لوسي عزيز تتحدث عن دور المرأة في التكنولوجيا وريادتها في هذا المجال
جهود يجب بذلها لدعم الوجود الأنثوي في العالم التقني.
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة -الذّي يوافق 8 مارس- تتحدّث معنا لوسي عزيز -المديرة الإقليميّة للعلاقات العامة والاتصالات في أوبو- خلال هذه المقابلة الحصريّة عن دور المرأة في مجال التّكنولوجيا، وكيف أصبحت رائدةً في هذا المجال، وأيضاً عن قيام دولة الإمارات بتمكين المرأة في مختلف المجالات وإنشاء نظامٍ داعمٍ لها، وكذلك الرّسالة التّي تحبّ لوسي عزيز توجيهها إلى المرأة في هذا اليوم المميز.
س: حدثينا عن المرأة في التكنولوجيا، وكيف أصبحت المرأة رائدة في مجال التكنولوجيا؟
ج: على الرّغم من وجود خطواتٍ كبيرةٍ وناجحةٍ لتمكين المرأة في مجال التكنولوجيا، إلا أن هناك المزيد من الجهود التّي يجب بذلها من أجل دعم الوجود الأنثويّ في هذا المجال.
أنا محظوظة بعملي في شركة أوبو، حيث تحيطني العديد من القيادات النّسائية اللّامعة، اللّاتي أستطيع أن أعتبرهن بمثابة قدوات في حياتي الشّخصيّة، ولكنّى لا أعتقد أن هذه هي حالة الكثير من النّساء العاملات في مجال التّكنولوجيا.
حلّ هذه المشكلة من الضّروري أن يكون من جذور عمليّة التّوظيف نفسها، حيث يجب أن يكون التّنوع بين الجنسين أمراً أساسيّاً وليس ثانوياً في مجال اختيار المواهب، وأعتقد أنّ وجود فريقٍ متوازنٍ سيجعل العمل أفضل، وسيخلق روحاً من التّميز والإبداع التّي تحتاجها أي شركة.
س: كيف مكنت دولة الإمارات المرأة في جميع المجالات وإنشاء نظام داعم لها؟
ج: أنا ممتنّة جدّاً؛ لأنّي أعيش وأعمل في دولة مثل الإمارات، والتي تحرص دائماً على وضع النّساء في الطّليعة، كجزء من منظومة العمل الممتازة التّي تعمل بها، فهي دائماً تسلّط الضّوء على النّساء الرّائدات في كلّ المجالات، وتضعهن كجزءٍ أساسيٍّ من منظّمة العمل الخاصّة بها.
أعتقد أن الإمارات دولة رائعة للعمل بها، حتى في المجالات التّي يُعتبر الذّكور مهيمنين عليها، مثل مجال التّكنولوجيا، حيث نرى في الإمارات زيادة بنسبة 2.5% سنويّة من السّيدات اللّاتي تعملْنَ في هذا المجال.
كما هناك الكثير من المجالات التّي تُعتبر فيها نسبة النّساء العاملات نسبةً كبيرةً، ففي مجال الإعلام مثلاً وصلت النسبة إلى 51%، وفي مجال التّعليم 56%، و45% في مجال الصّحة؛ أعتقد أنّ هذه نسبٌ رائعةٌ.
س: ما هي الرسالة التي تودين توجيهها في يوم المرأة؟
ج: رسالتي إلى كل السّيدات في يوم المرأة، أن يستمررن في تحدّي الوضع الرّاهن، وتحّدي الصّور النّمطيّة، وأيضاً تحدّي بعضهنَّ البعض، وبالتّأكيد أن يتحديْنَ أنفسهن أولاً، حتّى يكسرْنَ كلّ التّحيزات في سبيل تجهيز بيئة عمل أفضل لكل السّيدات في الأجيال القادمة.