لماذا يحتاج المدراء إلى فريق لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي؟
الفريق أو الوكالة الخارجية تعود بفوائد جمة على المدراء وعلى علامتهم التجارية
بقلم كريستي بييل Kristi Piehl، المؤسِّسة والمديرة التنفيذية لـ Media Minefield
هل سمعتَ عن مفهوم المدير التّنفيذي الاجتماعي "Social CEO"؟ لقد عرّفتُ هذا المصطلح بأنّه المدير التّنفيذي للشّركة الذي يمتلك وجوداً نشطاً على وسائل التّواصل الاجتماعي بصفحاتٍ عامةٍ، حيث ينشر بانتظامٍ محتوىً استراتيجي يعود بالفائدة على الشّركة وعلى علامته التّجارية الشّخصية. [1]
وبحضورٍ نشطٍ ومتفاعلٍ على وسائل التّواصل الاجتماعي، يُمكن للمدراء التّواصل مع الموظّفين والعملاء والموظّفين والعملاء المحتملين وغيرهم من أصحاب المصلحة الرّئيسيين. وهذا لا يعود بالفائدة فقط على حياتك المهنيّة، بل يكون له تأثيرٌ مباشرٌ على الرّبح الإجماليّ للشركة، حيث يفضّل 77% من المستهلكين شراء المنتجات من الشّركات التي يكون مدراؤها نشطين على وسائل التّواصل الاجتماعي.
إذا كنتَ مقتنعاً أصلاً بهذه الفوائد، فقد تواجه مشكلةً أخرى أسمع عنها كثيراً: عدم توفّر الوقت أو الموارد للقيام بهذا الدّور بنفسكَ، بينما قد يلجأ العديد من المدراء إلى الفِرق الدّاخلية الخاصّة بالتّسويق أو الاتصال أو وسائل التّواصل الاجتماعي للمساعدة، إلا أنّني أؤكّد بأنّ توظيفَ فريقٍ خارجيّ يُقدّم العديد من الفوائد لك ولشركتكَ. وإليك الأسباب:
الموثوقية والصوت
الفريقُ الخارجي متخصّصٌ في نقل صوتك الشّخصيّ، وليس صوت العلامة التّجارية. هدفهم الرّئيسي هو أن يهتمّوا بك أنت ويضعونك في مقدّمة الاستراتيجيّة الاجتماعيّة بطريقةٍ تكمِّل العلامة التّجارية، ولكن لا تعطيها الأولويّة. نعم، أنت صوتٌ مهمٌّ في نقل رسائل العلامة التّجارية، ولكن استراتيجيتك يجب أن تكون مختلفةً وفريدةً لك. ومن المفيد أيضاً بالنّسبة لك كمحترفٍ أن تشاركَ أموراً شخصيّةً على وسائل التّواصل الاجتماعي؛ لذا كان من السّهولة والرّاحة بمكانٍ مشاركة تلك التّفاصيل مع فريقٍ خارجيّ حتى يُمكنهم توجيه كيفيّة نقل الرّسالة بموثوقيةٍ.
وجهات نظر جديدة
تقدّم الفِرق الخارجيّة مجموعةً جديدةً من وجهات النّظر لاستراتيجيّة وسائل التّواصل الاجتماعي لديك. ويمكنهم تقديم أفكارٍ جديدةٍ وطرائقَ مبتكرةٍ قد لا يأخذها الفريق الدّاخلي في الاعتبار بسبب قربهم من العلامة التّجارية أو دورهم الأدنى في الشّركة. وقد لا تشعر الفرق الدّاخلية أيضاً بالرّاحة في تجاوز الحدود، بينما الفريق الخارجيّ، الذي ينغمس في أحدث التّوجّهات والاستراتيجيات على وسائل التواصل الاجتماعي ويعمل مع علامتك التّجارية كأولويّتهم الرّئيسيّة، سيكون أكثر امتثالاً لتنفيذ وتجربة أفكارٍ جديدةٍ لتعزيز دوركَ في قيادة الفكر.
التخفيف من المخاطر
هذا مهمٌّ جدّاً بالنّسبة للمدراء الذين يشعرون بالقلق حيال أمان وجودهم على وسائل التّواصل الاجتماعي. الفرق الخارجيّة غالباً ما تكون مجهّزةً بشكلٍ أفضلَ لإدارة أمان منصّاتك وتقليل مخاطر حدوث أزماتٍ على وسائل التّواصل الاجتماعي. إذا قرّرت التبديل إلى وكالةٍ أخرى، فإنّ مخاطر مشكلات الأمان تكون ضئيلةً، بينما إن قمتَ بفصل موظّفٍ وكان لديه كلمات السّر الخاصّة بك، فإنّ المخاطر ستكون عاليةً.
شاهد أيضاً: هل تخشى على نظام A.I لديك من المخاطر؟ تقدم لك غوغل 6 خطوات لتخفيفها
الرؤى الموضوعية
يُمكن للفرق الخارجيّة تقديم تقييماتٍ غير متحيّزةٍ لأداء وسائل التّواصل الاجتماعي الخاصّة بك، وتقديم توصياتٍ للتّحسين دون وجود سياساتٍ داخليةٍ أو تحيّزاتٍ. كما يجب عليهم إنتاج تقاريرَ مفصّلةٍ مع تحليلاتٍ لقياس نجاح جهودك على وسائل التّواصل الاجتماعي. ويُمكن أن يحصلوا على نقاطٍ إضافيّةٍ إذا كانت وكالتك تقدّم ضماناتٍ في عملها. وفي "Media Minefield"، نحن نضمن زيادةً في التّفاعل العضويّ لاستراتيجيّات وسائل التّواصل الاجتماعي التي نديرها للمدراء.
هناك افتراضٌ خاطئٌ يقول إنّه عندما تكون المؤسّسة كبيرةً جدّاً، يجب أن تستبدلَ بالوكالة الخارجيّة فريقاً داخليّاً. ومع ذلك، تفهم المؤسّسات الكبيرة الأكثر فعاليةً أن الفِرق الدّاخلية لا يُمكنها القيام بذلك مطلقاً. وسواءً كان الأمر يتعلّق بأزمةٍ أو بقيادة الفكر للمدير أو باستراتيجيّة وسائل التّواصل الاجتماعيّ أو بإدارةِ سمعة العلامة التّجارية، فإنّ الوكالةَ الخارجيّة تجلبُ نوعاً مختلفاً من الخبرة والتخصّص الذي سيدعم ويعزّز الفريق الدّاخلي.
شاهد أيضاً: كيف تدير تنوع أساليب القيادة في فريقك؟
نصيحةٌ أخيرةٌ: اختر وكالةً مرموقةً لديها سجلٌّ مثبتٌ في النّجاح على وسائل التّواصل الاجتماعي، وعمليّة تسمح لها بفهم منظوركَ وصوتكَ. من الضّروري أيضاً أن يكونَ هناك تواصلٌ فعّالٌ وتعاونٌ بين الفريق الخارجيّ وأصحاب المصلحة الدّاخليين (فريق وسائل التّواصل الاجتماعي لعلامتك التّجاريّة وقسم التّسويق) من أجل شراكةٍ ناجحةٍ.