prompts) بشكلٍ فعّالٍ للحصول على أفضل النّتائج.

كيف تصيغ محفزات فعالة لأدوات الذكاء الاصطناعي؟

انتشرت الكثير من المقالات حول كيفيّة كتابة محفّزاتٍ مناسبةٍ لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية في سياقاتٍ مختلفةٍ. ومع استمرار تطوّر التّكنولوجيا، تتغيّر أيضاً أفضل الممارسات المتعلّقة بها، كما أشار سام ألتمان، الرّئيس التّنفيذيّ لـ "أوبن إيه آي" (OpenAI)

لكن إذا كُنت تبحث عن مبادئ أساسيّةٍ لصياغة محفّزاتٍ فعّالةٍ قابلةٍ للتّطبيق في معظم الحالات، يقدّم لنا جريج بروكمان، الرّئيس المشارك في أوبن إيه آي، طريقةً مجرّبةً يمكن استخدامها. مؤخّراً، شارك بروكمان عبر منصّة "إكس" (X) (تويتر سابقاً) منهجيّة وضعها المهندس ورائد الأعمال بن هايلك، وهي صيغةٌ مثاليّةٌ لصياغة المحفّزات الفعّالة، وتتكوّن من 4 عناصر رئيسيّةٍ:

1. حدّد هدفك بوضوحٍ

ما الّذي تريد أن ينجزه الذكاء الاصطناعي لك؟ هذه الخطوة بديهيّةٌ، ولكنّك ستحصل على نتائج أدقّ إذا كنت أكثر تحديداً منذ البدايةومثالٌ على ذلكإذا كنت تبحث عن اقتراحاتٍ لمسارات التّنزّه، فلا تكتف بطلب: "اقتراح مساراتٍ جيّدةٍ"، بل وضّح تفاصيل أكثر مثل: "أريد قائمةً بأفضل مسارات التّنزّه متوسّطة الطّول التي تبعد ساعتين عن سان فرانسيسكو، على أن تكون هذه المسارات فريدةً ومميّزةً وغير معروفةٍ على نطاقٍ واسعٍ".

2. حدّد شكل الإجابة التي تريدها

هل تحتاج إلى قائمةٍ، أم استشهاداتٍ أكاديميّةٍ، أم روابط ويب، أم إحداثيّات "نظام تحديد المواقع العالمي" (GPS)، أم تقريرٍ تحليليٍّ، أو حتّى نصٍّ شعريٍّ؟ الذّكاء الاصطناعيّ قادرٌ على توليد الإجابات بعدّة أشكالٍ، لذا كن دقيقاً بشأن ما تريده. وإليك مثالٌ عمليٌّ: في حالة البحث عن مسارات التّنزّه، يمكنك تحديد أن تكون الإجابة على النّحو التّاليلكلّ مسارٍ، قدّم لي:

  • اسم المسار كما يظهر على موقع "أول تريلز" (All Trails).
  • عنوان البداية والنّهاية.
  • المسافة الكلّيّة.
  • مدّة القيادة للوصول.
  • مدّة التّنزّه.
  • ما يميّزه عن غيره من المسارات.

3. ضع حدوداً وتحذيراتٍ لتجنب الأخطاء

رغم التّحسّن الكبير في أدوات الذكاء الاصطناعي، لا تزال هناك احتماليّةٌ لحدوث أخطاء أو معلوماتٍ غير دقيقةٍ، خاصّةً عند البحث عن بياناتٍ حقيقيّةٍ. لذا، من الأفضل أن تحدّد بعض القيود أو التّحذيرات في طلبكعلى سبيل المثال: لمنع الحصول على معلوماتٍ غير صحيحةٍ، يمكنك إضافة تعليماتٍ مثل:

  • "تأكّد من أنّ المسار موجودٌ بالفعل وليس وهميّاً".
  • "تحقّق من أنّ البيانات الزّمنيّة دقيقةٌ".
  • "تجنّب المسارات الّتي تتطلّب تصاريح خاصّةً".

ورغم ذلك، ينصح دائماً بالتّحقّق بنفسك قبل اتّخاذ أيّ قراراتٍ بناء على معلومات الذكاء الاصطناعي.

4. قدّم السياق والمعلومات الإضافية

هذا هو القسم الّذي يمكنك فيه إدراج أيّ تفاصيل أخرى تساعد الذكاء الاصطناعي على فهم احتياجاتك بشكلٍ أفضل، فليس عليك أن تكتب بأسلوبٍ رسميٍّ أو محدّدٍ، فقط اكتب كما لو أنّك تتحدّث مع شخصٍ آخرٍمثالٌ على ذلك: "أنا وصديقتي من عشّاق التّنزّه، وجرّبنا بالفعل جميع المسارات الشّهيرة في المنطقة. أحد المسارات الّتي أحببّناها كان المسار الجبليّ، ليس فقط بسبب جمال الطّبيعة، بل أيضاً لأنّنا أنهينا الرّحلة بوجبة إفطارٍ رائعةٍ. سيكون من الرّائع العثور على مسارٍ متماثلٍ، ويفضّل أن يكون بإطلالةٍ على المحيط".

لماذا تعتبر صياغة المحفزات مهارةً أساسيّةً؟

من خلال النّظر إلى هذا النّهج المتكوّن من أربعة أقسامٍ، يمكن ملاحظة أمرين أساسيّين:

  1. كلّما زادت التّفاصيل، كانت النّتائج أدقّعند طلب توصياتٍ من صديقٍ، فإنّه يعرف مسبقاً بعض تفضيلاتك وما جرّبته من قبل، ولكن الذكاء الاصطناعي لا يمتلك هذه المعرفة المسبقة، لذا يجب عليك تزويده بكلّ التّفاصيل الّتي يحتاجها.
  2. التّفاعل مع الذكاء الاصطناعي لا يحتاج إلى تعقيدٍلا داعي لاستخدام مصطلحاتٍ معقّدةٍ أو لغةٍ اصطناعيّةٍ عند صياغة المحفّزات، فالطّريقة الأمثل هي ببساطةٍ التّحدّث معه كما لو أنّك تخاطب إنساناً آخر.

ابدأ اليوم في استكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي

الآن، وبعد أن أصبحت لديك فكرةٌ واضحةٌ عن كيفيّة التّفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بفعّاليّةٍ، لماذا لا تبدأ في التّجربة بنفسك؟
لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرّد أداةٍ مستقبليّةٍ، بل أصبح واقعاً يوميّاً في العديد من المجالات. لذا، كلّما بدأت في استخدامه مبكّراً، زادت فرصتك في الاستفادة القصوى منه والاستعداد لمستقبلٍ يعتمد عليه بشكلٍ متزايدٍلا تدع التّردّد يمنعك من خوض هذه التّجربة، فالمستقبل بانتظارك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لآخر أخبار الستارت أب والأعمال
آخر تحديث:
تاريخ النشر: